خبير يكشف أسباب تراجع مؤشرات البورصة وخسارة 3.4 مليار جنيه

قال أحمد العطيفي خبير الأسواق المالية، إن تراجع مؤشرات البورصة="/tags/44160-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%B1%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9">البورصة المصرية وخسارة السوق نحو 3.4 مليار جنيه خلال تعاملات جلسة تداول اليوم الاثنين يعود إلى تأثر السوق خلال النصف الثاني من الجلسة بالخبر المنشور عن إبلاغ شركة أرامكو السعودية لمصر شفهيًا بوقف إمدادات المواد البترولية المتفق عليها شهريًا في أوائل أكتوبر.

وكانت وكالة رويترز، نقلت اليوم عن مسؤول حكومي في مصر قوله، إن شركة أرامكو أبلغت الهيئة العامة للبترول المصرية شفهيًا في مطلع أكتوبر الجاري بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية، ولم يخض في أسباب هذا القرار.

ووافقت السعودية على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريًا لمدة خمس سنوات بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة أرامكو السعودية، والهيئة العامة للبترول جرى توقيعه خلال زيارة رسمية قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر هذا العام.

وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة ''إي جي إكس 30'' بنسبة 0.86 بالمئة خلال جلسة اليوم ليسجل 8364 نقطة، وهبط مؤشر ''إي جي إكس 70'' الذي يقيس أداء الشركات المتوسطة والصغيرة بنسبة 1.51 بالمئة ليسجل 347.13 نقطة، وانخفض المؤشر الأوسع نطاقًا ''إي جي اكس 100'' بنسبة 0.94 بالمئة ليغلق على 798.43 نقطة.

وخسر رأس المال السوقي خلال جلسة اليوم نحو 3.4 مليار جنيه، حيث وصل إلى 416 مليار جنيه مقابل 419.4 مليار جنيه إغلاق جلسة أمس الأحد.

وقال العطيفي خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، إن السوق تأثر أيضًا بالشائعات المتداولة بشأن شروط صندوق النقد الدولي المطلوب تنفيذها من مصر قبل اجتماع المجلس التنفيذي للصندوق للموافقة على قرض بقيمة 12 مليار دولار على 3 سنوات، ومنها ما يتعلق بسعر صرف الجنيه، والدعم الحكومي، واحتمالية تعثر المفاوضات بسبب هذه الشروط.

وأضاف أن وجود مستوى مقاومة عند 8500 جنيه يزيد من تأثر السوق من أي خبر سلبي وهو ما حدث، منبهًا إلى التحول البيعي خلال جلسة اليوم للمستثمرين الأجانب على مستوى الأفراد والمؤسسات، بالإضافة إلى الاتجاه البيعي للمؤسسات المصرية والعربية، كما أن هناك عمليات تبادل للأدوار بالنسبة للبيع والشراء دون دخول سيولة جديدة للسوق.

وشدد على افتقاد السوق للحوافز خلال الفترة الأخيرة لزيادة التعاملات بالإضافة إلى غياب التعاملات القوية للمؤسسات المصرية بشكل عام، وتراجع قيم التداول بشكل ملحوظ عن مستواها في الأسابيع السابق، لافتًا إلى أنه طالما ظلت أسعار العائد على أذون وسندات الخزانة الحكومية مرتفعة لن يكون هناك ضغط على السوق.

وأرجع العطيفي أسباب ارتفاع المؤشرات خلال جلسات الأيام الأخيرة إلى تأثر السوق بالتقارير الصادرة من بعض بنوك الاستثمار بأن تعويم الجنيه سيتم خلال فترة قصيرة قد تصل إلى ساعات، بالإضافة إلى الأداء القوي لأسهم البنك التجاري الدولي والطلب العالي عليها مما قاد السوق إلى الصعود.

وأوضح أن اتجاه بعض الشركات لشراء أسهم خزينة يعني أن إدارات هذه الشركات ترى أن هناك مستقبلًا جيدًا لشركاتهم، وأن الأسعار الحالية لأسهم هذه الشركات رخيصة، وذلك على عكس المستثمرين الذين ينظرون إلى حركة السوق ككل، ويركزون على التعاملات قصيرة الأجل.