منسق الدفاع عن الصيادين: مراكب الهجرة غير الشرعية بدمياط تتعدى الـ40 مركب.. وأكثر الرحلات المهاجرة مصيرها الغرق

عزبة البرج بمحافظة دمياط قرية أطلق عليها المواطنين منفذ "تصدير الموت" حيث تبدأ منها قصص غرق المهاجرين واحتجاز المراكب والصيادين في دول مجاورة كان آخرها فقدان وموت 14 صياد على متن مركب "زينة البحرين" في المياة السودانية منذ أشهر قليلة ولم يصل منهم لأهالي الضحايا سوى جثتين.

يقول محمد عبيد منسق اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق الصيادين بعزبة البرج، إن عزبة البرج سجلت أعلي نسب السفر بطرق غير شرعية وفي نفس الوقت أعلي نسب في وفيات وفقدان الشباب ضحية لهذا النوع من السفر سعيا وراء أوراق اليورو التي دائما ما تكون ملطخة بالدماء.

وأضاف، أنه رغم الموت ما زال الشباب يقبلون علي رحلات الموت إلي الدول الأوروبية بنفس الطريقة التي تفتقر إلى الشرعية، مؤكدا أن دمياط أولى المراكز في الهجرة الغير شرعية هربا من الظروف الاقتصادية.

وأكد، أن هناك الكثير من الشباب الذين حاولوا الهجرة غير الشرعية بالفعل ولم يعلم أحد عنهم شيئا حتى الآن، ومن المحتمل أن الغرق والموت كان مصيرهم.

وأضاف انه خلال الخمس سنوات الماضية سجلت عزبة البرج أعلى نسبة في عدد المراكب التي تهاجر بشكل غير شرعي يصعب حصرها لكنها تتعدى الـ40 مركب، مشيرا إلى أن هناك ما لا يقل عن 10 مراكب تسافر حامله معها الشباب بشكل غير شرعي كل عام.

يروي قصة الهجرة بمحافظة دمياط على السقا أحد الشباب، حيث يقول انه لجأ منذ سنوات للسفر للخارج وسلك طريق الهجرة الغير شرعية بحثا عن لقمة العيش بسبب الأحوال الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأشار إلى انه تعرف على أحد السماسرة الذي يقوم بأخذ مبلغ من الشباب الذي يريد السفر مقابل تهريبه على أحد المراكب واتفق معه على مبلغ 30 ألف جنيه مقابل تهريبه بأحد المراكب مع عدد من الشاب وتم الاتفاق على تسليمه 5 الآف جنية قبل السفر وباقي المبلغ سيقوم بإرساله له بعد السفر والعمل بايطاليا وقام بكتابة بإيصال أمانة بالمبلغ المتبقي للسمسار.

ويقول علي المرشدي كبير صيادي عزبة البرج، إن الدولة تخلت تماما عن الصياد وتجاهلت دعمه وصرخاته المستمرة، وأهتمت بفرض مبالغ مالية باهظة عليه سواء كان من ناحية التأمينات الإجبارية العادية أو التأمينات علي مركب الصيد والتي تحصل سنويا.

ويضيف إن كثير من الصيادين، بمحافظة دمياط تعرضوا للاحتجاز من قبل خفر السواحل باليمن واريتريا وتركيا والصومال, لتجاوزهم المياة الاقليمية بالإضافة للقرصنة ضدهم في بعض السواحل.