المحتوى الرئيسى

إسرائيل اليوم: أنفاق حماس مازالت تشكل تهديدا

10/10 08:24

قال خبير عسكري -في مقال تحليلي مطول بصحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو- إن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته لمواجهة تهديد الأنفاق التي تقوم حركة حماس بحفرها على طول حدود قطاع غزة، من خلال إقامة الجدران الإسمنتية تحت الأرضية ووسائل الاستخبارات السرية والتدريبات على القتال داخل الأنفاق.

وأشار يوآف ليمور إلى أنه منذ انتهاء حرب غزة الأخيرة "الجرف الصامد" صيف 2014، ما زالت الأنفاق تشكل تهديدا حقيقيا على إسرائيل، أكثر من الهجمات المسلحة وإطلاق القذائف الصاروخية وعمليات اختطاف الجنود "لأنها تهديد جديد لم يسبق لإسرائيل أن واجهته من قبل، فهو سلاح يعتمد المفاجأة، يستطيع أن يدخل الدولة كلها في حالة هستيريا، ويستغرق منها زمنا طويلا حتى تستيقظ من هذا الكابوس".

وأوضح الخبير العسكري الإسرائيلي أن أنفاق حماس تحولت من تهديد تكتيكي إلى سلاح إستراتيجي، مما يجعل من الإسرائيليين مستوطنين وجنودا لأن يكونوا عرضة لأن يخرج إليهم المسلحون الفلسطينيون عبر بوابة نفق من الحدود البرية أو البحرية "ويعني أننا أمام تحد ليس بسيطا".

ورغم ان الأنفاق ظهرت أمام الإسرائيليين في حرب غزة الأخيرة، فإن حماس استخدمت هذه الأنفاق في النصف الأول من العقد السابق أوائل سنوات الألفين، حين حاولت تفجير مواقع عسكرية في غزة قرب الحدود مع مصر، ونجحت من خلالها في أسر الجندي جلعاد شاليط.

وأشار ليمور -المقرب من المؤسسة العسكرية- إلى أن هذه العمليات التي قامت بها حماس عبر الأنفاق حري بها أن توقظ أجهزة الأمن الإسرائيلية، لكن ذلك لم يحدث رغم تنبيه خبراء عسكريين من بينهم الجيولوجي يوسي لانغوتسكي الذي كتب العديد من المذكرات والدراسات حول الموضوع، ولم ينجح في تجنيد من ينبه لخطورة هذا التهديد.

وبدلا من التعامل مع الأنفاق، واصلت إسرائيل اعتبار القذائف الصاروخية التهديد الحقيقي، مما دفعها لإنتاج منظومة القبة الحديدية في فترة زمنية قياسية، كما تم إنتاج منظومة العصا السحرية، في ظل ما لدى حماس من ترسانة صاروخية تقدر بعشرة آلاف قذيفة، هي كفيلة بنقل أجواء المعركة داخل إسرائيل، والمس بأماكن وجود السكان الإسرائيليين الذين كانوا في الحروب السابقة خارج آثار الحرب.

وأكد الخبير العسكري أن انتباه المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة السياسية والأمنية جاء متأخرا للتعامل مع تهديد الأنفاق، حيث بدأ العمل الإسرائيلي ضدها عبر ثلاثة محاور: استخبارية أمنية وتكنولوجية تقنية وعملياتية عسكرية، ويبدو أن نتائج الجهود الأمنية باتت تؤتي أكلها أكثر من المحورين الآخرين.

لكن إفادات الجنود الذين قاتلوا في غزة خلال الحرب الأخيرة أوضحت أنهم لم يعرفوا طبيعة التهديد الذي واجهوه للمرة الأولى، رغم ما تدربوا عليه من مناورات وتدريبات، لكن الواقع كان أمرا آخر تماما.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل