المحتوى الرئيسى

بوتين يطوى صفحة الخلافات مع تركيا

10/10 16:57

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين 10 أكتوبر 2016 إلى إسطنبول للمشاركة في قمة حول الطاقة ولقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان ليرسخا بذلك مصالحتهما رغم الخلافات حول سوريا.

وبعد أزمة استمرت لأشهر بين البلدين إثر إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية في نوفمبر الماضي على الحدود السورية، يبدي الرئيسان تصميماً على طي هذه الصفحة.

ويجتمع بوتين مع أردوغان في قصر إسطنبول على هامش المؤتمر العالمي للطاقة الذي يشارك به الرئيسان.

وهذا اللقاء سيكون الثالث بين الرئيسين منذ أن قررت موسكو وأنقرة تطبيع علاقاتهما بعد الأزمة الخطيرة في العلاقات، لكنه أول اجتماع يعقد بينهما في تركيا.

ويعتزم الرئيسان أن يؤكدا التزامهما بالتعاون في مشروع أنبوب الغاز الروسي-التركي "توركستريم" الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر البحر الأسود وكذلك بناء موسكو لأول محطة نووية تركية.

ورداً على إسقاط المقاتلة الروسية، فرضت موسكو سلسلة عقوبات اقتصادية على تركيا منها منع رحلات الشارتر إلى البلاد. وأدى ذلك إلى تراجع عدد السياح الروس إلى تركيا بنسبة 83% خلال عام وفقاً لأرقام رسمية تركية.

ورغم التقارب الأخير بينهما لا تزال هناك خلافات بين موسكو وأنقرة في الملف السوري، فروسيا حليفة نظام الرئيس بشار الأسد في حين تدعم تركيا المعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بالأسد.

لكن يبدو أن الطرفين وضعا جانباً هذا الموضوع للتركيز على مجالات التعاون خصوصاً الطاقة.

وتطمح تركيا وروسيا إلى تعزيز مبادلاتهما الاقتصادية لرفعها إلى 100 مليار دولار سنوياً.

وقال أندرو نيف المحلل لدى "آي إتش إس إينرجي" لوكالة الصحافة الفرنسية "عملية تضميد الجراح بدأت وطوى كل جانب صفحة الأشهر الـ10 الماضية الصعبة للتركيز على بعض المجالات كالطاقة حيث للبلدين مصلحة متبادلة في التعاون".

وسيتيح أنبوب توركستريم بنقل 31,5 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً إلى روسيا ويسمح لموسكو بالحد من اعتمادها على أوكرانيا.

وكشف عن هذا المشروع الاستراتيجي نهاية 2014 في الوقت الذي تم التخلي، في خضم الأزمة الأوكرانية، عن مشروع ساوثستريم في البحر الأسود الذي يعرقله الاتحاد الأوروبي.

ورغم الطموحات المعلنة يشكك المحللون في ربحية المشروع وعملية إنجازه لأن أعمال التشييد لم تبدأ بعد.

وقال نيف إن "توركستريم أقرب إلى الحلم من خط أنابيب فعلي، ورغم استئناف العلاقات السياسية والتجارية لا نزال عند نقطة الانطلاق" مؤكداً أن الهدف الأولي بتأمين أولى الإمدادات في 2017 "طموح أكثر من اللازم" في هذه المرحلة.

وفي هذا الإطار خلال اللقاء الأخير بينهما على هامش مجموعة العشرين في الصين مطلع سبتمبر وعد الرئيس التركي نظيره الروسي بأن مشروع توركستريم سينجز "في أسرع وقت ممكن".

والتقدم الوحيد الممكن بين البلدين هو استئناف الروس العمل في ورشة أول محطة نووية تركية في أكويو (جنوب البلاد). وهذه المحطة تقدر كلفتها بـ18 مليار يورو (20 مليار دولار) وأراد أردوغان تشييدها لجعل تركيا التي لا تملك النفط، أكثر استقلالية من ناحية الطاقة.

وبدأ المؤتمر العالمي للطاقة أعماله صباحاً بخطاب لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح الذي اعتبر أن التوجه الحالي إلى ارتفاع الأسعار يمكن المحافظة عليه.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل