المحتوى الرئيسى

أشهر رؤساء مجلس الشعب في 150 عامًا

10/10 13:12

الزعيم الشعبي.. رجل الدولة.. ممثل الإخوان

مر تاريخ المجلس النيابي المتمثل في مجلس الشعب المصري بعدة مراحل وتغيرات وظروف، سواء في العهد الملكي أثناء حكم أبناء محمد علي باشا، أو في جمهورية مصر الأولى بعد ثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952م، ثم في الجمهورية الثانية عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011م، تعاقبت على البلاد نظم نيابية تفاوتت نطاق سلطاتها التشريعية والرقابية من فترة لأخرى.

وترصد "المصريون" أشهر الرؤساء الذين اعتلوا منصة مجلس الشعب أكثرهم إثارة للجدل.

تولى سعد زغلول، رئاسة مجلس الشعب مرتين؛ الأولى كانت في الفترة بين (24 ديسمبر 1924- 23 مارس 1925)، ويعد زغلول ثاني رئيس لمجلس الشعب في عهد الملك فؤاد الأول بعد أحمد مظلوم باشا، وكان لهذا البرلمان أهمية لأنه جاء بعد إجراء انتخابات نيابية واقتراع حر مباشر شارك فيه المصريون.

ثم عاد سعد زغلول إلى رئاسة البرلمان في الفترة الممتدة بين (10 يونيو 1926 – 22 أغسطس 1927) وفى هاتين الفترتين شهد البرلمان عددًا من القوانين المهمة المنظمة للحياتين السياسية والاجتماعية في مصر.

 وفى 1 فبراير 1938 تولى الدكتور أحمد ماهر باشا، رئاسة مجلس الشعب المصري فترة واحدة فقط، والتي أطلق عليها عهد الوصايا 23 في مايو 1936 وهى واحدة من أهم الفترات في تاريخ مصر الحديث إذ شهدت وضع دستور 1936 الذي ترتب عليه تغيير جذري في الحياة السياسية والاقتصادية للمصريين، في وقت كانت فيه البلاد تموج بعدد لا حصر له من التحديات الداخلية والخارجية، خاصة أن تلك الفترة كانت هى الإرهاص الحقيقي للحرب العالمية الثانية.

وفى الفترة من 16 يناير 1945 – 17 يونيو 1950، تولى محمد حسنين هيكل، منصة مجلس الشعب المصري التي استمرت قرابة خمسة أعوام ونصف العام، ويعد هيكل باشا أحد أكثر رؤساء مجلس الشعب بقاءً في المنصب في فترة ما قبل ثورة 23 يوليو 1952، وكان هيكل أحد أهم الأسماء في تاريخ المصريين فقد اشتهر بالسياسة والقانون والأدب ولم يترك مجالاً من مجالات الحضارة البشرية المعرفية إلا وأسهم فيها بنصيب وافر.

محمد أنور السادات ذاع صيته وبرز اسمه كعلم من رجال الدولة بعد أن حظي بالثقة والتنقل بسلاسة بين أرفع مناصب النظام السياسي، وفى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر شغل محمد أنور السادات رئاسة مجلس الشعب في فترتين؛ الأولى كانت بين 21 يوليو 1960 إلى 27 سبتمبر 1961، والثانية من 26 مارس 1964 وحتى 12 نوفمبر 1968، ومن بعدها شغل منصب نائب رئيس الجمهورية، وفى تلك الفترة كانت البلاد تموج بالتحديات الخطيرة خاصة في العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية، وكان مجلس الشعب منوطُا بإصدار قرارات إعادة تسليح الجيش وتوفير الاحتياطات التموينية وتنظيم صفوف القوات على جبهة القتال.

 بعد رحيل الرئيس جمال عبدالناصر تولى قيادة البلاد الرئيس محمد أنور السادات وحكم مصر لمدة قاربت 11 عامًا، وفى هذه السنوات تعاقب على رئاسة مجلس الشعب 3 رجال أشهرهم المهندس سيد مرعى الذي كان بمثابة الرجل الموثوق في العقلية الاستراتيجية للرئيس السادات وعلى مدى أربعة أعوام جلس سيد مرعى على منصة رئاسة مجلس الشعب في فترة شديدة الأهمية بعد حرب أكتوبر المجيدة من يوم 23 أكتوبر 1974 وحتى 3 نوفمبر 1978، وفى خلال تلك الدورة التشريعية أقر المجلس عددًا من النصوص التشريعية التي غيرت توجه الدولة من الاشتراكية الموجهة إلى الرأسمالية الانفتاحية.

 كان من بين أربعة أشخاص جلسوا على منصة رئاسة مجلس الشعب في فترة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك وهو رجل الدولة البارز الشهيد الدكتور رفعت المحجوب الذي تولى المسئولية فترتين متتاليتين امتدتا بين يومي 23 يونيو 1984 حتى 24 فبراير 1987 ثم من يوم 23 أبريل 1987 حتى 12 أكتوبر 1990 وهو اليوم الذي شهد نهايته ليس في مجلس الشعب المصري فحسب، بل في دنيا الناس أيضًا؛ إذ طالته يد الغدر والإرهاب من خلال عملية نفذها مسلحون على مقربة من كوبري قصر النيل وسط القاهرة أثناء مرور موكبه، بينما كان متوجهًا إلى المجلس، حيث أطلق الإرهابيون على موكبه وابلاً من الرصاص نتج عنه مصرعه وطويت صفحة أحد أبرز الرجال في تاريخ الحياة البرلمانية المصرية بالقرن العشرين.

  تولى الدكتور صوفي أبو طالب، رئاسة مجلس الشعب في الفترة من 4 نوفمبر عام 1978 حتى 1 فبراير عام 1983، وشغل منصب رئيس الجمهورية بصفة مؤقتة عقب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات لمدة ثمانية أيام، وذلك من 6 إلى ‏14‏ أكتوبر 1981، وذلك بناء على كونه رئيسًا لمجلس الشعب؛ حيث إن الدستور المصري دستور عام 1971 يقرر بأن يتولى رئيس مجلس الشعب المنصب الرئاسي خلو منصب رئيس الجمهورية بالوفاة وترك رئاسة البرلمان بعام 1983. حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك.

أحمد فتحي سرور الذي كان بمثابة الوتد التشريعي لنظام مبارك، فقد تولى فتحي سرور رئاسة مجلس الشعب لفترة امتدت لأكثر من 20 عامًا توزعت على الدورات البرلمانية كالتالي: من 13 ديسمبر 1990 وحتى نهاية الدورة في العام 1995، ثم الدورة الثانية من ديسمبر 1995 حتى نهاية الدورة فى العام 2000، ثم الدورة الثالثة في الفترة من ديسمبر 2000 حتى نهاية الدورة فى 2005 ثم الدورة الرابعة من ديسمبر 2005 وحتى 2010، وأخيرًا في برلمان 2010 المنحل بالقرار رقم 3 الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي في أعقاب ثورة 25 من يناير 2011 المجيدة، وبذلك يعد فتحي سرور صاحب أطول فترة زمنية في رئاسة مجلس الشعب على الإطلاق عبر كل العصور.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل