المحتوى الرئيسى

«تسريبات قومٍ عند قوم فوائد».. كلينتون تقهر «فضيحة ويكيلكس» بفيديو بذيء لترامب

10/09 22:29

ما هي الطريقة الناجحة لإجبار الجمهور على نسيان فضيحة تكاد تعصف بشعبيتك؟ نعم، ضرب خصمك بفضيحة أخرى أكثر دويًا.

شبهات قوية حول كلينتون بعد وفاة «مفاجئة» لمواطنين جرت شائعات على تورطهما في تسريبات ضدها

ربما لو كان صناع مسلسل "house of cards" مكشوفو الغيب، لما توقعوا في عملهم أن يُطابق خيالهم عن كواليس رئاسة أمريكا ما جرى في الحقيقة على هذا النحو، في الفصل الأخير من العمل تتاليى المصائب على رأس "فرانك أندروود"، رئيس أمريكا المُتخيل، فما كان منه كي يتخلص من كل هذا أن يصطنع حربًا، تجذب نيرانها الأخبار والهمسات والإشاعات وينجو برأسه من مقصلة الانتخابات التي أوشكت على بترها للأبد.

قبل شهر من موعد الانتخابات الأمريكية ويوم واحد من المناظرة الثانية المرتقبة بين مرشحي الرئاسة، بلغت الأمور أمتارها الأخيرة، ما جعل كل المؤثرين في العملية الانتخابية يبدأون في إخراج كروتهم التي تركوها أسفل الطاولة حتى اللحظات الأخيرة؛ لضمان تحقيق أقوى تأثير ممكن، ومنذ أسبوع واحد ظن البعض أن ترامب، ومن يتعاطف معه، أحسنوا استغلال بعض أيام كلينتون السيئة المخفية عن الأنظار، بتسريب وثائق بريدها الإلكتروني الخاص، بالإضافة لما نشره موقع "ويكيليكس"، ولكن الجمعة الماضية كان الملياردير الأمريكي على موعد ضربة قاضية اعتبر البعض أنها أنهت الانتخابات الرئاسية حتى دون أن تبدأ.

على مدى الشهور الماضية، عانت المرشحة الديمقراطية من ادعاءات بوجود تسريبات "مروعة" لبريدها الإلكتروني وبريد مدير حملتها جون بوديستا، أكد جون أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" أنها ستدمر أحلام هيلاري، وبالفعل أفرج عن بعضها بشكل جزئي، 2050 رسالة من أصل أكثر من 50 ألف، البداية كانت من أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي لم تكن محايدة وانحازت لها دونًا عن باقي المرشحين، ما أجبر رئيسة اللجنة ديبي واسرمان شولتز على الاستقالة.

رصاصة أخرى نالت من صدر هيلاري، بعدما أكدت أنها كانت تلقي كلمات مدفوعة الأجر، 225 ألف دولار للفاعلية الواحدة، أمام مديرو مصارف  "جولدمان ساكس" و"دويتشه بنك" و"مورغان ستانلي" والتعاون مع مجموعات ضغط مقرها وول ستريت، في العامين 2013 و2014، ما يؤكد صلتها الودية جدًا بهم على الرغم من أنها تعهدت بمواجهة هذه الفئات خلال حملتها الانتخابية،  بالإضافة إلى نظرتها للسعودية على أنها "المصدّر الرئيس لأيديولوجيا التطرف في العالم".

ونقلت عنها إحدى الوثائق، قولها للويد بلانكفاين، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "غولدمان ساكس" للخدمات المالية والاستثمارية، أنها تأسف لعدم توافر الظروف السياسية الملائمة كي يتولى الأثرياء المزيد من المناصب التنفيذية.

كما أن مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، أكد على امتلاكه أدلة تثبت وجود صلات بينها وبين "داعش"، وهو الأمر الذي لم يعلنه بشكل موثق حتى الآن.

بالإضافة إلى الشبهات القوية التي حامت حولها بعد الوفاة "المفاجئة" التي أصابت سيث ريتش، مدير بيانات الناخبين في اللجنة الوطنية داخل الحزب الديمقراطي، والكاتب الصحفي فيكتور تورن بسبب شائعات وجود دور مزعوم لهما في إيصال هذه التسريبات للعلن.

زعزعت هذه الفضيحة مكانة هيلاري وظن البعض أنها انتهت، لدرجة أن الرئيس أوباما تدخل على خط الأزمة، واتهم روسيا بأنها وراء ذلك، بسبب رغبتها في التأثير على نتيجة الانتخابات لصالح ترامب، الذي تربطه علاقة أكثر من جيدة ببوتين.

ما هي الطريقة الناجحة لإجبار الجمهور على نسيان فضيحة تكاد تعصف بشعبيتك؟ نعم، صُنع فضيحة أخرى أكثر دويًا.

ترامب.. كيد النساء زلزل عرشه

وسط الأجواء المظفرة التي توهم الملياردير الأمريكي أنه يعيشها، طعنته "وانطون بوست" في مقتل، بعد أن نشرت له فيديو يعود للعام 2005 وهو على متن حافلة مع مقدم البرامج التليفزيونية الشهير بيل بوش، وهو يقول عبارات جنسية بحق النساء، قائلاً "حين تكون نجما، يدعنك تفعلها" ويضيف "تمسكهن بأعضائهن... يمكنك القيام بأي شيء".

لتنفجر عليه عاصفة انتقادات نالته من جميع الاتجاهات حتى من داخل حزبه، فأعلن عدد من كبار قادته سحب تأييدهم له، وهم جون ماكين وميت رومني، المرشحان السابقان إلى البيت الأبيض، والممثل أرنولد شوارتزنيجر، الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس، ورئيس الكتلة الجمهورية في مجلس النواب بول راين.

هيلاري لم تفوت الفرصة طبعًا، وكتبت عبر حسابها على "تويتر": "لا يمكن أن نسمح لهذا الرجل أن يصبح رئيسًا"، فيما حاول ترامب وعائلته حفظ ماء وجهه، فطالبت زوجته ميلاني الشعب بالصفح عنه، مؤكدة أن هذه الكلمات لا تمثل حقيقته، مضيفة "آمل في أن يقبل الناس اعتذاراته، كما فعلت أنا"، أما هو فلقد نشر فيديو عبر وسائل الإعلام اعتذر فيه عما ورد بالفيديو، وأضاف ""أتعهد بأن أكون رجلا أفضل غدا"، ثم اختتم كلامه بعبارة لخصت المشهد العبثي الذي تعيشه الانتخابات الأمريكية حاليًا بعد أن وصف هذا الجدل بأنه "وسيلة لتحويل الاهتمام".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل