المحتوى الرئيسى

حقيقة دور مصر في ثورة «الأورومو» بإثيوبيا

10/09 21:08

مصدر لـ «المصريون»: الأورومو يقودون الثورة من القاهرة.. علام: الليونة في مفاوضات سد النهضة جرأت الإثيوبيين علينا.. الفيومي: «التجراي» قبيلة مغتصبة للسلطة.. وتركهم تكرار لسيناريو فلسطين

استدعت إثيوبيا رسميًا، السفير المصري لديها، للاعتراض على ما اعتبرته تدخلاً في شؤونها ودعم جبهة معارضة، فيما نفت الخارجية المصرية تلك الاتهامات جملاً وتفصيلاً، وطالبت بتأمين الجالية المصرية في إثيوبيا من أي انتهاكات قد تتعرض لها.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن وزير الدولة الإثيوبي للشئون الخارجية التقى السفير المصري بناء على طلبه مقابلته في الأسبوع الماضي، للاستفسار عن حقيقة ما تم تداوله من مقاطع مصورة تظهر شخص يتحدث باللهجة المصرية مع تجمع يعتقد البعض بأنه من المنتمين لعرقية "الأورومو" في إثيوبيا.

وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث باسم الوزارة في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، إن السفير المصري في لقائه مع المسئول الإثيوبي أكد على أن مصر لاتتدخل في الشئون الداخلية لأية دولة، لاسيما الدول الشقيقة مثل إثيوبيا، وإن ما تم تداوله من مقاطع مصورة أو أخبار مرسله لا تمت للواقع بصلة.

وأضاف أنه لا يجب استبعاد وجود أطراف تسعى إلى زرع الفتنه والوقيعة بين مصر وأثيوبيا.

وكانت وكالة "الأناضول"، نقلت عن التلفزيون الإثيوبي الحكومي اتهامات وجهها، الأربعاء الماضي، لمصر، بدعم "جبهة تحرير الأورومو" المعارضة المسلحة، في خطوة غير مسبوقة.

وأكد مصدر لـ "المصريون"، وجود أعضاء بجبهة الأورومو المعارضة في مصر حاليًا، وأشار إلى أنهم يخططون للقيام بتظاهرة اعتراضًا على تعامل الحكومة الإثيوبية معهم، ولم تبت الداخلية في الطلب حتى الآن.

لكن المصدر نفى أن يكون هؤلاء الأفراد قد تلقوا دعمًا من الحكومة المصرية، وأشار إلى احتمالية أن ترفض الداخلية السماح لهؤلاء الأفراد بالتظاهر، بعد الخطوة الإثيوبية باستدعاء السفير المصري وتوبيخه على استضافة بلاده لتلك الشخصيات.

وتابع: "سيتعرض الأورومو في مصر لانتهاكات أيضًا في محاولة من جانب مصر لتبرير موقفها أمام الحكومة الإثيوبية".

من جانبه، قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، إن "الليونة" في التعامل مع إثيوبيا خلال مفاوضات سد النهضة أعطاها الجرأة لتفعل ما تفعله الآن، متسائلاً: "على أي أساس يتم استدعاء السفير المصري وأين ما يثبت صدق ادعائهم"؟.

وحول استضافة مصر للاجئين من جبهة "الأورومو" المعارضة، اعتبر علام في تصريح إلى "المصريون"، أن هذا الموقف من "شيم مصر ونبلها"، مستشهدًا بالعديد من دول العالم التي تأوي الإخوان حاليًا وأنهم جهة معارضة للنظام المصري، مضيفًا: "المخابرات الإثيوبية كانت موجودة في مصر وقت ثورة يناير".

وأوضح الوزير السابق، أن إثيوبيا عليها أن تحل مشاكلها الداخلية قبل أن تلقي التهم جزافا على الآخرين، لافتًا إلى أن اختيار طريق التفاوض وترك القانون هو ما أوصلنا إلى هذا الحد، مشيرًا إلى أنه "لو كان لمصر موقف قوي في قضية سد النهضة ماكانت إثيوبيا تتجرأ عليها بهذه الطريقة".

من جانبه، قال المهندس إبراهيم الفيومي، صاحب مشروع ربط نهر الكونغو بالنيل، إنه يؤيد ثورة الأورومو في إثيوبيا و"اللي مش عاجبه يشرب من البحر"، معتبرًا أن موقف الخارجية من الأزمة "هيّ وشأنها، أما مصر فعليها ألا تكرر تجربة فلسطين، خصوصًا وأن إثيوبيا تحكمها أقلية مغتصبة للسلطة".

وأضاف الفيومي لـ "المصريون"، أن "مايحدث في إثيوبيا حاليًا هو تكرار لدولة فلسطين واغتصابها على يد الصهاينة"، متابعًا: "الأورومو  يمثلون 80% من الشعب الإثيوبي، والقبيلة الحاكمة وهي "التجراي" تمثل 20 % فقط وهم يتحكمون في الإثيوبيا، مطالبًا المجتمع المدني بدعم الأوروميين في ثورتهم ضد النظام الظالم".

واستطرد: "أنا على تواصل دائم مع قيادات الأورومو وأقولها بكل قوى لن نتخلى عنهم طالما أننا مقتنعين بما يفعلون"، مشيرًا إلى أن "الإثيوبيين تنتهك أعراض نسائهم وتسرق أرضهم على يد النظام الحاكم وهو ما جعلهم يثورون عليه".

وتعد "الأورومو" أكبر القوميات الإثيوبية، وتشكل نحو 38% من مجموع سكان إثيوبيا البالغ 95 مليون نسمة.

وشهد إقليم "أوروميا" تظاهرات عنيفة في ديسمبر 2015، وأغسطس 2016، سقط فيها قتلى وجرحى، بعد اعتراض المحتجين على خطط حكومية لتوسيع حدود العاصمة، لتشمل عددًا من مناطق الإقليم، معتبرين أن الخطة "تستهدف تهجير مزارعين من قومية (الأورومو)".

والأحد الماضي، تحول الاحتفال بـ"مهرجان إريشا"، الذي نُظم في مدينة "دبرزيت"، بإقليم "أوروميا"، إلى وقفة احتجاجية مناوئة للسلطات؛ إذ طالب المشاركون فيه الحكومة بتوفير أجواء من الحرية والديمقراطية في البلاد.

وبعد أن غادر أعيان وشيوخ القبائل مكان الاحتفال، تدافع محتجون وكسروا الحاجز الذي أقامته عناصر الشرطة بين المنصة المخصصة لكبار الزوار والجماهير؛ ما دفع رجال الأمن إلى إطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين؛ الأمر الذي تسبب بحدوث تدافع أسفر عن مقتل 56 شخصا، حسب الرواية الحكومية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل