مذبحة ماسبيرو.. جرح غائر في صدر الأقباط «لم يندمل بعد»

دعوات متصاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي رغم التشديدات الأمنية

أبانوب: «القانون مش هيطبق ومافيش حد هيتحاكم وريحوا نفسكم»

فرانسيس: نتخوف من استغلال الأقباط في عمل إرهابي يورط مصر

مرت 5 سنوات على مذبحة ماسبيرو، دون أن يتم تقديم المسؤول عنها للمحاكمة، وهو ما أشعل النيران في قلوب المئات من الناشطين الأقباط، خصوصًا وقت ذكراها السنوية. 27 قتيلاً في ذلك اليوم على يد الشرطة العسكرية التي كانت تؤمن مبنى الإذاعة والتليفزيون، دمائهم لم تجف بعد وآثار جراحهم على صدر الأقباط لم تندمل إلى الآن.

أصبح من الصعب على الأقباط إحياء ذكرى المذبحة في ظل التشديدات الأمنية الحالية والتي تسمح لهم فقط بإحياء ذكرى ماسبيرو داخل منازلهم، فحاول العديد منهم الظهور المكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدين ما اعتبروه «تحكم أمني قوي» ومتوعدين بالخروج في ذكرى المذبحة والوقوف بالشمع أمام ماسبيرو حدادًا على أرواح الضحايا.

وفي الوقت الذي كان النشطاء الأقباط يتأهبون لإحياء ذكرى المذبحة بالشموع أمام ماسبيرو، جاءت بيانات السفارات الأجنبية في مصر لتُحذر من أوضاع محتملة ومفاجئة، وهو ما استغله الأمن المصري في فرض المزيد من الاحتياطات الأمنية والتي بدورها حرمت الأقباط من التظاهر والحداد أمام ماسبيرو فاتجهوا جميعًا نحو «فيسبوك وتويتر».

فرانسيس: نتخوف من استغلال الأقباط في عمل إرهابي يورط مصر

ورغم الدعوات المتتالية على مواقع التواصل الاجتماعي للنزول أمام ماسبيرو، حذر إسحق فرانسيس، رئيس حركة تمرد القبطية، من الخروج، مرجعًا مخاوفه إلى أنه سيتم استغلال النشطاء في عمل إرهابي ضخم يورط مصر بأكملها، مضيفًا: لذلك حذرت السفارات الأجنبية من الخروج في هذا اليوم.

وقال فرانسيس في تصريح لـ «اليوم الجديد»، إنه يعتقد أن اتحاد شباب ماسبيرو وطني بالقدر الكافي والذي يمكن من خلاله الحفاظ على بلده مصر، لافتًا إلى أن معظم الأقباط حاليًا على قناعة بأن الجيش والشرطة لم يتورطا في قتل النشطاء الأقباط في المذبحة.

وأضاف: الاتهامات الموجهة للشرطة العسكرية بالتورط في المذبحة «باطلة» ولدينا مايثبت ذلك، ومذبحة ماسبيرو على علاقة بأحداث محمد محمود ومعروف جيدًا من يقف ورائها، مطالبًا النشطاء الأقباط بالجلوس في المنازل وعدم النزول لإحياء ذكرى المذبحة أمام ماسبيرو.

أبانوب: «القانون مش هيطبق ومافيش حد هيتحاكم وريحوا نفسكم»

وقال أبانوب جرجس، منسق ائتلاف أقباط مصر، إن دعوات النزول وإحياء ذكرى مذبحة ماسبيرو ليس لها قيمة حاليًا في ظل الإجراءات القضائية المطولة والتي تستنزف الوقت والجهد، مضيفًا: «القانون مش هيطبق ومافيش حد هيتقدم للمحاكمة ريحوا نفسكم».