المحتوى الرئيسى

‏"فضائح شياطين الإعلام" في تغطية مذبحة ماسبيرو.. "موسى" يحرض: الأقباط هم السبب.. و"أمين" ‏يتسائل: من أيقظ الفتنة؟.. وسقطة خطيرة للتلفزيون المصري تطيح بـ"رشا مجدي"‏

10/09 11:23

‏على وقع الأحداث الدامية التي شهدها مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون (ماسبيرو) في ليل 10 أكتوبر عام ‏‏2011، تبنى إعلاميون الفضائيات الخاصة والتلفزيون المصري مواقف مختلفة، تجاه المجزرة الطاحنة ‏التي وقعت في ذلك اليوم، فمنهم من فضّل الحيادية، ومنهم من نفخ في بوق الفتنة لتشتعل النيران من حوله، وفئة ثالثة عمدت إلى التهدئة.

لا تذكر التغطية الإعلامية لأحداث ماسبيرو، إلا وتذكر معها السقطة الكُبرى التي وقعت فيها الإعلامية بالتلفزيون المصري ‏‏"رشا مجدي"، التي اتهمها البعض بإنها السبب في اشتعال الأحداث، بعدما قذفت جذوة من النيران ‏المشتعلة في قلب المذبحة ليزداد الأمر سوءًا.‏

السقطة التي وقعت فيها "مجدي" كانت بسبب تحريضها القوي ضد الأقباط، بل وصل بها الأمر إلى ‏حد دعوة الشعب المصري للنزول ضدهم وفض اعتصامهم، زاعمة أنهم يعتدون ويقتلون ‏قوات الأمن المكلفة بحراسة المتظاهرين، ووصفها البعض بالدعوة الصريحة لبداية حرب أهلية بين الشعب الواحد.

"الأمن يُضرب الآن برصاص الأقباط، وزجاجات المولوتوف"، كلمات لمذيعة التليفزيون، التي لا زالت ‏يتذكرها كل قبطي، بعدما زعمت فيها أن أن جميع الشهداء والمصابين من صفوف الأمن، ولم تلفت إلى أعداد ‏الأقباط، وصرخت في وجه الجماهير لتحثهم عل النزول قائلة: "ما حدث هو بأيدي فئة من فئات الشعب ‏المصري".‏

وخرجت الإدانات تبعًا من الحركات الثورية والمنظمات الحقوقية منتقدة تحريضها ضد الأقباط، وظلت ‏الإعلامية تهلل بإنها ورقة استخدمها التلفزيون المصري، حتى قام قطاع الأخبار بوقفها وإحالتها ‏للتحقيقات، ولكن بعد مرور أعوام قليلة، تم اختيارها لنقل احتفالات الجيش بانتصارات أكتوبر.‏

على نفس السياسة سار التلفزيون المصري، الذي ركزت معظم تقاريره على الاعتداءات التي كانت في صفوف قوات الأمن فقط دون ‏الإشارة إلى إصابات الأقباط، ووصف التليفزيون في تقاريره الإخبارية الأحداث بـ"المؤسفة"، وأشار إلى ‏قطع الطريق من قبل المتظاهرين، وفرض كردونًا عليهم من قبل قوات الأمن.‏

أما الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسؤوليتي، كان موقفه ليس مختلفًا، بل أنه تطابق بشكل ‏كبير، فاتهم الأقباط بإنهم من بادروا بالاعتداء على قوات الأمن، وأنهم من تعمدوا اشعال الأحداث، ضاربًا ‏بعرض الحائط روايات شهود العيان ومقاطع فيديو أذاعتها فضائيات تُظهر سقوط ضحايا من الجانبين.‏‎

وعقب ذلك، تلقى الإعلامي سيل من المداخلات الهاتفية التي هاجمته بسبب استباقه البين للأحداث، ‏وتحريضه الشعب ضد الأقباط، ودشنوا هاشتاج على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يطالبون فيه ‏بمقاطعته، وكالوا له الإتهامات من كل نوع.‏

على فضائية "أون تي في" طلت الإعلامية "ريم ماجد" عبر برنامج "بلدنا اليوم"، لتكون أول إعلامية ‏محايدة في تغطيتها للأحداث الدموية، حيث دعت خلال حلقاتها المتتالية إلى تهدئة جميع الأطراف، وكانت ‏تنقل الصورة من ناحية الأقباط وقوات الأمن، بل أنها أول من انتقد إعلامية التلفزيون المصري وطالبت ‏بوقفها عن العمل.‏

وبث برنامج "ماجد" حلقة خاصة من داخل المستشفيات الميداينة التي أقيمت في تلك الفترة لتقف على ‏أعداد المصابين الحقيقية، كما انفردت بتغطية مظاهرة للمذيعين أمام مبنى ماسبيرو تندد بسياسة الإعلام ‏المصري وتغطيته الخبرية خلال الأحداث.‏

وكان للإعلامي المثير للجدل إبراهيم عيسى مواقف عقلانية خلال تعطيته الإعلامية لأحداث ماسبيرو، ‏فدعا كل الأطراف إلى ضبط النفس، مؤكدًا أن إن القضية لن تعالج بإدانة الأقباط أو أجهزة الأمن، لأن ‏هناك ضحايا سقطوا من الجانبين.‏

وأشار إلى احتمالية أن يكون هناك مندسون بالفعل سعوا للوقيعة بين الشعب والأقباط وقوات الأمن، وقال ‏في ذات الوقت إنه لا يعقل أن يستهدف الأقباط قوات الأمن، وأكد أنه لا يعقل أن تدهس سيارات الأمن ‏الأقباط أمام ماسبيرو بشكل متعمد، مطالبًا بعمل تحقيق شامل حول الأحداث يكشف المتورطين.‏

وأصيبت تغطية الإعلامي تامر أمين من خلال برنامج "تحيا مصر" بالاضطراب، بعدما أعلن أنه لا يعلم ‏شيء عن الأحداث بسبب الضبابية التي تحيطها والتضارب الذي يصيب كل المعلومات المتداولة في ‏الفضائيات الخاصة وعلى التلفزيون المصري.‏

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل