ترقب تعويم الجنيه يقلل تأثر البورصة بالتحذيرات الأجنبية

الحلو: الأنظار تتجه لعطاء الثلاثاء الدولارى والتأخير يضعف معنويات المستثمرين

الألفى: السياحة المتضرر الأكبر من تحذيرات أمريكا وكندا وبريطانيا

قال خبراء سوق المال، إن البورصة المصرية لن تتأثر بشكل كبير بالتحذيرات التى أعلنتها كل من أمريكا وكندا وبريطانيا، لرعاياهم فى مصر بتجنب الأماكن المزدحمة، خوفًا من مخاطر أمنية محتملة، معللين ذلك باتجاه تركيز المتعاملين نحو ترقب صدور قرار «تعويم الجنيه»و نتائج مفاوضات قرض صندوق النقد، والتى تمثل عوامل إيجابية للبورصة .

وخلال اليومين الماضيين، حذرت الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا، رعاياها من التواجد فى التجمعات الكبيرة والأماكن العامة، مثل قاعات الحفلات الموسيقية ودور السينما، والمتاحف ومراكز التسوق، والملاعب الرياضية فى القاهرة، حتى اليوم، الذى يوافق ذكرى أحداث ماسبيرو ولم يسبق صدور مثل هذه التحذيرات فى سنوات سابقة .

ورجح خبراء سوق المال، أن يسيطر المسار الإيجابى على البورصة المصرية خلال الأسبوع الحالى، مع قرب قرار تعويم الجنيه، وفقاً لتقديرات بنوك الاستثمار الأمر الذى ساهم فى إغلاق السوق على ارتفاعات قوية بنهاية الأسبوع الماضى .

وارتفع المؤشر الرئيسى «egx30» بنسبة %6.18 ليغلق عند 8368 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضى، والذى اقتصر على 3 جلسات فقط، كما صعد مؤشر «egx70» للأسهم المتوسطة بوتيرة أقل بـ %0.48، ليصل لـ353 نقطة، وارتفع المؤشر الأوسع «egx100» أيضا بنحو %1.98 ليقترب من 805 نقاط .

وارتفع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة بنحو 14.44 مليار جنيه، ليغلق بنهاية الأسبوع السابق، عند 419.28 مليار جنيه، مقابل 404.84 مليار جنيه الأسبوع قبل الماضى .

وبلغت قيمة التداولات خلال الأسبوع نحو 2.4 مليار جنيه، مقارنة بقيم تداول 2.9 مليار جنيه فى الأسبوع السابق، وسجل الأجانب صافى شراء 333.5 مليون جنيه، والعرب صافى بيع 45.09 مليون جنيه هذا الأسبوع .

يشار إلى أن عدة أقسام بحوث وبنوك استثمار، أعلنت مطلع الأسبوع الماضى توقعاتها باقتراب إعلان البنك المركزى،إجراء خفض جديد لسعر العملة المحلية، وهى أنباء دعمت السوق بقوة .

ومن جانبه، قال عمرو الألفى رئيس قسم البحوث بشركة مباشر للأوراق المالية، إن البورصة بدأت مرحلة الانتعاش خلال الأسبوع الماضى، بعد الأنباء القوية عن قرب تعويم الجنيه، مرجحا استمرار المسار الإيجابى للسوق خلال الأسبوع الحالى، مع ترقب مصير سعر صرف الجنيه .

ورأى أن تحذيرات البلدان الأجنبية الأخيرة لرعاياها فى مصر، أمر يدعو إلى القلق حول مناخ الاستثمار فى مصر، ولكنه رفض توقع أى تأثيرات سلبية على تداولات البورصة خلال الأسبوع الجارى، خاصة وأن التحذيرات لم تصل لمرحلة منع السفر لمصر، كما ربط الآثار السلبية للتحذيرات بالقطاع السياحى، والذى قد يشهد أزمة جديدة بعد أيام قليلة من التعافى .

وقال راضى الحلو العضو المنتدب لقطاع السمسرة بشركة «أرقام كابيتال»إن إعلان قرار تعويم الجنيه، هو الحدث الأهم لدى مستثمرى البورصة فى الفترة الراهنة، أدى إلى ارتفاع قيم التداول خلال الأسبوع المنصرم، مؤكدا أن الأنظار ستتجه بقوة للعطاء الدولارى المنتظر لـ «المركزى» بعد غد الثلاثاء متابعًا: البورصة بدأت التفاؤل فى الأسبوع الماضى، وقد تنخفض حدة التفاؤل والمعنويات تدريجياً مع طول انتظار حسم ملف تعويم الجنيه، والذى يرى أنه لا مفر منه .

واتفق مع الألفى فى استبعاد تأثر البورصة سلبًا بتحذيرات بعض البلدان الأجنبية لرعاياها فى مصر فى ظل أن جلسة اليوم، غالبًا ما تشهد انخفاضًا فى تداولات الأجانب بسبب عطلات الأسواق العالمية، بالإضافة إلى اهتمام المتعاملين الأجانب، بالاستثمار فى البورصة، وهو ما ظهر فى سيطرة الطابع الشرائى على تعاملاتهم خلال الأسبوع الماضى .

قلل محمد رضوان عضو مجلس إدارة بشركة «فاروس» المالية القابضة من احتمالية تأثر البورصة سلبا بتحذيرات البلدان الأجنبية لرعاياها فى مصر، مؤكدا أن هذه التحذيرات لا تتعدى كونها تعليمات دورية تتزامن مع ذكرى أحداث العنف التى شهدتها ماسبيرو خلال السنوات الماضية .

وعلى صعيد خبراء التحليل الفنى، أكد محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفنى ببنك الكويت الوطنى للاستثمار بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، السوق مرشحة لمواصلة الصعود خلال جلسات الأسبوع الجارى، مدعومة بالأنباء المستمرة حول تحريك سعر الصرف أو تعويم الجنيه، وهو ما دفع السوق للإغلاق على مكاسب بنهاية الأسبوع الماضى .

ورجح أن يتجه المؤشر الثلاثينى صوب 8500 نقطة الأسبوع الجارى، فيما سيستهدف «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة 360 نقطة .

كما توقع إيهاب السعيد رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أصول» لتداول الأوراق المالية، إن تواصل السوق ارتفاعاتها القوية لحين الإعلان عن تحريك أسعار الصرف رسميا، والمرجح أن يتم خلال الشهر الحالى .