أمريكا تتخلي عن السعودية وتدرس الانسحاب من التحالف في اليمن

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس إن الولايات المتحدة ستراجع دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بعد غارة جوية أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 82 قتيلا في دار عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء.

وأكد برايس في بيان أن التعاون الأمني الأمريكي مع السعودية ليس شيكا على بياض مضيفا أنه في ضوء هذا الحادث وحوادث أخرى وقعت في الآونة الأخيرة بادرات الولايات المتحدة بمراجعة فورية لدعم الذي تراجع بشكل كبير بالفعل للتحالف الذي تقوده السعودية.

وقال "مستعدون لضبط دعمنا بما يتلاءم بشكل أفضل مع المبادئ والقيم والمصالح الأميركية، بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري ودائم للنزاع المأساوي في اليمن".

وأصابت غارات جوية تجمع مشيعين في مجلس للتعزية في والد وزير الداخلية جلال الرويشان، حليف الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

أكدت مصادر طبية وصحافية يمنية أن أكثر من 600 شخص سقطوا بين قتيل وجريح في ثلاث غارات جويّة متتالية للتحالف العربي السعودي على بيت عزاء في شارع الخمسين جنوب العاصمة اليمنية صنعاء.

وأفادت وكالات الأنباء نقلا عن مصادر لدى الحوثيين بأن الحصيلة الفعلية بلغت 82 قتيلا و534 جريحا على الأقل في الغارات الجوية.

في أغسطس الماضي، سحب الجيش الأمريكي مستشارين عسكريين أمريكيين كانوا يشاركون في "خلية التخطيط المشترك" ضمن عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

وذكر متحدث باسم سلاح البحرية الأمريكية أن عدد الأمريكيين الذين يشاركون في هذه الخلية يقل عن خمسة أفراد.

وكانوا في الماضي نحو 45 فردا وزعوا بين الرياض وأماكن أخرى، وعهدت إليهم مهام تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو وتبادل المعلومات.

في العام الجاري توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي مع إيران، ما أغضب الرياض واعتبرته السعودية بأنه خداع وتخلي عنها.

وفي نهاية الشهر الجاري صوت الكونغرس الأمريكي بأغلبية ساحقة لإلغاء أول فيتو رئاسي منذ تولي الرئيس أوباما منصبه، على قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" أو"جاستا" الذي يسمح لعائلات الضحايا الذين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر 2001 برفع دعوى قضائية ضد المملكة.