خبيرة مجوهرات: دول الخليج أحدثت طفرة كبيرة في صناعة الذهب والألماس

كشفت المصممة والخبيرة في مجال صناعة الذهب والألماس، سارة محمد نجيب، أن منطقة الخليج العربي لا سيما الإمارات والسعودية، تشهد حالة من النشاط والرقي في مجال صناعة الألماس والمجوهرات خلال المرحلة الأخيرة.

وأشارت إلى أنها استطاعت خلق كيانات كبرى في تصنيع وإنتاج الذهب والمجوهرات، وأصبحت قادرة بشكل كبير على الانتشار والاختراق للسوق العالمي، وأسهمت في إجراء بحوث التطوير والأبحاث والتدريب لتطوير الصناعة.

وأكدت الخبيرة في تصريح لـ«التحرير»، أن دولة الإمارات استطاعت ترسيخ نفسها لاعبا إقليميا رئيسيا في تجارة الماس، وصناعة المجوهرات، لا سيما أن دبي اتجهت إلى نشاط صقل الماس، وهو النشاط الذي تحتكره مراكز عالمية تعد على أصابع اليد الواحدة، خاصة وأن مراكز صناعة الماس في دبي وضعت دراسات جدوى عديدة وأبدعت فيها للارتقاء بالمهنة.

وأشارت الخبيرة إلى أن مركز دبي للسلع المتعددة أوجد من خلال بورصة الذهب نواة إدارية وقانونية وصناعية وتجارية لتعزيز مركز دبي كمركز لتجارة الذهب والمجوهرات في العالم، وهو ما أسهم في ارتفاع  كميات الذهب المتداول عبر دبي رغم ارتفاع أسعار الذهب.

وأوضحت، أن دبي وضعت العديد من الخطط والمشروعات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز مركزها الإقليمي في تجارة المعادن الثمينة وخاصة الذهب، نظرا لوجود مجمع الذهب والماس بدبي الذي بلغت تكلفته الإجمالية نحو 40 مليون دولار، ويعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط كونه يجمع المصنعين والتجار تحت سقف واحد.

ويتمتع المركز بمزايا المنطقة الحرة بجبل علي، ويحظى المشروع بدعم كامل من مجلس الذهب العالمي ومجموعة الذهب والمجوهرات بدبي، ويهدف إلى تحويل دبي إلى أحد مراكز تصنيع الذهب والمجوهرات في العالم، ويساهم في نمو صناعة المجوهرات في المدينة التي تتمتع بتاريخ عريق في هذا القطاع.

وأفادت بأن هناك الكثير من المصانع والشركات التي تسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز لتجارة الذهب في العالم، والتي حولت دبي من مركز عالمي لتجارة الذهب إلى مركز عالمي لتجارة وتصنيع الذهب، وهذا من شأنه تعزز قدراتها على المنافسة العالمية من خلال سرعة تلبية طلبات التجار من الذهب بالاضافة إلى دور تلك الشركات المهم في تدريب وتأهيل الخبرات العملية في هذا المجال.

وأوضحت الخبيرة، أن الإمارات تتصدر أسواق منطقة الشرق الأوسط حالياً في تجارة مشغولات الذهب، سواء من حيث الاستيراد أو التصدير وإعادة التصدير، وأنها أصبحت قادرة على إبراز الإنجازات والمواهب من كبار المصممين داخل الدولة وخارجها.