المحتوى الرئيسى

شاهد: طريق الموت في أوغندا

10/08 20:26

تسعى أوغندا الى الحد من الوفيات الكثيرة الناجمة عن الحوادث المرورية على طريق سريع في العاصمة كمبالا يعتبر بين الأخطر في العالم، وإنهاء مأساة كبرى يفاقمها السلوك المتهور للسائقين في بلد تعاني بنيته التحتية إهمالا مزمنا.

وقد أطلقت الحكومة الأوغندية حملة "فيك السلامة" للحد من حوادث السير القاتلة التي تقع على هذا الطريق الوطني الذي يربط بين العاصمة كمبالا وماساكا الواقعة على بعد 130 كيلومترا.

وتشارك الشرطية إيديث نانتزا، ببزتها البيضاء الناصعة، في هذه الحملة وتراقب الطرق من تلة. وهي تقول "لقي أكثر من مئتي شخص حتفهم على هذا الطريق منذ كانون الثاني/يناير. والامر أشبه بمجزرة".

وتوازي حصيلة الضحايا هذه تقريبا تلك المسجلة على طريق يونغاس في جبال بوليفيا الملقب بطريق الموت حيث كان 200 إلى 300 شخص يموتون كل سنة قبل اعتماد مسار جديد في العام 2006.

وليست التضاريس هي التي تجعل من هذا الطريق في أوغندا خطرا، بل تعزى المشكلة إلى الوضع المتردي للبنى التحتية وتهور السائقين.

وينسب هذا الوضع أيضا إلى الشعوذة.

ويرى البعض أن المشكلة الرئيسية تكمن في حالة الطريق التي حسنت بفضل هبات دولية لكنها لا تزال سيئة. وقد عبد الطريق في نهاية العام 2000 قبل أن تضاف إليه مسالك جديدة.

يشكل الطريق الذي يربط كمبالا بماساكا معبرا لا غنى عنه لشاحنة البضائع الآتية من مرفأ مومباسا في كينيا والمحملة بالواردات والمتجهة إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا وبوروندي عبر أوغندا.

ولكن السائقين والسياح يترددون أكثر فأكثر في سلكها بالرغم من أهميتها للتجارة الإقليمية.

والشهر الماضي انحرفت شاحنة تابعة للأمم المتحدة ومحملة بمساعدات طارئة لبوروندي عن هذا الطريق، ساحقة منزلا بكامله.

وبات السياح المتوجهون غربا الى الحدود مع رواندا لمشاهدة قردة غوريلا الجبال، يفضلون التنقل بالطائرة وتفادي هذا الطريق.

وفي مواجهة خطورة الوضع، قررت بعض المجموعات الدينية تولي زمام الامور بنفسها.

فعند قارعة الطريق، يسكب القس بيبيرو الزيت على الخطوط المرسومة على الأرض على وقع ترداد حوالى خمسة عشر شخصا من أتباعه أناشيد وصلوات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل