سحابة سوداء جديدة.. حرق الذرة الشامية يخنق الأسايطة

انتشرت السحابة السوداء في سماء محافظة أسيوط، إثر قيام المزارعين والفلاحين بحرق مخلفات "الذرة الشامية"، ما يترتب عليه تلوث الهواء وانتشار الدخان علي الطرق السريعة والفرعية بمختلف القري والمراكز.

وقال عادل حافظ، أحد سكان منطقة الوليدية، إن الأدخنة الناتجة من حرق مخلفات الذرة الشامية، وانتشارها داخل مناطق مدينة أسيوط ذات الكثافة السكانية الكبيرة، تهدد حياة الآلاف من المواطنين بالإصابة بأمراض الصدر والربو وضيق التنفس نتيجة التصاعد الكثيف للدخان نهارًا وليلاً.

واستنكر حافظ، تكرار ظاهرة حرق المخلفات الزراعية كل عام، وسط تجاهل من المسؤولين عن تحرير محاضر للمزارعين المخالفين، مناشدا الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالتصدي لظاهرة  حرق المخلفات الزراعية، حفاظاً علي صحة المواطنين.

ويضيف يوسف سيد، من أهالي مركز الفتح بأسيوط، تحولت الأراضي الزراعية التي كانت مزروعة بمحصول الذرة الشامية، لشعلة من النيران في وضح النهار وعلي مرأى ومسمع الجميع؛ ما تتسبب في حالات اختناق لدي الأطفال وكبار السن بسبب كثافة الأدخنة في سماء المحافظة.

ويقول رئيس الوحدة الزراعية بقرية التتالية بمركز القوصية، ناجى سليم، إن الإدارة قامت بحملات توعية للمزارعين والفلاحين بالقرية، للتوعية بخطورة حرق مخلفات الذرة الشامية، كما تم توفير بدائل لجمع ونقل المخلفات خارج الزمام الزراعي، لإعادة تدويرها و الاستفادة منها كعلف حيواني و كسماد بلدي.

وفي ذات السياق، يقول وكيل وزارة الزراعة بمحافظة أسيوط، المهندس إبراهيم سرور، إنه تم رفع حالة الطوارئ منذ بداية حصاد محصول الذرة الشامية، والتشديد علي الإدارات و الجمعيات الزراعية بالمرور والتصدي لظاهرة حرق المخلفات الزراعية لمحصول الذرة الشامية، ورصد كل المخلفات، وتحرير محاضر رسمية ضد المخالفين بالتنسيق مع جهاز شئون البيئة بالمحافظة.