المحتوى الرئيسى

تركيا تواصل هجومها على النظام المصري

10/08 17:54

قال نعمان قورتولموتش، نائب رئيس الوزراء التركي، إن النظامين في مصر وسوريا وقفا أمام شعبيهما، في المطالبة بحقوقهما وقتلا الآلاف منهم، مشدداً على وجوب التخلص من الأنظمة التي تقتل شعوبها، بحسب قوله.

وأضاف قورتولموتش، في مؤتمر «منتدى الشرق»، بمدينة إسطنبول، اليوم السبت، أن سنوات الربيع العربي جاءت بعد سنوات من حرمان الشعوب من حقوقها، لافتاً إلى أن عدم وجود الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط هو السبب الرئيسي لمشكلتي الإرهاب والمهاجرين.

تصريحات قورتولموتش، جاءت لتبرز تغييراً جديداً في التوجه التركي تجاه السلطة في مصر، يعود به إلى نفس الصرامة والحدة السابقة، التي تبنتها أنقرة في موقفها من السلطات الحالية في القاهرة، عقب 3 يوليو، بعدما كان يرى البعض أن جبال الجليد بين البلدين بدأت تذوب تدريجياً، في ظل تصريحات إيجابية تناوب على الإدلاء بها مسؤولون أتراك.

ففي 20 أغسطس الماضي،  أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده تريد تحسين علاقاتها مع مصر، مضيفاً أنها وصلت إلى أسوأ مستوياتها.

وأضاف يلدريم في لقاء صحفي عقده مع ممثلين عن وسائل إعلام محلية وعالمية في اسطنبول حينها: "نعتقد أننا بحاجة لتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية مع مصر كبلدين يقعان على ضفتي المتوسط"، ولمح إلى أن العملية تستلزم وقتا، موضحا "نعتقد أنه علينا أن نبدأ من نقطة ما".

العودة إلى الموقف التركي القديم تجاه النظام في مصر، تؤكده تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، يوم 2 أكتوبر الجاري، تجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قال: " الحكم الحالي في مصر هو حكم «الانقلاب».. ليست هناك حكومة جاءت بطريقة ديمقراطية، ولا بد من تصحيح هذا الخطأ، ولا بد من فتح المجال أمام الديمقراطية"، بحسب قوله.

وأضاف أردوغان، في حوار متلفز مع الكاتب السعودي جمال خاشقجي، على قناة «روتانا خليجية» السعودية: "تصور أن وزير الدفاع في بلد يأتي وينقلب على رئيس الدولة.. هذا الأمر لا يمكن القبول به.. الرئيس مرسي الذي انتخب بأغلبية 52% في السجن، وكثير من أصدقائه في السجن، وحكم على بعض منهم بالإعدام، فلا بد من حل هذه المشكلة، وإذا أطلق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا توجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصري وهناك روابط تاريخية بيننا".

من جانبه، تابع قوتولموتش، في تصريحاته اليوم قائلاً: "في العشرين عاماً الماضية، يقومون بغسيل أدمغة، لتقسيم الدول الموجودة إلى دويلات طائفية.. قبل 100 عام قسموا هذه المنطقة، وأصبحت تركيا دولة وسوريا دولة والعراق دولة.. سنفشل سايكس بيكو الثانية التي تستهدف المنطقة إن شاء الله".

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، إن المسلمين أذكياء، فيجب عليهم استخدام قدراتهم لإفشال كل هذه المؤامرات التي تحاط بهم، لافتاً إلى ان مستقبلاً مشرقاً ينتظرهم، في عالمهم الإسلامي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل