المحتوى الرئيسى

قصة «مظاريف» سرقها جندي إسرائيلي في حرب أكتوبر

10/08 16:23

بعنوان"الرسائل الضائعة للجندي المصري"، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن داني هرينج الجندي الإسرائيلي الذي شارك في حرب أكتوبر 1973 كان قد عثر على  مظاريف رسائل تركها ورائه مقاتل مصري، وبعد 43 عامًا يرغب في إعادتها لأصحابها. 

ونقلت عن الجندي الإسرائيلي السابق قوله: "قررت إعادة المظاريف لمن تنتمي إليه، أو على الأقل لعائلته"، لافتة إلى أنه أجرى اتصالات مع وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي وبواسطتها وصل إلى وحدة العلاقات الخارجية، التي تلقى رجالها المظاريف وفحصوها مع نظرائهم المصريين".

وأضافت أن "المظاريف ومن خلال فحصها، تبين أنها تنتمي لجندي أو ضابط مسيحي بالجيش المصري، والآن هناك جهد مشترك لتحديد المقاتل المصري وأفراد عائلته وبعث المظاريف لهم".

وأوضحت أن "المظاريف هي تذكار عثر عليه داني عندما كان مجندًا شابًا في ذروة المعارك المريرة بحرب 1973، لقد وجدها في خندق حفره المصريون في القطاع الشمالي من شبه جزيرة سيناء".  

وقالت إن "عددًا من جثث المقاتلين المصريين الذين سقطوا في المعركة كانت ملقاة في الخنادق القريبة، لكن الخندق الذي وصل إليه داني كان خاليًا، لقد أخذ الأخير مظاريف الرسائل وأدخلها في كيس بلاستيكي كانت والدته قد بعثته له قبل ذلك وكان يحتوي على جوارب وملابس داخلية".

ونقلت عن داني قوله: "كان الكوماندوز المصريون يحاربون في إصرار ومثابرة، لكن لسبب ما في الـ 10 من أكتوبر 1973 انسحبوا، أصبح الطريق مفتوحًا وتم فك الحصار من حولنا، كان قوة الكوماندوز المصرية تضم 200 مقاتل مسلحين بأفضل تسليح ووسائل رؤية ليلية وغذاء يكفي لأيام، قاموا بحفر خنادق، وتمركزوا على بعد عشرات الأمتار من الموقع الذي كنت متواجدًا به،  لم يحاولوا احتلال هذا الموقع، كانت مهمتهم تتركز في سد أي طريق للموقع، بعد 4 أيام حاولت وحدات الجيش الإسرائيلي كسر هذا الحصار لكنها فشلت وتلقت العديد من الخسائر".

وأضاف: "في صباح الـ15 من أكتوبر أعادت قوة مصرية كبيرة مجددا الأمر معنا، هذه المرة بمساعدة وسائل برمائية جاءت من البحر، قمت بتدمير 3 منها، وعلى الرغم من ذلك نجح المصريون في اختراق منطقة الموقع العسكري الإسرائيلي".

وتابع: "رأيت مجموعة من المصريين، 4 أو 5 مقاتلين مصريين، يوجهون آر بي جي  صوب دبابتي من مسافة 40 متر تقريبًا، سائق الدبابة تلقى أوامر بالانسحاب للوراء 100 متر، كي نتمكن من قصف المصريين بشكل فعال، وهو ما حدث، لقد تقطعت أوصالهم وطارت أعضائهم في الهواء".  

وقال: "موقع (بودابست) الذي كنت أخدم به هو الوحيد الذي لم يحتله المصريون ولم يتم إخلاؤه خلال القتال، وبمرور السنوات أقام ضباط إسرائيليون اتصالات مع نظرائهم المصريين، وخلال المحادثات بينهم أعرب المصريون عن دهشتهم مرارا وتكرارا من عدم نجاح قواتهم في احتلال هذا الموقع". 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل