المحتوى الرئيسى

مصورو الحرب.. مظاهر العنف وسؤال الأخلاقيات

10/08 15:15

كيف يمكن تصوير العنف بهدف إدانته دون صدم من سيشاهدون هذه الصور أو خدمة أهداف من يتسببون بالعنف؟ إنه السؤال المطروح على المصورين المحترفين الذين يعملون في مناطق النزاع، وهذا ما يناقشه المشاركون في أسبوع بعنوان "أخلاقيات المهنة على أرض الواقع" على هامش جائزة "بايو" للمراسلين الحربيين في شمال غرب فرنسا.

وعادت مسألة التعامل الأخلاقي مع العنف إلى البروز خلال جائزة "بايو 2016" مع معرض عن حرب العصابات في أكابولكو، المدينة الأكثر خطورة في المكسيك، وفق منظمة الصحفي البلجيكي المعروف لوران فان در ستوكت.

وعند مدخل المعرض المستمر حتى الثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول الجاري في كنيسة ببايو، تحذر لافتة من أن بعض الصور يمكن أن تكون صادمة، وهي صور يصعب عرضها في الصحافة الأوروبية.

ويقول المصور المكسيكي الموقع على هذه الصور برناردينو هرنانديز (48 عاما) الذي وصل يتيما إلى أكابولكو وهو في الثالثة من عمره، إن "أخلاقياتي تملي علي عدم عرض الجثث المشوهة للنساء والأطفال كاملة، فأنا أركز على التفاصيل، مثل الساقين" المقيدتين لجثة ممددة على الرصيف.

وتظهر صور أخرى رجالا ممددين بالقرب من باب حافلة أو على غطاء طاولة، ودماء تسيل، وبتلات زهور البوغنفيلية التي ذرتها الريح. هذا يضفي جمالا على  الصور رغم بشاعتها، ويمرر الرسالة بأن العنف الذي يرتكبه تجار المخدرات لا مثيل لوحشيته، وهو يشكل جزءا من المعاناة اليومية لهؤلاء المكسيكيين.

وفي سنة 2014، منح الجمهور في بايو جائزته إلى المصور التركي أمين أوزمن لتحقيق مصور عن جهاديين يقومون بقطع رؤوس في سوريا، بعدما كان التقرير موضع مناقشات حادة بين أعضاء لجنة التحكيم التي لم تمنحه جائزة.

ولا يزال النقاش مستمرا، ويقول الفرنسي باتريك شوفيل المعروف في مجال التحقيقات المصورة والمشارك في فعاليات الأسبوع إن أمين أوزمن "كان على حق، لا يمكننا أن نقول إن داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) يقطع الرؤوس وعدم إظهار ذلك، هذا لا يخدم دعاية داعش، لا بل على العكس".

نرشح لك

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل