المحتوى الرئيسى

رقم قياسي في عدد الولادات لأمهات أجنبيات في ألمانيا

10/08 13:46

ولد محمود في قسم الولادة بمستشفى شارتيه الجامعي الكبير في برلين. يقف والده عند باب ردهة الولادة سعيدا ويقول "كل شيء على ما يرام". ويضيف بعد ساعات من ولادة محمود المولود لأبوين سوريين قدما إلى ألمانيا منذ مدة وجيزة "نحن سعداء جدا، التقينا بأناس طيبين هنا".  قدر محمود أن يولد في برلين وأن يبقى حتى المستقبل القريب فيها مع والديه.

غرف الولادة في مستشفى شارتيه ببرلين تكتظ بأطفال حديثي الولادة، وبأطباء ومساعدات أطباء وأمهات الأطفال، وأغلبهن أجنبيات أو من أصول أجنبية. وحسب دائرة الإحصاء الاتحادية، فإن واحدة من كل خمس ولادات في ألمانيا عام 2015 كانت لأطفال ولدوا من أمهات يحملن جنسية أخرى. وعشرون بالمائة منهن من الشرق الأوسط وشرق أوروبا. وفي نفس العام ولدت 4,800 لاجئة من سوريا طفلها في ألمانيا ، بينما كان العدد في عام 2014 قد وصل إلى 2,300 حالة ولادة. وحسب الدائرة الإحصائية فإن عدد الولادات لسيدات من أصول رومانية في ألمانيا عام 2015 قد وصل إلى أكثر من 8 آلاف حالة، فيما كان عدد الأطفال المولودين من أمهات بلغاريات 4,202 حالة في نفس العام. بينما حافظ عدد الأطفال المولودين من أمهات تركيات الأصل على موقعه المتقدم، فقد وصل إلى 21,555 حالة ولادة طفل، تبعه عدد الأطفال المولدون لأمهات بولونيات الأصل، 10,831 حالة. 

يتعامل المستشفى مع كل الحالات بالتساوي، حسبما يقول مدير قسم الولادة الدكتور فولفغانغ هاينريش لـDW. بيد أن تعدد الجنسيات يشكل تحديا لوجيستيا وماليا للمستشفى. "نشاهد ارتفاع في عدد حالات الحمل لنساء لاجئات، ما يشكل تحديا لنا، خاصة بالنسبة لجانب اللغة". وأضاف "نحاول التأكيد على توظيف مترجمين يساعدونا للتواصل مع السيدات الأجنبيات، أو حتى تعيين ممرضات وممرضين يتحدثون لغات أجنبية".

مع أكثر من خمسة آلاف حالة ولادة لسيدة سورية لاجئة لجأ المستشفى إلى تعيين موظف متخصص من أصول سورية في فروع المستشفى الأربعة في برلين. "وصلت تكلفة المترجمين في العام إلى مئات آلاف من اليوروهات، بسبب عدم تحدث الأمهات باللغة الألمانية". حسبما يقول الدكتور هاينريش، الذي يضيف "لا أتحدث فقط عن السوريات، بل أيضا عن عراقيات، وأفغانيات، ونساء من أفريقيا. وفي حالات عديدة نكون بحاجة إلى مترجمين بشكل سريع. وهي مسألة تعرضنا لمشاكل مالية كبيرة".

لا تواجه السيدات من جنسيات أوروبية أي مشاكل بيروقراطية مع التأمين الصحي في ألمانيا. فأغلبهن يتمتعن بحقوق التامين الصحي داخل الاتحاد الأوروبي. تقول ادريانا، سيدة رومانية يعمل زوجها طباخا في مطعم في لايبتزغ منذ عام 2012 "كنت قلقة جدا عند وصولي إلى مستشفى الولادة، رغم معرفتي لبعض اللغة الألمانية، إلا أنه كان بالإمكان توفير مترجمة ساعدتني للتفاهم مع الأطباء. وبالنسبة للتامين الصحي، فنحن نتمتع، أنا وزوجي بالتأمين الصحي ولم نواجه مشاكل".

يقول الدكتور فولكر مولر من مستشفى مدينة كاسل إن المستشفيات تواجه مشاكل مالية كبيرة بسبب قدوم لاجئين ومهاجرين من غير دول الاتحاد الأوروبي، ويضيف "بجانب قضية الدفع للمترجين نواجه معضلة من يدفع تكاليف العلاج".

التأمين الصحي في ألمانيا إلزامي قانونيا، والاتحاد الأوروبي يصدر وثيقة طبية للعلاج في أي بلد أوروبي حال الإقامة في بلد داخل الاتحاد لفترة قصيرة. وفي حال البقاء لفترة طويلة فيكون لزاما على مواطني الاتحاد الأوروبي الحصول على تامين صحي خاص أو عام، مثلما هو معتاد في ألمانيا.

أما تكلفة معالجة اللاجئين، مثل تكاليف ولادة الرضيع محمود في مستشفى شارتيه في برلين فتتحملها السلطات المحلية لفترة 15 شهرا الأولى من وصول اللاجئ إلى ألمانيا. وفي حالة عدم قرار اللجوء وبقاء ملف اللاجئ مفتوحا بعد هذه المدة، فأنه يحصل على تامين صحي شبيه بما يحصل عليه المواطن الألماني. وأخيرا يوضح الدكتور مولر " أي كان الوضع، المريض بحالة طارئة أو حالة شبه طارئة، يعالج في المستشفى ولن ترفض معالجته". 

ماهو عدد الأدوات والحاجيات المنزلية التي تظهر في هذه الصورة والتي يمكنك أن تتعرف على أسمائها باللغة الألمانية؟ إليك واحدة من عشرات الرسوم التوضيحيية باللونين الأبيض والأسود التي يمكن الإستفادة منها، وهي توفر للأطفال اللاجئين المشاركة بمشروع الرسومات الملونة التي تمَكنهم من تعلم مفردات اللغة الألمانية التي سيحتاجونها في حياتهم اليومية.

رسمت مختلف الرسومات التوضيحيية من قبل رسامين من مدارس فنية مختلفة تبرعوا بجهدهم في هذا المشروع، وبعض الرسومات تتضمن نصوصاً توضيحيية. لا توضح هذه الصورة الكلمة التي تدل على نوع الطعام فحسب، بل هي تدل أيضاً على أنواع الطعام المُفَضَلة لدى الألمان، فعلى الإفطار يحبون البيض المسلوق، وعلى الغداء يحبون النقانق، وعلى العشاء يحبون الخبز.

تقول مؤسسة المشروع الرسامة كونستانزي فون كيتزينغ: "عادة لا ينظَر اللاجئون في بلادهم التي قدموا منها إلى الشرطة والاطفاء باعتبارهما أجهزة صديقة تُقدم العون والمساعدة لهم. لذا فإن من أحد أهداف هذه الرسومات هو بناء الثقة بين السلطات الألمانية وبين اللاجئين".

نأمل ألا يتعرض الأطفال اللاجئون لأي حادثة حريق حقيقية، لكن يظل من الأفضل لهم أن يطلعوا على مهام رجال الإطفاء. فلربما تروق هذه المهنة للأطفال فيختاروها كعمل لهم في المستقبل. اللافتة الظاهرة على يمين الصورة تحمل عبارة: "تدريبات على إخماد الحريق."

مواقع البناء تثير فضول الأطفال في جميع أنحاء العالم، وألمانيا تعج بمواقع البناء تلك. و يمكن للشبان أن يتعلموا وبسرعة كلمة "باغر" الألمانية التي تعني "الحفارة" وأن تكون تلك الكلمة من الكلمات الألمانية المُفضلة لديهم.

الحيوانات الأليفة التي يُمكن الاحتفاظ بها وتربيتها في المنازل تختلف من بلد إلى آخر. أما الحيوانات الأكثر شيوعاً لدى الألمان هي الكلاب والقطط.

قضية التعامل مع القمامة في ألمانيا تعد علماً بحد ذاته. تُفْرزُ كل المواد بدقة وتوضع كل مادة على حدة، يوضع الورق ومشتقاته في صندوق خاص به، وكذلك الأمر بالنسبة للزجاج، والنفايات العضوية، وبقية المواد القابلة للتدوير في محاولة للتقليل من كميات القمامة وجعلها تشكل أصغر حجم ممكن. وهذه الصورة التوضيحيية لاتفيد القادمين الجُدد إلى ألمانيا فحسب بل تُفيد أيضاً بتذكير المقيمين فيها منذ زمن طويل.

يبدأ كثير من الأطفال اللاجئين بعد وصولهم بفترة بسيطة إلى ألمانيا بالذهاب إما إلى المدارس أو إلى دور الحضانة. تُظهر هذه الصورة كيفية تفاعل الأطفال مع بعضهم البعض بإسلوب مؤدب.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل