المحتوى الرئيسى

"مهرجان بيروت السينمائي" يقع في التطبيع والسلطات اللبنانية تتدخل

10/08 12:28

تحت شعار حريّة التعبير عن الرأي وفصل الفن عن السياسة، أورد القيّمون على “مهرجان بيروت الدولي للسينما والإعلام” فيلماً من إنتاج وتمويل وتصوير إسرائيلي ضمن برنامج المهرجان الذي يُعرَض في دورته الـ16 بين 5 و 13 من شهر أكتوبر الحالي.

وفي محاولة لرفع العتب، وُضع الفيلم الذي يحمل إسم “أمور شخصية” تحت خانة إنتاج “إسرائيلي/فلسطيني” (هنيئاً لروّاد التعايش!)، بما أنه من إخراج الفلسطينية مهى حاج إبنة مدينة الناصرة، بعد أن كان قد مثّل إسرائيل في مهرجان “كان” للأفلام السينمائية.

وبالنسبة لموقف مخرجة الفيلم من الموضوع، فأشارت حملة “مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان” أن حاج قد سبق وقالت لإحدى وسائل الإعلام الإسرائيلية: “أنا فلسطينيّة والفيلمُ إسرائيليّ. فيلمي موّلتْه مصادر ماليّةٌ إسرائيليّة. لا أرى أين المشكلة!”

أمّا مديرة المهرجان كوليت نوفل فصرّحت لموقع العربي الجديد أن موقف المهرجان “ضدّ خلط السياسة بالثقافة”، مُعتبرة أن الخلط بينهما يعود بنا إلى “العصور الحجرية” ومتجاهلة أهمية المقاطعة الثقافية والإقتصادية لإسرائيل.

بيان من حملة المقاطعة: "إسرائيل/فلسطين"… في لبنان؟

فوجئنا بورود فيلم "أمور شخصيّة" ضمن قائمة مهرجان #بيروت… https://t.co/YtUCytc9IR

— Boycott Campaign (@BoycottCampaign) October 4, 2016

هذا وإمتنعت السلطات عن الترخيص لفيلمين آخرين كان من المفترض عرضهما في المهرجان، الأول فيلم “ليالي شارع زايندة” للمخرج الإيراني محسن مخملباف، أحد دعاة التطبيع مع “إسرائيل” والذي شارك في “مهرجان أورشليم السينمائي” في القدس المحتلّة عام 2013، بحسب ما نشره موقع العربي الجديد. وأوضح طارق الحلبي، رئيس دائرة البث المرئي والمسموع في الأمن العام اللبناني، أن الإمتناع عن الترخيص جاء نتيجة لتعرّض الفيلم ل”الدولة الإيرانية، والقانون اللبناني يحظر المساس بالدول الصديقة والشقيقة”، بحسب ما نشرته الجزيرة.

أمّا الفيلم الثاني فهو “كأس العالم” من إخراج الأخوين السوريين محمد وأحمد ملص، الذي حُظّر عرضه بسبب “مساسه” بأحزاب وشخصيات لبنانية.

إنطلاقاً من مبدأ الحريّة الفكرية والإنفتاح الثقافي، أدان بعض مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي منع عرض تلك الأفلام، واصفين الأمر ب”عارٍ” على الساحة الثقافية في لبنان.

إلا أن آخرون إتنقدوا منظّمي المهرجان، و لاسيما لعدم إعلانهم عن سبب حظر الفيلم الإسرائيلي، مما تسبب ب”خداع” الناس. و قال أحدهم: “أنتم عار على كل شهيد لبناني”.

وعبّر أحدهم عن الواقع المرير لعالمنا العربي حيث أصبحت القضيّة الفلسطينية وعداوة الكيان الصهيوني محطّ شك لدى شعوبنا، فقد إنتقلنا من التطبيع الضمني وغير المقصود مع إسرائيل إلى التطبيع الواضح والصريح.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل