المحتوى الرئيسى

شتاينماير: المواجهة بين روسيا وأميركا أخطر من الحرب الباردة

10/08 10:41

حذر وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، من العودة إلى عصر المواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا وذلك نظرا لتنامي التوترات بين البلدين. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم السبت (8 تشرين الأول/ أكتوبر 2016)، قال شتاينماير إن "الصراع بين روسيا وأمريكا آخذ في التصعيد، كما أن بقايا الثقة بينهما تبدو متداعية، وإذا استمر الحال على ذلك، سنعود إلى عصر المواجهة بين قوتين عظميين".

وجه اليوم وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مناشدة إلى روسيا بممارسة نفوذها على الرئيس السوري بشار الأسد فيما يتعلق بتطبيق الهدنة في سوريا. (23.09.2016)

قال وزير الخارجية الألماني في برلين إن هناك فرصة واقعية لتفضي محادثات سوريا بين الولايات المتحدة وروسيا للتوصل لوقف لإطلاق لنار. وأشار إلى وجود "وثيقة حقيقية لوقف النار" لهدنة تستمر أياما عدة. (09.09.2016)

في الوقت نفسه، أعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن من الخطأ تشبيه الوضع الحالي بالحرب الباردة، وقال إن " العصور الجديدة مختلفة، وأكثر خطورة، ففي الماضي كان العالم منقسما إلى جزئين لكن موسكو وواشنطن كانتا تعرفان خطوطهما الحمراء وكانتا تحترمان هذه الخطوط".

وفي سياق متصل، حذر فولفغانغ إيشينغر، رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، من تصعيد الوضع، وقال إن "خطر المواجهة العسكرية كبير، ولم يكن هذا الخطر بمثل هذا الحجم في العقود السابقة، كما أن الثقة بين الغرب والشرق لم تكن بمثل هذه الضآلة التي هي عليها الآن". واتهم ايشينغر، الذي كان سفير ألمانيا لدى واشنطن ولندن سابقا، موسكو باستغلال الفترة الانتقالية ومعركة الانتخابات الرئاسية في واشنطن لتقويض بقايا السلام في معسكر أميركا.

ص.ش/ ع.ج (د ب أ)

التقى الرئيسان الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة للبحث في حلول للأزمة السورية ، لكنهما لم يحققا أي تقدم بخصوص دور الرئيس بشار الأسد. وترى الولايات المتحدة أن الأسد جزء من المشكلة، فيما تصفه روسيا بأنه جزء من الحل.

ووصف الرئيس أوباما في خطاب أمام الجمعية العام للأمم المتحدة الأسد بأنه "مستبد يقتل الأطفال". وقال إن "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع أي دولة بما في ذلك سوريا وإيران لتسوية النزاع". وحمل أوباما بعنف على الرئيس السوري لأنه "يلقي البراميل المتفجرة لقتل أطفال أبرياء".

تبادل الرئيسان الروسي والأميركي الأنخاب وتصافحا على غداء لكن الهوة بين موقفيهما حول مستقبل الأسد مازالت واسعة. وقال الرئيس الروسي إن "عدم التعاون مع الجهة السورية التي تكافح الإرهاب وجها لوجه سيكون خطأ فادحا". وأضاف "علينا أن نعترف أن لا احد سوى القوات المسلحة للرئيس السوري يقاتل فعليا الدولة الإسلامية".

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض في المنفى خالد خوجة أن "لا احد يمكنه الصفح" عن ممارسات نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف خوجة "ما يجري في سوريا هو إبادة تتم تحت أنظار العالم"، وتساءل " أتعتقدون أن النظام يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية؟ الإحصاءات تقول غير ذلك".

أعلنت المستشارة أنغيلا ميركل أن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يشارك في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات. فيما دعا وزير خارجيتها فرانك-فالتر شتاينماير إلى إشراك إيران في مساعي حل النزاع باعتبار أنّ: "إيران فاعل إقليمي رئيسي مطلوب لحل الأزمة.... سيمكننا إنجاح الأمر فقط عندما نأتي بكافة الأطراف الفاعلة المهمة على طاولة واحدة الآن".

من جانبه، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تشكيل "جبهة موحدة" للتصدي للمتطرفين في الشرق الأوسط. وقال روحاني إن "اخطر واهم تهديد يواجه العالم اليوم هو أن تتحول المنظمات الإرهابية إلى دول إرهابية". ولمح روحاني إلى مستقبل ومصير بشار الأسد عن طريق إجراء انتخابات، وقال "نحن نؤيد دعم السلطة من خلال أصوات الناس بدلا من الأسلحة".

الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند دعا إلى التعامل مع روسيا وإيران لإنهاء الصراع في سوريا، وقال للصحفيين "روسيا وإيران تقولان إنهما ترغبان في لعب دور أكبر في حل سياسي. نحتاج للعمل مع هذين البلدين ولأن نبلغهما أن ذلك الحل أو الانتقال يجب أن يحدث.. لكن بدون بشار الأسد".

أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه يتعين الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الاسلامية حتى لو انتهي الأمر بأن يلعب الأسد دورا مؤقتا في أي حكومة انتقالية، مضيفا "نريد سوريا بدون تنظيم الدولة الإسلامية وبدون الأسد.. لأنه بصراحة لا مستقبل للشعب السوري في بلد يوجد فيه أي منهما ".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل