المحتوى الرئيسى

أغنية المقاومة

10/08 10:11

لأغنية المقاومة مذاق خاص، فهى فى مواجهة المحتل والطغيان وسيلة حشد وتعبئة، وفى كتاب «العصر الذهبى للغناء- مواقف وحكايات»، الصادر قبل أسابيع عن «دار الهلال»، يرصد مؤلفه الدكتور نبيل حنفى محمود، نماذج من هذا النوع من الغناء، فى تاريخ مصر خلال القرن العشرين، مؤكدا أن دور «عشنا وشفنا» يعد أول ظهور لألحان المقاومة فى تاريخنا الحديث، حيث جاء مواكبا، وكما ذكر الأديب خليل مطران للانتفاضة الشعبية الأولى التى اندلعت بعد اعتلاء الخديو عباس حلمى الثانى، عرش مصر عام 1892، وشهد عصره تدخل اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى، فى أدق شؤون الحكم فى مصر، حتى أنه أجبر الخديو على إقالة وزارة حسين فخرى باشا يوم 19 يناير 1893 بعد أربعة أيام من تشكيلها، فشعر المصريون بأن بلدهم لم تعد لهم، وإنما تملكها الأجنبى، وهكذا ولد دور «عشنا وشفنا سنين، ومن عاش يشوف العجب، شربنا الضنى والأنين، جعلناه لروحنا طرب، غيرنا تملك وصال، واحنا نصيبنا خيال، كده العدل يا منصفين».

فى 8 مارس 1919، اعتقلت سلطات الاحتلال الإنجليزى الزعيم الوطنى سعد زغلول، ونفته مع ثلاثة من زملائه إلى مالطة، مما تسبب فى اندلاع الثورة، فغنى المصريون لسعد كأغنية «يا سعد من غيرك زعيم» غناء عبداللطيف البنا، وألحان زكريا أحمد، و«زغلول يا بلح- يا بلح زغلول»، وأغنية منيرة المهدية «شال الحمام حط الحمام- من مصر لما للسودان- زغلول وقلبى مال إليه- أنده له لما أحتاج إليه».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل