المحتوى الرئيسى

تقارير: ثلاثة دبلوماسيين أتراك يقدمون طلبات لجوء في ألمانيا

10/07 22:15

نقلت وسائل إعلام ألمانية عن مصادر حكومية قولها إن ثلاثة دبلوماسيين أتراك على الأقل، بينهم ملحق عسكري على ما يبدو، يسعون للجوء إلى ألمانيا في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا.

وسحبت وزارة الخارجية التركية عددا غير معروفا من جوازات السفر الدبلوماسية منذ محاولة الانقلاب.

أعلنت الشرطة التركية أنها أوقفت أكثر من 12 ألف ضابط شرطة عن العمل للاشتباه في صلاتهم برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة في يوليو/ تموز. (04.10.2016)

أمرت السلطات التركية بإغلاق 20 قناة تلفزيونية ومحطة إذاعية تبث إحداها برامج للأطفال بتهمة نشر "دعاية إرهابية". وهو ما يزيد المخاوف من استغلال حالة الطوارئ لتكميم وسائل الإعلام. (30.09.2016)

وقالت صحيفة "زودويتشه تسايتونغ" ومحطتا (إن.دي.آر) و (دبليو.دي.آر) التلفزيونيتين إن ممثلين عن وزارة الداخلية الألمانية  نقلوا لأعضاء في مجلس النواب (البوندستاغ) إن ثلاثة دبلوماسيين أتراك في ألمانيا قدموا طلبات للجوء.

ومن المرجح أن يتسبب ذلك في مزيد من التوتر في العلاقات بين أنقرة وبرلين بعد قرار للبرلمان الألماني يصف مذابح الأرمن عام 1915 على يد القوات العثمانية بأنها إبادة جماعية أثار غضب تركيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها إن العدد قد يكون زاد منذ ذلك الحين وإن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين لم يتخذ قرارا بعد بشأن طلباتهم. ولم يتسن على الفور الوصول لوزارة الداخلية الألمانية ولا مكتب الهجرة للتعليق ورفضت السفارة التركية التعليق على التقرير.

خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي دعا الرئيس رجب طيب أردوغان أنصاره إلى النزول إلى الشوارع للمساعدة على إفشال مخطط بعض العسكر الإطاحة بحزب العدالة والتنمية من الحكم. ويعود الفضل الكبير في ذلك إلى أنصاره الذين ملوؤا الشوارع في مختلف أنحاء البلاد. ومذاك الحين وهو يدعوهم للخروج في مظاهرات ليلية "من أجل السهر على الديمقراطية".

آخر المظاهرات شارك فيها مليونا متظاهر في إسطنبول ونحو عشرة آلاف آخرين في أنقرة. وقد نظمت في نحو ثمانين مدينة مظاهرات مؤيدة لحزب الرئيس أردوغان، حزب العدالة والتنمية الذي نجح في الإفلات من محاولة الانقلاب العسكري. أنصار أردوغان اعتبروا ذلك نصرا على الانقلابات التي شهدتها البلاد وكذلك على الدستور العلماني.

وفي إسطنبول تعهد أردوغان أمام المتظاهرين بـ "إعادة بناء تركيا من الأساس" ناشرا بذلك مشاعر التفاؤل لدى أنصاره. لاله أليجي (ليست في الصورة)، التي شاركت في جميع المظاهرات المؤيدة لأردوغان منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، تقول: "عندما تنتهي عملية التطهير، فإن تركيا ستدفع بعجلة التنمية سريعا إلى الأمام لأن أولئك الذين انخرطوا في الحكومة لن يشكلوا بعد ذلك عبئا على بلادنا".

آتالاي (ليس في الصورة) هو مصمم هندسة داخلية، رفض إعطاء اسمه بالكامل ولكنه أكد أنه يدعم أردوغان لأن الأخير سيقود تركيا إلى الساحة العالمية. "أردوغان بصدد إعلام العالم بأننا نحن هنا وأننا سنصبح قوة كبيرة"، على حد تعبيره. "حتى إن لم تحب ذلك، فعليك أن تقبل به. العالم أكبر من (مجموعة الدول السبع)."

وعلى الرغم من أن العديد من المشاركين في مظاهرات الأحد أكدوا أنهم يدافعون عن الديمقراطية، إلا أن المعارضين لاحظوا أن ثالث أكبر حزب سياسي، وهو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد منع من المشاركة فيها. "بما أني كردية، فلا يمكنني الذهاب إلى هذه المظاهرات لأنني لن أشعر بالأمان"، هذا ما تقوله حواء أوزكان (ليست في الصورة)، إحدى رؤساء منظمة توهاد-فيد المدافعة عن حقوق السجناء. "ليس الكل مرحب بهم."

تقول أوزكان إن الحكومة تدعم كليا هذه المظاهرات، فيما تحظر بشكل واسع المظاهرات الاحتجاجية الأخرى. وتشير إلى أن المشاركين حصلوا على الماء والغذاء مجانا، كما أنه كان بإمكانهم استخدام كل وسائل النقل في أنقرة وإسطنبول مجانا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بهدف تحفيز الناس على المشاركة في المظاهرات الداعمة لأردوغان. "نحن بصدد معايشة اشتراكية مؤقتة في تركيا"، على حد تعبير أوزكان.

وفيما كانت الحكومة تفرض حظرا على مواقع التواصل الاجتماعي في حالات الطوارئ، لعبت هذه المواقع دورا مهما خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث استخدم أردوغان نفسه موقع فيس تايم للتواصل مع أنصاره ودعوتهم إلى النزول إلى الشوارع لإفشال مخطط الانقلابيين. أما المعارضة فتقول إن الحكومة تسمح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقط عندما تعود عليها بالنفع.

من جهة أخرى يشكو أصحاب المطاعم والمقاهي في قلب مدينة أنقرة من تراجع عدد الزبائن منذ انطلاق المظاهرات المؤيدة لأردوغان. وفي سياق متصل يقول جان، وهو صاحب مقهى رفض الإفصاح عن اسمه كاملا، إن "هذه المظاهرات مؤشر على أن الأمور ستسوء قريبا."

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل