المحتوى الرئيسى

جنرال سابق بالمخابرات الفرنسية لـ«الشروق»: لا يمكن حل الأزمة السورية قبل القضاء على الإرهاب

10/07 20:09

ــ بيناتل: باريس فقدت مصداقيتها فى ليبيا وانقادت خلف وهم الربيع العربى.. وعلى أولاند مراجعة رؤيته لطبيعة الصراع فى الشرق الأوسط

ــ الخبير الاستراتيجى: العلاقات السعودية الأمريكية ستتأثر سلبا بقانون «جاستا».. واليمين الأوفر حظا فى انتخابات الرئاسة الفرنسية

قال الخبير الاستراتيجى فى شئون الشرق الأوسط، والجنرال السابق بالمخابرات الفرنسية، جان برنارد بيناتل، فى تصريحات لـ«الشروق» إنه لا يمكن حل الأزمة السورية إلا بالقضاء على الجماعات الإرهابية، مضيفا أن فرنسا فقدت مصداقياتها بين فرقاء ليبيا.

وعن الأزمة السورية التى قاربت على اكمال عامها السادس وأوقعت نحو 300 ألف قتيل، قال بيناتل «إنه لا يمكن التوصل لاتفاق أو حلول للصراع إلا اذا وضعنا على الطاولة جميع أطراف الصراع الذين لهم وزن على الأرض».

إلا أنه عاد وقال إنه «لسوء الحظ، فإن الجماعات الإرهابية فى سوريا، وخاصة تنظيم (داعش) وجبهة النصرة، لا يمكن أن تتقبل وجود أطراف مشركين من وجهة نظرهم، فى البلاد، وسيستمرون فى دعوتهم لبناء دولة اسلامية فى سوريا»، متابعا «إذا فليس هناك حل سياسى حقيقى قبل القضاء على هذه الجماعات الإرهابية». وأضاف بيناتل أن «الهدنة فى سوريا ليست الحل، وهدفها فقط إجلاء المدنيين والجرحى من مناطق الصراع».

وانتقل الجنرال السابق فى المخابرات الفرنسية، للحديث عن دور فرنسا فى الصراع الليبى، قائلا إن «فرنسا فقدت المصداقية هناك فى الوقت الراهن بسبب سياسات الحكومة الحالية التى انقادت خلف وهم الربيع العربى فى تونس، وقامت بمجاراة لعبة جماعة الإخوان المسلمين فى مصر والجماعات الإرهابية فى سوريا وليبيا».

الخبير الفرنسى قال أيضا إن «الرئيس فرنسوا أولاند عليه أن يراجع رؤيته لطبيعة الصراع الذى يدور فى الشرق الأوسط»، لافتا إلى أنه من الممكن التوصل إلى حل سياسى فى ليبيا يعتمد على تأسيس دولة تحترم الخصوصيات الإقليمية والمحلية. وأكد أن الدور الإيطالى للوساطة فى حل الأزمة الليبية، سيثمر عن نتائج أفضل من الدور الفرنسى.

وعن إقرار الكونجرس الأمريكى قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب (جاستا)، قال بيناتل «العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة، والسعودية ستتأثر سلبا بعد صدور هذا القانون، خاصة أن هذه العلاقات تشهد توترا بالفعل منذ ابرام واشنطن والقوى الكبرى الاتفاق النووى مع طهران، إلا أن السعوديين يحتاجون كثيرا إلى الحماية الأمريكية».

ولفت إلى أن «هناك دولة واحدة يمكن أن تحل محل الولايات المتحدة بالنسبة للسعودية، وهى الصين»، مضيفا أنه «لا يعتقد أن هناك ارادة لدى المملكة للتوجه نحو الصين فى الوقت الحالى».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل