المحتوى الرئيسى

في اليوم العالمي للابتسام.. لماذا لا تبتسم شعوب روسيا وإيران وفرنسا؟

10/07 16:32

يوافق ميلاد الرئيس الروسي فلادمير بوتين، اليوم العالمي للابتسامة، الذي يحتفل به العالم هذا العام في السابع من أكتوبر، والمُثير للسُخرية في هذا الأمر هو أن العلاقة بين بوتين و"الابتسام" ليست على ما يُرام كما يبدو، فمن النادر رؤية البسمة ترتسم على وجه بوتين.

الأشخاص في دول مثل روسيا وإيران وفرنسا لا يبتسمون كثيرًا كما الآخرين في باقي الدول، وهو أمر يعود إلى بعض الأسباب الاجتماعية، وَفقًا لما كشفه الطبيب النفسي في أكاديمية العلوم البولنديّة، كوبا كريس، في ورقة بحثيّة نشرها بعنوان "تجنّب عدم اليقين".

ونقل موقع Indy100 التابع لصحيفة الاندبندنت البريطانيّة عن كريس، قوله: إن التفسير السيء لهذا المُصطلح يفترض أن شعوبًا بعينها تشعر بالقلق حِيال المواقف الغامِضة المُبهمة بالنسبة إليهم، وهي خِصلة عادة ما تنتشر في المجتمعات التي تُعاني قمعًا سياسيًا، وتتميّز باحترام نظام التعليم الذي يستند بشكل أساسي إلى العلوم، فضلًا على تمتّعها بالحصول على أعراف اجتماعيّة متينة.

إضافة إلى ذلك، فإن الفساد ينتشر قليلًا في تلك المُجتمعات التي تشهد الخدمات المدنيّة بها حالة من عدم الاستقرار النسبي.

ومن ثمّ زعمت الورقة البحثيّة أن الابتسامة في دول كهذه قد تكون أقل ترحيبًا، وأن الوجه المُبتسِم رُبما يحمل دلالة على الازدواجيّة وعدم صفاء النفس.

لاختبار صحة تلك الفرضيّة، قامت الدراسة بتوجيه سؤال إلى الآلاف من 44 دولة مختلفة ممن يتميزون بوجوه باسِمة وآخرين يفتقرون إلى تلك الصفة.

وأوضحت النتيجة أن بعض المجتمعات تعتقد أن الأشخاص الذين يبتسمون هم أقل ذكاءً، كما المجتمعات الروسيّة والإيرانيّة واليابانيّة، فيما اعتقد آخرون أن الذين يبتسمون يكونون أقل أمانة مثل الأرجنتين وزيمبابوي وروسيا وإيران.

وتوصل البحث إلى أن مستوى الفساد المُجتمعي ربما يُضعِف بعض المعاني المهمة التطوّرية للمجتمعات كالابتسامة.

كما لاحظت الدراسة أيضًا أن الجنس (ذكر أو أنثى) والثقافة يلعبان دورًا مُهمًا في هذا الإطار، وأن "العينات التي طُبِقت عليها الدراسة ربما تكون غير مُمثّلة بالكامل للثقافات التي جاءت منها؛ خاصة وأن معظم من شاركوا في الدراسة كانوا من طلاب الجامعات."

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل