المحتوى الرئيسى

اسـباب خارجية تمنع وصول عون الـــى بعبـدا !

10/07 16:20

لماذا لا يمكن لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أن يصل الى قصر بعبدا؟ سؤال يفنّد حيثيات الاجابة عليه مصدر سياسي مطلع على الاجواء الخارجية المحيطة بالملف، يجزم ان كل الحراك الجاري على الساحة المحلية لانتخاب رئيس- طرف، الى اي محور سياسي انتمى لن يثمر، لان المعادلة المتحكّمة بالشأن الرئاسي اللبناني لا يدير بوصلة توجهاتها اي من افرقاء الداخل مهما علا شأنه، بل تديره مجموعة معطيات وثوابت تتخطى بأبعادها الداخل اللبناني الى مصالح الدول الكبرى في المنطقة وفي مقدمها الولايات المتحدة الاميركية، التي ولئن تبدو تنأى بنفسها عن الاستحقاق اللبناني لانهماكها بأزمات دول الشرق الاوسط واستحقاقها الخاص الشهر المقبل، لا تغفل عما يدور في هذا المجال اقله لجهة حماية مصالح حليفتها الكبرى في المنطقة، اسرائيل، خصوصا على عتبة انتخاباتها الرئاسية حيث الصوت الفاعل والاكثر تأثيرا للوبي اليهودي.

ويشرح المصدر, ان واشنطن لا يُعقل ان تسلم لبنان لمرشح المحور الايراني الذي يدعمه حزب الله وطهران، التي اكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى للشؤون الدولية حسين امير عبد اللهيان منذ ايام” ان للعماد عون الافضلية في الرئاسة وله دور هام بالنسبة للمقاومة وأخذنا على عاتقنا دعمه كونه يدعم المقاومة ونقدّر دائما جهوده في هذا الشأن.

” فهل من المنطقي في ضوء هذا الكلام ان تترك واشنطن لبنان لايران وتفتح امامها الطريق للهجوم على اسرائيل من بوابة جنوب لبنان حيث سيتسنى لها آنذاك ان “تسرح وتمرح” من دون مساءلة، والضربات التي وجهتها تل ابيب لمواكب او قوافل ضمت مسؤولين ميدانيين ايرانيين وآخرين من حزب الله قرب الجولان شاهد حيّ على رفض اقتراب ايران من حدود اسرائيل؟

ويعزز المصدر اعتقاده هذا، بالعودة الى المقابلة التي اجراها منذ ايام العماد عون حيث لم يغيّر قيد انملة في مواقفه الداعمة لحزب الله ولم يدلِ بما يمكن ان يطمئن الى تراجعه عن دعم هذا المحور.

ويردف: اما المملكة العربية السعودية التي تؤكد لمن يراجعها من الزوار اللبنانيين، أنها لا تتدخل في الاسماء ولا فيتو على اي مرشح، فانها لا تنفك تعيد على مسامع هؤلاء النغمة نفسها بالهجوم الشرس على ايران ومن يدور في فلكها، فهل ستقبل بوصول من يدعم هذا المحور الى رئاسة الجمهورية لاستكمال مسلسل الانقضاض على لبنان ووضعه في الجعبة الايرانية؟

بعدما تسبب الحزب حتى الساعة بخسائر لا تعد ولا تحصى على المستويات كافة وفي مقدمها ضرب الاقتصاد والقضاء على اي مشروع نهضوي فتسبب بتطيير هبة المليارات الاربعة السعودية وتعريض علاقات دول الخليج برمتها بلبنان الى اخطر انتكاسة كادت تلامس القطيعة لولا تدخل الوسطاء الحريصين على لبنان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل