المحتوى الرئيسى

سفينة الزيتونة .. حين تغتال الإنسانية في كبد النهار

10/07 15:34

لم يكن غريب على من قتل نشطاء سلام على سفينة المرمرة في 2010  كل هدفهم كان كسر حصار لا إنساني أتم عشر من السنين على قطاع غزة الذي يقطنه مليونا شخص، واعتقل آخرين تحت مرأى ومسمع من الجميع، أن يعيد الكرة بعد 6 سنوات بالاعتداء على سفينة الزيتونة التي تحركت لنفس الفرض ضاربا بعرض الحائط كل الإدانات الدولية التي لا تقدم أو تؤخر.

وهاجمت البحرية الإسرائيلية سفينة زيتونة التضامنية مع غزة في المياه الاقليمية  قبل بلوغها لفك الحصار عن القطاع، أول من أمس الأربعاء 5 أكتوبر 2016 وانقطع التواصل مع كل من على متن السفينة واقتادتها ومن عليها من متضامنات لميناء اسدود.

"يفترض أن تقترب زيتونة-أوليفيا صباح الأربعاء من قطاع غزة لكننا نخشى هجوماً إسرائيلياً سريعاً" كان هذا آخر ما صرحت به المتحدثة كلود ليوتيك باسم الحملة في اتصال هاتفي من البرلمان الأوروبي.

وكان يستقل زورق زيتونة-أوليفا حوالي 15 امرأة بينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماجواير في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه اسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع.

وأبحرت سفينة "زيتونة" الثلاثاء الماضي، من ميناء "مسينة" بجزيرة صقلية الإيطالية باتجاه شواطئ غزة، تحمل على متنها بعض الناشطات من جنسيات مختلفة.

وقوبل الاعتداء الإسرائيلي على "الزيتونة" باستهجان دولي كبير لم تلفت إليه إسرائيل.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن سيطرة قوات الاحتلال الاسرائيلية على سفينة "زيتونة"، هو بمثابة "قرصنة وإرهاب دولة منظم".

وطالبت الحركة في بيان رسمي  في بيانها المجتمع الدولي، بوضع حد "لانتهاكات الاحتلال وجرائمه".

وأدانت جامعة الدول العربية، بشدة هذا العدوان الإسرائيلي، وقال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية  إن العدوان المتكرر ضد المحاولات التي سبقته يؤكد إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة حصارها وعدوانها على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع الباسل.

ولفت في بيان إلى أن ذلك كان متزامنا مع القصف لعدد المواقع في تحد صارخ للقوانين والمواثيق الدولية و استهتار شديد بإرادة المجتمع الدولي و قيمه الإنسانية".

واعتبرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن هذا التصرف الإسرائيلي قرصنة بحرية مخالفة للقوانين الدولية، واعتداء على متضامنات سلميات لا يشكلن اي تهديد لدولة الاحتلال .

وسبق لإسرائيل الاعتداء على سفن حاولت كسر الحصار عن قطاع غزاة كان آخرها في يونيو 2015 حين منعت البحرية الإسرائيلية أسطولاً ينقل ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من كسر الحصار عن غزة لكن لم يسقط ضحايا.

وكان أسوأها في31 مايو  2010 حيث قتل 10 أتراك في هجوم للقوات الإسرائيلية على سفينة مرمرة تحمل 581 متضامنًا من حركة غزة الحرة -معظمهم من الأتراك- داخل المياه الدولية، وتسبب هذا في قطيعة استمرت لسنوات بين تركيا وإسرائيل.

عبدالقادر ياسين المحلل السياسي الفلسطيني قال إن إسرائيل لا تخشى تكرار ما فعلته عشرات المرات لأن الجميع معها ولا يستطيع أحد ومحاسبتها وربما وصلها هواتف من الأقطار العربية تهنئها بما فعلت، بحد تعبيره.

وعن رأيه في تلك المحاولات أردف في تصريحات لـ"مصر العربية" أنها من المجهد المقل الذي يشكر عليه ولكنها لن تقدم شيئا ومع هذا فهي جيدة لفشح العربدة الإسرائيلية دوليا أكثر فأكثر.

لا حل من وجهة نظل المحلل الفلسطيني سوى المواجهة العسكرية التي لا تريدها أي من الدول العربية، عوضا عن أن رئاسة السلطة الفلسطينية وضعها أسوأ من أي وضع عربي مخذل.

Comments

عاجل