المحتوى الرئيسى

وردة وبليغ حمدي.. قصة عشق بدأت بـ«تخونوه» وانتهت على يدي ميادة الحناوي

10/07 16:40

دائمًا ما يشهد الوسط الفني علاقات عاطفية بين العاملين به، ولكن نادراً ما تتسم بالقوة والترابط، إلا قصة حب الموسيقار الراحل بليغ حمدي للفنانة «وردة»، التي كان لها طابعًا خاصًا، فرغم أن الجزائرية تعاملت مع الكثير من الملحنين، إلا أنها تعلقت به بشكل جنوني، حتى بعد انفصالهما ولم تتزوج بعده حتى وفاتها.

وتحل اليوم الجمعة، الذكرى الـ85 على ميلاد الموسيقار الراحل، الذي بدأت قصة الحب بينه وبين «وردة» عندما عشقت وهي في سن السادسة من عمرها ملحن أغنية «تخونوه» في فيلم الوسادة الخالية، وعرفت أن اسمه «بليغ حمدي»، ووقتها ظلت تنتظره وتترقب مقابلته وحدث ذلك عندما جاءت إلى مصر، وتقابلا في بيت الفنان محمد فوزي، ولحن لها أغنية «يا نخلتين في العلالي»، وأغرم بها لدرجة كبيرة، كما ذكر الكاتب وجدي الحكيم.

وعندما تقدم بليغ لوالدها لطلب يدها للزواج رفض بشدة وطرده من منزله، وتزوجت الفنانة بعد ذلك من الضابط «جمال قصر» واعتزلت الغناء، وظل الملحن ينتظرها ويتألم من هول الفراق الذي استمر 9 سنوات، فكتب أغنية «العيون السود» لها، ورفض أن يعطيها لأحد وتركها في مكتبه، حتى أتته الفرصة ورآها في الاحتفال بعيد استقلال الجزائر حينما طلب منه رياض السنباطي أن يذهب بدلاً منه إلى هناك، فعاد الحنين إليها بعدما رأته وطلبت الطلاق من زوجها وقررت العودة إلى الفن.

تزوج العاشقان عام 1972، ومن المشاهد التي كانت تدل على قوة الحب بينهما، حينما رآته من بعيد في حفلة لها عام 1978، توقفت عن الغناء، ودعته أن يصعد خشبة المسرح، لتقبله وعينها تدمع شوقًا، وبررت ذلك بقولها «ما شوفتوش من شهر.. شهر ما شوفتوش».

ورغم شدة الحب، إلا أن الحياة الزوجية بينهما لم تستمر سوى 6 سنوات، وقالت «وردة» عنه آنذاك «بليغ عاشق لعمله الفني بشكل يؤثر على بيته»، وودعا بعضهما بأغنية «بودعك»، ورغم أن العلاقة الزوجية انتهت إلا أنها ظلت تحبه ولم تتزوج غيره حتى وفاتها في مايو 2012، وما يدل على ذلك أنه في عام 1948 تورط «حمدي» في القضية الشهيرة الخاصة بانتحار المغربية سميرة مليان، وذهبت وقتها «وردة» إلى زكي بدر، وزير الداخلية، آنذاك لتتوسط لخروجه من الحبس، وهددت بالاعتصام أمام السجن لو تم حبسه يوماً واحداً، بالرغم من أنهما كانا منفصلين.

وعبرت «وردة» عن مدى حبها للملحن الراحل فقالت «صادفت الحب الحقيقي في حياتي مرتين، الأولى مع أولادي، والثانية مع بليغ حمدي»، وفي حوار أجرته مع إحدى الصحف قبل وفاتها، كشفت الجزائرية عن أن المطربة السورية ميادة الحناوي كانت سبباً في طلاقها من «حمدي» لرغبتها في أغنية «مش عوايدك» التي قدمها «بليغ» لها.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل