المحتوى الرئيسى

جدل سياسي حول فتح أمريكا باب الهجرة للمصريين..وسياسيون: توقيتها غير مناسب والشعب سيقهر فرصتهم لإسقاط مصر

10/07 14:02

أثارت قرارات السفارة الأمريكية في القاهرة، بفتح باب التقدم للهجرة أمام المهاجرين من الوطن العربي ومصر للحصول على "الجرين كارد" الأمريكي لعام 2018، تصريحات القادة السياسية .

فالبعض رأي أن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون المصرين هي التي تدفعهم للبحث عن فرص للهجرة خارج مصر، دون الوضع في اعتبارهم هل تكون دعوات العمل بالخارج صحيحة أم لا .

والبعض الأخر رأى أن الشعب المصري له عداء كبير اتجاه أمريكا فلن يقبلون أن يضعوا أيديهم تحت أسنة أعداء مصر، خاصة وأن توقيت فتح باب الهجرة يأتي استغلالًا للوضع السياسي لمصر في محاولة جديدة منهم لإسقاطها بعد فشل كافة محاولاتهم، إلا أن وعي الشعب المصري سيقهرهم.

ومن ناحية أخرى أثارت تلك القرارات رواد التواصل الاجتماعي الذين رأي بعضهم أنها فرصه تاريخية، والبعض الأخر فضل الحفاظ على تماسك الوطن.ِ

حيث أوضحت السفارة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، فتح الباب التقديم للهجرة، وكتبت: هل ترغب في الحياة بالولايات المتحدة؟ هل مازال لديك حلم الهجرة إلى الخارج ؟ هل ما زالت أمريكا بالنسبة لك هي الحلم الأكبر؟ إذا كانت الإجابة نعم، فقد انضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى قائمة الدول التي فتحت الباب أمام المهاجرين، ويمكنك التقدم للحصول على الجرين كارد الأمريكي.

ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، إرشادات لراغبي الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، منوهةً بأن بوابة الحكومة سوف تستقبل 50 ألف مهاجر فقط، شريطة أن يكون راغب الجرين كارد، مولودًا في دول مسموح لمواطنيها بدخول الولايات المتحدة.

وبحسب إرشادات الخارجية الأمريكية، فلمن لم يكن مولودًا في دولة مؤهلة، يحق له الهجرة شريطة أن يكون زوجه أو والديه مولودون في دولة مسموح لمواطنيها بالهجرة إلى أمريكا.

ومن الشروط الأساسية للتقدم إلي الهجرة الأمريكية أن يكون المرشح حاصلًا على شهادة الباكالوريا على الأقل، وفي حال عدم توفر الشهادة المذكورة، يمكن قبول المرشحين الحاصلين على تجربة مهنية لمدة سنتين في مجال عالي التخصص، شريطة أن تستجيب تجربتهم للمعايير المسطرة من قبل الخارجية الأمريكية.

وأضافت الخارجية الأمريكيّة أنه كما جرت العادة في السنوات الماضية، يتم تصنيف التجارب المهنية بالاستعانة بنظام رقمي متوفر على موقع www.onetonline.org، حيث تحصل كل تجربة مهنية بعد تحليلها على علامة يجب أن لا تقل عن 7.0 للمشاركة في قرعة تأشيرة التنوع.

قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، إن الشباب يبحث عن أي فرصه تساعده على الخروج من مصر مهما كانت النتيجة، وذلك بسبب الظروف المعيشية الصعبة وانتشار البطالة التي حرمت الشباب من الزواج وحجمت قدراتهم على تحمل مسئولية منازلهم وأولادهم.

وأضاف زهران، أن هناك خطأ كبير يقع فيه الشباب، وهو عندما يسعى للسفر وينهي إجراءاته، ويتركون بلادهم وذويهم دون التأكد من أن يكون هناك فرص عمل حقيقة مناسب أم لا، مطالبًا الشباب بالتأكد من وجود وظائف قبل السفر فعليًا.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن الشاب بعد سفره يواجه حقيقة مرة ومؤلمة عندما لم يجد وظيفة له ويواجه حالة من الفشل ولم يجد له مأوى سوى الرصيف، فضلًا عن أن تحرجهم من الفشل تمنعهم من العودة لأهاليهم فيفضلون التنقل من مكان لأخر ولرصيف يلي رصيف حتى يأتيهم الفرج.

وأضاف حسام عماد، المتحدث الرسمي لمجلس شورى الشباب، أن التوقيت التي فتحت فيه واشنطن باب الهجرة إليها وربطها بالأحداث السياسية في مصر والدول العربية، له بعد ولغز سياسي كبير وغير مرضي ظاهريا.

وأوضح عماد، أن الشعوب العربية من بعد ثورات الربيع العربي الممنهجه بتتهجر نتيجة الحروب والصراعات للدول الغربية، وهذا يعد نجاح للغرب في تحقيق مختطه، والمتمثل في إخلاء الشعوب العربية من دولها لنهب خيراتها والسيطرة علي منطقة الشرق الأوسط وإسقاط مصر عمود العرب، لنهبها أبديا.

وأكد المتحدث باسم شورى الشباب، أن بعد فشل مخططهم في مصر اتجهوا لفكرة فتح باب الهجرة، لتهيج الشعب علي النظام الحالي تحت مظلة "نريد مصلحة المصريين" والتي لاقت رد فعل شديد بالرفض من قبل المصريين، مشيرًا إلى أن الشعب لن يرضخ لأمريكا مهما كانت عروضها مغرية، وذلك يرجع لوعي المصريين الذين اكتسبوا خبرة سياسية كبيرة عقب ثورتين متتاليتين.

وتابع "أن الحكومة المصرية لم تمنع أحد من السفر، إلا أن حب مصر في قلوب الناس هي التي ستمنعهم من السفر".

وفي ذات السياق، أضاف محمد عطية، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، أن معدلات الهجرة غير الشرعية ارتفعت في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وأن الباب الذي فتحته أمريكا لنا اليوم سيستغله الشعب المصري بشكل غير طبيعي، خاصة في ظل الظروف السيئة التي تمر بها مصر.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل