المحتوى الرئيسى

"جلوبس": تعاون حماس مع إسرائيل بداية السلام الاقتصادي | وطن

10/07 13:20

قالت صحيفة “جلوبس” العبرية إن تعاون حركة حماس مع “إسرائيل” يمثل بداية تحقيق السلام الاقتصادي، معتبرة أن هذا التطور حال تحققه سوف يمكن الإسرائيليين من القيام بأعمال تجارية في غزة، وتنشيط المنطقة الصناعية هناك، مطالبة أصحاب المشاريع الإسرائيلية بأن يأتوا إلى غزة الآن، ويكونوا شريكا في إقامة المناطق الصناعية للتجارة الحرة على طول الحدود مع قطاع غزة على الجانب الإسرائيلي، ويكون ذلك جنبا إلى جنب مع وجود رجال أعمال من دول عربية أخرى في غزة.

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن حماس ترى أنه في حال تحقيق ما سبق سيكون أمرا إيجابيا، لا سيما في ظل الضغوط الاقتصادية المفروضة على السكان في قطاع غزة، الذي يعاني من معدلات بطالة بلغت أكثر من 60٪. مشيرة إلى وجود مبادرة تعتمد على تخصيص الأراضي للمناطق الصناعية من قبل إسرائيل على طول الحدود مع غزة وضمان الوصول السريع إلى هذه المناطق عبر قطاع غزة، على أن تكون السيطرة على الأمن في المناطق بأيدي إسرائيل.

وترى جلوبس أن تنفيذ هذه المبادرة سيوفر حياة أفضل لنحو 60 ألف أسرة، خاصة في ظل توسع أعمال المنطقة الصناعية في مصانع النسيج والأثاث، وإيجاد وظائف لخريجي الجامعات أيضا لا سيما المهندسين العاطلين عن العمل، كما يوجد أشخاص يمكن أن يعملوا في مجال برمجة الكمبيوتر، لافتة إلى أن إسرائيل هي واحدة من الدول الأكثر تقدما في العالم في هذه المجالات.

وأشارت الصحيفة إلى أنه اليوم يمكن الاستفادة من استعداد الدول الأوروبية للاستثمار من أجل خلق فرص عمل للمهاجرين المحتملين في بلدانهم، وذلك لتجنب وجود حافز الهجرة إلى أوروبا. كما أنه هناك الكثير من الناس الذين يأتون للاستثمار، ويمكن توفير فرص العمل في غزة بمبلغ 400 دولار، كما أن مصر لديها 200 ألف شخص الذين هم على استعداد للعمل، موضحة أنه مع فتح مصنع كارني بالمنطقة الصناعية وفي غضون سنة بدأت فيها 50 مصنعا يعمل فيها 10000 عامل.

واعتبرت جلوبس أن حماس جزء من الشعب الفلسطيني في غزة، وأنه بتحقيق السلام الاقتصادي والحقيقي سيكون الاتفاق السياسي الذي سينهي الصراع بشكل تام، موضحة أنه قبل ان تسيطر حماس على السلطة في قطاع غزة كانت هناك أربعة مصانع للنسيج في المنطقة الصناعية ووفرت فرص عمل لـ 2000 عامل. وأغلقت المصانع في أكتوبر 2007 لكن اليوم ليس هناك شيء في غزة لا يوجد اقتصاد ولا أحد يساعدهم، ولذلك إسرائيل بهذه المبادرة ستمضي في الاتجاه الصحيح فكل سكان القطاع مستعدون لتقديم كل شيء من أجل دعم الأسرة، وأن يكونوا قادرين على إطعام الأطفال بكرامة.

وأوضحت الصحيفة أن سماح الجانب الإسرائيلي للناس أن يعيشوا في مناطق صناعية مشتركة يعمل على تنشيط المنطقة الصناعية كارني، ولكن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تفهم أن ليس كل شيء آمن، لذا عليها التعاون مع السلطة الفلسطينية من أجل رعاية الأمن اليوم والحفاظ على الهدوء بهدف دعم الناس، لا سيما وأنه في النهاية من المؤكد سوف تنفجر الأوضاع إذا لم يجد سكان غزة مصادر لتغذية أطفالهم.

Comments

عاجل