الاسم «المقدس عبده».. المهنة «جراح» الذهب والفضة

الغريب عن حارة اليهود يجد ألف من يدله عن طريق «المقدس عبده» الششنجي أو دكتور الذهب كما يقول عن نفسه، يجلس في محله العتيق الذي لا تتعدى مساحته المتر ونصف في متر ونصف، يكسب رزقة بواسطته منذ خمس وعشرون عامآ.

يتردد على المكان يوميًا من الصباح الباكر إلى نهاية اليوم ماعدا يوم الأحد، يجاور الأسطى محمد الذي يعمل على شمال محله ويتناول معه وجبة الغذاء، وينعم بونس جاره الأسطى روماني في ورشته على يمينه، بدأ المهنة وهو طفلا يبلغ من العمر ١٦ عامآ ليعمل مع أخيه في مهنة "الششنجي"، لا يعرف ايآ من القراءة والكتابة، اهتم فقط بتعليم صنعة يستطيع أن يأكل منها "عيش"، فعندما عرض عليه شقيقة العمل بها، وجد شغفه يحركه تجاهها، فهي مهنة تحديد وتقييم عيار الذهب، ووضع الدمغة الأولى على السبائك، لتخرج من تحت يده ذهب خالص معترف به محدد عليه رقم العيار.