المحتوى الرئيسى

مدحت الزاهد في ذكرى أكتوبر: الشعب أمر عبدالناصر بمواصلة القتال بمظاهرات رفض التنحي.. والتسوية السلمية سراب

10/06 15:36

قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن فى 9 و10 يونيو أصدر الشعب أمر قتال لعبد الناصر والقوات المسلحة، وساندهم فى مرحلة عصيبة بعد هزيمة 5 يونيو 67، وخرج عشرات إلى الملايين إلى الشوارع بشعارها المدوى «بالجيش والشعب هنكمل المشوار».

وأضاف «الزاهد»، في بيان، اليوم الخميس، أن المصريين أعادوا التوازن لزعيم مهزوم رغب في الانسحاب، كما أعادوا التماسك للجيش الذى تلقى ضربات مؤلمة نتيجة أخطاء سياسية وعسكرية استغرق فيها القادة الكبار فى صراعات السلطة، وابتعدوا عن ميادين القتال إلى الأنشطة المدنية، على نحو ما تلخص مذكرات القادة العظام فوزى والجمسى والشاذلى، وما جسده رئيس هيئة الأركان الفريق عبد المنعم رياض الذى استشهد فى الميدان على خطوط النار مع العدو، فاحتفل به الشعب وجعل من جنازته عرسا للبطولة والفداء.

وتابع القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن الحرب صراع بين المصالح الكبرى يسويه الدم، والحرب أيضاً وفقاً للمؤرخ العسكري الألماني الكبير "كلاوزفيتز" امتداد للسياسة بوسائل أخرى عنيفةـ والحل الذي يبدو كسراب فترات السلم، يتحول في نهاية الحرب إلى حساب دقيق لميزان القوى الذي انتهت إليه أوضاع القتال على مسرح العمليات.

وقال «الزاهد»، إنه عندما يفرغ العسكريون من عملهم، يقنن الساسة الوضع في اتفاقات ومعاهدات أو يقررون استئناف القتال، موضحا أنه الآن بعد 43 سنة على حرب أكتوبر لا تزال دروسها الأساسية الكبرى حية، وربما جسدت الحرب قبل أي شئ آخر الصراع بين الصهيونية، والتى نجحت فى يونيو 67 فى إحراز انتصارا كبيرا، ضد المشروع التحررى العربى.

وأوضح «الزاهد»، أن الجماهير التي خرجت إلى الشارع في 9 و10 يونيو رفضاً للهزيمة، وإصراراً على مواصلة المعركة، وتمسكاً بعبد الناصر كرمز للعداء ضد الاستعمار، قطعت الطريق على أي مشروع استسلامي جاهز، أو جاري إعداده، لافتا إلى مظاهرات العمال والطلبة في فبراير ونوفمبر 68 والانتفاضات الطلابية وحركات المثقفين في 72، 73 التاى رفعت مطالب الحريات الديمقراطية.

وأضاف «الزاهد»، أن التسوية السلمية بدت كسراب رغم القبول بالقرار 242 ثم مبادرة روجرز ثم مبادرة السادات في 4 فبراير 71 الخاصة بانسحاب جزئي مقابل فتح قناة السويس للملاحة الدولية، وكان اندلاع المعارك حتمياً، ليس فقط بسبب أمر القتال الذى أصدره الشعب فى 9 و10 يونيو، بل أيضاً لآن السياسة الأمريكية – الإسرائيلية رفضت مقايضة الأرض المحتلة – الدجاجة التي تبيض ذهباً – بقصاصات ورق أو كلمات على حد تعبير دايان، لأن إجراءات الانسحاب من الأرض المحتلة هي ـ فى التصور الإسرائيلى ـ المحطة الأخيرة في قطار التسوية بعد تصفية أصل التناقض بإجبار الأطراف المحتلة أراضيها، على القيام بحركة استدارة كاملة لكل مواقفها التحررية السابقة، وشبكة علاقاتها المحلية والعربية والدولية المرتبطة بها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل