المحتوى الرئيسى

احتفالات أكتوبر.. 5 رؤساء واحتفال متشابه

10/06 15:29

تحل اليوم الذكرى الـ43 لحرب أكتوبر المجيدة، والتي مر بعدها على مصر 5 رؤساء اختلفت طريقة كل منهم في الاحتفال بذلك الانتصار في بعض النقاط واتفقت في البعض الآخر؛ لتكون النتيجة بالأخير هي التشابه بين الرؤساء جميعهم على الملامح الرئيسية لإحياء ذكرى الانتصار المصري على الإسرائيليين.

اتسمت الاحتفالات بذكرى النصر في عهد الرئيس محمد أنور السادات، بطغيان روح الحرب عليها؛ حيث كان يأتي السادات راكبًا سيارته المكشوفة ليمر بساحة العرض العسكري بالإضافة إلي استعراض مركبات المدرعة والطائرات و الوحدات المقاتلة.

يتولى معلق من القوات المسلحة شرح تفاصيل العرض العسكري، مؤكدًا جهود القوات المسلحة، حيث غالبًا ما يكون العرض هو استعراض لمستجدات نظام التسليح المصري لإيصال رسالة أن قوة الجيش المصري لم تخفت بعد انتهاء الحرب ورغم توقيع اتفاقية السلام.

الاحتفال الأول لنصر أكتوبر عام 1974 لم يقتصر على حضور الرئيس "السادات" وقادة الجيش بل حضر عدد من رؤساء الدول العربية أبرزهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وهو تقليد لم يستمر خاصة بعد مقتل "السادات" وظهور الإرهاب مما كان يعني رفع مستوى التأمين كما يقول "عيسى".

وأقام"السادات" نصب الجندي المجهول في طريق النصر عام 1975، وسار عليه مَن خلفه إذ بات النصب التذكاري قِبلة الاحتفال يبدأ بوضع إكليل الزهور وعزف موسيقى عسكرية ثم تقام بساحته العروض العسكرية في حضور السادات ونائبه وبعض العسكريين، على رأسهم وزير الدفاع.

وظهر الفن في عهد "السادات" كوسيلة للاحتفال عن طريق إنتاج الأغاني والأفلام وإخراج الأوبريت أو عروض استعراضية يشهدها الرئيس  وضيوفه.

احتفل الرئيس محمد حسني مبارك، بذكري أكتوبر 29 مرة، والذي علي الرغم من كونه رجل عسكري، إلا أن الاحتفال بذكري الحرب في عهده اتخذ مسارًا آخر حيث منع العروض العسكرية المفتوحة للجماهير ومشاركتهم في الشوارع وباتت صيغة الاحتفال مغلقة.

واكتفت القوات المسلحة بعروض الطائرات في السماء، بالإضافة إلي احتفال مغلق يجمع بين الرئيس وقادة الجيش وكبار المسئولين والسياسيين وعدد من الجنود مثل الاحتفال مع الجيش الثالث فضلا عن إقامة حفل فني يقام بالمساء ويذاع على شاشات التليفزيون.

وكان آخر العروض التي شهدها مبارك في ذكري النصر عرض تكتيكي للقوات المسلحة عام 2010 بجانب عرض رمزي لما تم في الحرب من عبور خط بارليف والذي تم على الضفة الشرقية جنوب سيناء وظهر فيها الرئيس المخلوع مبتسمًا ومؤديًا تحية للجنود في العرض.

احتفل الرئيس المعزول محمد مرسي بالذكري الـ"39 لحرب أكتوبر، في استاد القاهرة بعد زيارته لقبر الجندي المجهول، حيث استقل "مرسي" سيارة مكشوفة داخل الاستاد ومر علي الجمهور الذي ملأ الاستاد وهو يلقي التحية عليهم وسط إطلاق الألعاب النارية.

وتحدث الرئيس المعزول في كلمته عن ذكري الانتصار وثورة يناير 2011 واصفًا إياها بالعبور الثاني، فيما وصف الانتخابات الرئاسية التي أوصلته للحكم بالعبور الثالث فضلاً عن حديثه عن انجازات الحكومة والرئاسة حينها، وأخذ علي نفسه وعد الـ100 يوم المعروف.

في الذكري الأربعين لحرب أكتوبر، كان يتولي رئاسة البلاد، الرئيس المؤقت عدلي منصور والذي وجه كلمه خلال الاحتفال إلي الشعب المصري، بالإضافة إلي حضوره احتفالاً أقامته القوات المسلحة بحضور عدد من الشخصيات العامة والعسكرية وأبرزهم الرئيس الحالي حينما كان  وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي.

مر علي مصر أثناء حكم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي 3 احتفالات علي ذكري نصر أكتوبر، ففي عام 2014 كانت الذكري الـ41 لحرب أكتوبر والتي تم الاحتفال بها يوم 1 أكتوبر قبل موعدها بـ5 أيام، ليتحدث الرئيس فيها عن شرعية تظاهرات 30 يونيو وما شهدته البلاد طيلة تلك الفترة، مؤكدًا وعي الشعب المصري للخطر الذي كان يمكن أن يلحق بالبلاد ودعمهم لمحاربة الإرهاب.

أما في العام الثاني، وفي الذكري الثانية والأربعين لحرب أكتوبر، احتفل الرئيس قبل الذكري بيومين بوضع أكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول وتوجيه كلمة للشعب والجيش من مقر الكلية الحربية التي شهدت العروض العسكرية.

وتحدث "السيسي" حينها على قدرة رجال الجيش حتى أنهم ظلوا 20 عامًا يتقاضون نصف المرتب لتحقيق قدرة اقتصادية تساعد جيشهم.

أما في العام الثالث الذي يحتفل به "السيسي"، استعرض الرئيس أمس ونظيره السوداني عمر البشير بعض الأسلحة والمعدات التى عرضها الجيش الثانى الميدانى، بالإضافة إلي عرض لقفز عناصر من قوات المظلات من خلال تشكيلات بأعلام الدول العربية التى شاركت في حرب أكتوبر وهى الأردن والإمارات والجزائر والسعودية والعراق والكويت والمغرب وتونس وسوريا وفلسطين وليبيا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل