المحتوى الرئيسى

فيديو وصور| شهادات صنّاع نصر أكتوبر:«احنا حاربنا بستر ربنا»

10/06 14:52

جندي:«أكلت كتف يهودي من الغيظ واليهود خدعونا في الثغرة بزي الجيش المصري»

يوافق اليوم الخميس الذكرى الـ43 لملحمة نصر أكتوبر المجيد، تلك الذكرى الخالدة التى عاشها وعاصرها جيل كامل، رحل من رحل عنا وبقى من بقى ليشرح لنا تلك اللحظات الخالدة التى سجلت إنتصاراً عسكرياً يفتخر به كل المصريين، بعدما نفذ معجزة عسكرية شهد بها العدو قبل الصديق، وهي شهادات وثقتها الكتب والمعاهد العسكرية والمتاحف العسكريةو فضلا عن الأشخاص الذين صنعو الحدث نفسه التي ألتقت التحرير بعضا منهم ليستعيدو ذاكرة أيام النصر والتضحيات وعبور الصعاب وإلى التفاصيل..

ويقول عزت محمد محمد قدادة، قائد دبابة خلال الحرب، والذي تم آسره على يد العدو الإسرائيلي، إنه قبل حرب أكتوبر بأيام قليلة أخبرتهم القيادة الحربية بالقيام بمشروع تدريب تكتيكي لتغيير الأماكن.

وأضاف قدادة «كنا كثيرا ما نقوم بهذا المشروع لمدة عدة أيام ولم يخبرونا بأننا سنحارب، وأيضا لم يكن هناك أي شواهد للحرب إطلاقا، وأخبرتنا القيادة الحربية أنه سيكون هناك بعد "ربع ساعة" فقط، طلعة جوية للمقاتلات المصرية لدك الأماكن والمنشآت العسكرية والحيوية للعدو الإسرائيلي، وبالفعل بعد دقائق شاهدنا أول سرب طائرات بأعداد كثيفة وعلي مستوي منخفض من الأرض يتجه إلي مواقع العدو فاخبرتنا القيادة الحربية بعد عودة الطائرات أن الضربة الجوية نجحت بنسبة 100 % وأصابت حركة العدو بالشلل التام».

يضيف قائد الدبابة، أن الجنود هتفوا في وقت واحد "الله أكبر الله أكبر"، مشيراً إلى أن الحرب بدأت مع عودة الطائرات وأخذت القوات تتقدم وتعبر قناة السويس وتحطم خط برليف، الذي كان يلقبه العدو بالمنيع، وبعد يومين من الاشتباك تلقو أوامر عسكرية بضرورة تدخل سلاح المدرعات لتطوير الهجوم، وعلي الفور عبر سلاح المدرعات قناة السويس وتوغل في عمق سيناء حوالي 7 كيلو مترات من التي كان يسيطر عليها العدو حتي جاءت قوات الثغرة فجاءت الأوامر العسكرية بضرورة التراجع لمواجهة قوات الثغرة في الخلف.

واستطرد قائلاً « قوات الثغرة التابعة للعدو الإسرائيلي، ارتدت زي القوات المسلحة المصرية واستخدمت سيارت مشابهة لسيارت الجيش المصري، ووضعو العلامات والإشارت التي سهلت لهم الإختراق ودخلو من المسافة الفارغة بين الجيش الثاني والثالث الميداني وتمركزو في الضفة الغربية المصرية وعلي الفور تم سحب قوات تطوير الهجوم وهو سلاح المدرعات وعدنا وتمركزنا في قرية تسمي " جنيفة " علي خط قناة السويس، وكان العدو أمامنا في الضفة الغربية، وتم الاشتباك لمدة ساعات وأثناء الإشتباك تم إصابة الدبابة التي كنت أقودها واشتعلت النيران بها».

تابع المقاتل قائلا «تركت الدبابة ونزلت علي الأرض فوجئت بكثير من الجثث غارقة في دمائها ودخلت القرية ومكثت بها يومين وفي اليوم الثالث خرجنا جميعا عسكريين ومدنيين من أهل القرية لنسلم أنفسنا لأقرب نقطة تمركز للقوات المصرية، ولكن في الطريق قابلتنا دورية إسرائيلية مكونة من مجنزرتين وبهما عدد من جنود العدو، حيث قامو بتفتيشنا وإصطحابنا جميعا إلي نقطة تمركز القوات الإسرائلية في الضفة الغربية ومنها أخذونا إلي غزة، و في اليوم الأول من تواجدنا في سجن غزة نزعت الملابس العسكرية وارتديت المدنية حصلت عليها من أحد المدنين المعتقلين معنا من أهل القرية».

واستفاض «اسجوبتنا المخابرات الإسرائلية لمدة 8 أيام في سجون غزة وتعاملو معي علي أنني مدني فقاموا بترحيل زملائي الذي كانوا يرتدون زي اعسكريا إلى إسرائيل، بينما وضعوني مع المدنين وأطلقوا سراحنا قبل تمركز القوات المصرية بكيلو متر فقط».

وتابع أحد ابطال أكتوبر قائلاً "عند وصولنا إلى نقطة تمركز الجيش المصري استجوبني عن الذي رأيته في سجون غزة، وأسماء زملائي الذين علي قيد الحياة، وأيضا المصابين منهم والشهداء، والأسري الذين كانو معي، وفي نهاية الاستجواب أعطوني جوابا وأرسلوني بدون أي حراسة أو مندوب إلي مدرسة المدرعات، وعند عودتي لمدرسة المدرعات أعطوني مهمات أخري، وجواب إلي منطقة "الماظا " حيث أن هذه المنطقة كان يتجمع بها الجنود الشاردين مثلي ويأتي من كل سلاح مندوب يأخد جنود سلاحه، فاخذني مندوبي وعدت مرة أخري لوحدتي في جبل "عتاقة " وبمجرد وصولي إلي الوحدة جمعونا في أرض الطابور بالملابس المدنية وأخذنا أمر مباشرة من القيادة بفتح طريق مصر السويس بالقوة بعد اغلاقه من قبل قوات العدو.

أوضح قدادة قائلاً "تمكنا من فتح الطريق وتبادلنا إطلاق النيران وبعدها جاءت الأوامر من القيادة الحربية بوقف إطلاق النار لأن الزعيم الراحل أنو السادات حينها كان يجري مفاوضات مع العدو الصهيوني وبعد المفاوضات تم سحب القوات الإسرائيلية من باقي الأراضي المصرية وعادت مصر حرة مستقلة من جديد بفضل الله أولا ثم الجيش المصري البطل».

ويروي  جندى مقاتل أحمد عطيه فضل، من أبناء مركز دسوق، والذى كان ضمن سلاح مشاة الجيش الثالث الفرقة 7 اللواء الثامن كتيبة 26 مشاة س3 ، قصة نصر أكتوبر قائلاً «كنت فى الكيلو 85 السويس قبل الحرب بفترة قليلة فى مشروع بالذخيرة الحية وحضره المشير احمد اسماعيل وتم اختيارى لأتناول الغذاء معه بتعليمات من رئيس أركان إلى أن جاء 6 أكتوبر وكنا سرية احتياط تم الدفع بنا لعبور القناة بعد غروب يوم 6 ووركبنا الساتر الترابى».

ويستكمل فضل « خلال اجتياحنا خط بارليف سقطت داخل حفرة دبابة وأطلق العدو نحونا أكثرمن 3 صناديق ذخيرة بشكل عشوائى ، وخلال ذلك قال لي ملازم أول كان برفقتي فى نفس المكان «عايزين نجيب الولاد دول» فرديت «تمام يا فندم» فقال لى «هانقفز كوماندوز عليهم بسرعة ونثبتهم من البرج» وبالفعل ثبتناهم وآسرنا 2 من الدبابة.

أضاف بطل أكتوبر قائلاً «احنا حاربنا بستر ربنا وأسرنا جنود إسرائيل، وأكلت كتف يهودى»، يتابع أنهم تمكنو من آسر 4 جنود يهود من دبابة بجوار النقطة الحصينة للعدو وخلال ذلك أطلق العدو وابلا من الرصاص صوبنا واستشهد زميلى إثر تلقيه طلقة فى فمه وانسحبنا لمكان تمركزنا وهنا جاء دور اليهودى اللى كنت "بأكل فيه" والقائد أمره يروح يكلم زمايله اللى متحصنين فى النقطة الحصينة وبعد مداولات بينهم وضمانات منا ونداء من القائد أن المكان كله محاصر وأن التعزيزات مش هاتجيلهم ... ربنا اكرمنا وفتحولنا الباب وآسرنا منهم ٢٥ يهوديا غير الذخيرة بتاعتهم والأهم الموقع الاستراتيجى للتبة المسحورة» .

وأضاف المقاتل «يوم 22 فوجئنا باليهود يحاصروننا بالدبابات والطيران وعرفنا أنهم أتو لاسترداد الدبابات  17 التي آسرناها فأشعلنا فيها النيران لنفاجيء بطيران العدو يقصفنا بقنابل 2000 رتل، أصيبت حينها في فخذى وكتفى وقدمى وبقيت في الخندق 4 أيام بدون طعام أو شراب وحينها تمنيت اموت شهيد، وهنا مر علي ضابط إشارة ربط فخذى وقال لى تعدي القناة قولت له مقدرش قال لى لو ليك عمر هاتعيش ولو ملكش هاتموت شهيد وقالى لك رب اسمه الكريم وكل الحوالي ماتوا ما عدا أنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل