المحتوى الرئيسى

عندما هتف جمهور «المحلة» لفريق «الطيران» المنافس لحظة العبور

10/06 14:39

نجم غزل المحلة: تفاجأنا بهتافات الجمهور للطيران المصري في الملعب

كل شيء ساهم في خطة الخداع قبل الحرب، حتى كرة الدم، ففي يوم 5 أكتوبر، كان الانطباع العام في مصر أن الحياة مستمرة، ولا نية لحرب، ولعبت 6 مباريات بالأسبوع الخامس، انتهت بتعادل الزمالك مع الاتحاد سلبيا وفوز الأهلي على المنيا بهدف محسن صالح مما منحته القمة منفردا.

في 6 أكتوبر، يوم المعركة، تحدد موعد للمباراتين المتبقيتين بالأسبوع، ليواجه المحلة الطيران، وتحدد لقاء المصري مع الإسماعيلي، وجاءت مباراة الطيران مع المحلة على ملعب الأول، وقت عبور القوات المسلحة لخط بارليف، ودك الطيران لحصون العدو، واشتعل الهتاف بالمدرجات فرحا بالعبور.

يقول عمر عبد الله أحد نجوم الجيل الذهبي للمحلة، وكان مهاجما للفريق في المباراة في تصريحات خاصة لـ"اليوم الجديد" "كانت الأجواء عادية، فكما اعتدنا ذهبنا للمبيت قبل المباراة بفندق قريب من ملعب الطيران، ووقت المباراة نزلنا الملعب، وتفاجأنا بهتاف الجماهير وفرحتهم عقب سماعهم بالراديو خبر عبور الجيش لسيناء، مما دفعهم للهتاف للطيران المصري".

ويضيف صاحب هدف دوري 72/73: "مع الأخبار كنا متوترين للغاية لم نكن قادرين للعب، فحينها كنا نتشوق لمعلومة صحيحة، وارتبكنا حينها لأننا لم نكن نصدق أن الأمر أصبح حقيقة، فالنكسة وأخبارها كانت تؤثر علينا بسبب عدم مصداقيتها وقتها، حتى بعد المباراة لم تكن الأخبار مؤكدة حينها، ولم نطمئن إلا حين العودة للمحلة وتصديق الأخبار، فكانت مصدر سعادة لنا".

واختتم عبد الله تصريحاته قائلا: "وقت المباراة ووسط التوتر، تحدثنا عن إلغاء المباراة في ظل هذه الأجواء، وجاءت كلمات والحكام أنه ما دام الحرب بدأت، فالدوري سيلغى، فلا مانع من لعب هذه المباراة كختام للموسم، وهو ما حدث بالفعل".

عقب الانتصار، كانت للرياضة طريقا تشقه، فاستضافت مصر، كأس إفريقيا 1974، وحصدت المركز الثالث بعد خروج غريب في نصف النهائي أمام الكونغو الديمقراطية بالخسارة 3/2 فمصر كانت الأقرب للصعود وحصد اللقب.

وغزل المحلة كادت تخطف لقب دوري أبطال إفريقيا إلا أن الفريق سقط في النهائي لحساب كارا برازافيل الكونغولي بالخسارة 6/3 في مجموع اللقاءين، حيث خسر ذهابا 4/2 والخسارة 2/1 في غزل المحلة، في لقاء غريب للغاية حسبما وصفه لاعبون سابقون.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل