المحتوى الرئيسى

السياسة تلقي بظلالها على مهرجان بيروت السينمائي

10/06 14:21

ألقت السياسة بظلالها على الدورة السادسة عشرة من "مهرجان بيروت الدولي للسينما" التي افتتحت مساء أمس الأربعاء، إذ امتنعت السلطات اللبنانية عن إجازة عرض أفلام مدرجة ضمن برنامج الدورة، أحدها للمخرج الإيراني المعارض محسن مخملباف، والثاني للأخوين ملص السوريين المعارضين.

وطلب الأمن العام حذف مشهد في فيلم "كأس العالم" للأخوين السوريين محمد وأحمد ملص الذي يتناول قصة شاب سوري يحاول تشكيل فريق كرة قدم من أجل المشاركة في كأس العالم، ويحلم بالنصر رغم أهوال الحرب وقصف الطائرات.

كما لم يحصل فيلم "ليالي شارع زايندة" للمخرج الإيراني المعارض محسن مخملباف على إجازة بعرضه. ويعود الفيلم إلى بداية التسعينيات من القرن العشرين، وكان ممنوعا من السلطات الإيرانية، لكن مخملباف رمم قسما منه، وعرضه في افتتاح تظاهرة الأفلام الكلاسيكية في الدورة الـ73 من مهرجان البندقية السينمائي.

فيلم "ليالي شارع زايندة" للمخرج محسن مخملباف كان ممنوعا بإيران (الأوروبية)

وأعربت مديرة المهرجان كوليت نوفل عن أسفها "لإقحام الاعتبارات السياسية في الثقافة والفن" وقالت "نسعى إلى أن يكون المهرجان منبرا لحرية الرأي والتعبير ومساحة للنقاش في شأن قضايا المنطقة والعالم الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية، لكن حظر بعض الأفلام أمر محزن".

وبشأن حيثيات الموضوع، أشار رئيس دائرة البث المرئي والمسموع في الأمن العام اللبناني الرائد طارق الحلبي إلى أن فيلم "أمور شخصية" جاءت شكاوى بأنه صور في إسرائيل وأنتجته شركة إسرائيلية، وذكر بأن "القانون اللبناني واضح في هذا الشأن، ويحظر دخول أي منتج إسرائيلي فني أو غير فني إلى لبنان".

وعن فيلم "كأس العالم" قال الحلبيي إنه يتضمن مشاهد بعضها "يمس حتى بأحزاب وشخصيات لبنانية ويتضمن شتائم لها، وهذا ممنوع في كل فيلم، أكان لبنانيا أم غير لبناني"، رافضا "ذكر الأسماء بالتفاصيل في الإعلام".

أما فيلم مخملباف فقال الحلبي إنه "ممنوع خارج لبنان لأسباب سياسية، وتبين لنا عندما حضر أن ثمة أمورا تمس بالدولة الإيرانية، والقانون اللبناني يحظر المساس بالدول الصديقة والشقيقة، واجبنا أن نعرضه على اللجنة (...)، وهي التي تقرر إما منعه أو حذف مشاهد منه".

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل