قراصنة يخترقون موقع بازفيد الإخباري بسبب ''مكي'' السعودي

تعرّض موقع "بازفيد" الأمريكي للاختراق من قِبل مجموعة القراصنة الشهيرة " OurMine- أورماين" أمس الأربعاء، انتقامًا على ما يبدو من قيام الموقع الإخباري بنشر تقرير يزعم الكشف عن أحد أعضاء المجموعة السريّة.

وكان بازفيد قد نشر تقريرًا كشف خلاله عن هويّة أحد أعضاء المجموعة، زاعِمًا أنه شاب سعودي يُدعى أحمد مكي، فيما ردّت المجموعة بدورها في اليوم التالي بعملية الاختراق، التي تبعها إضافة منشور من المجموعة على الموقع، مفاده: "تم اختراق الموقع من قِبل فريق أورماين، لا تقوموا بنشر أخبارًا زائِفة حولنا ثانية، قواعد البيانات الخاصة بكم بحوزتنا الآن، والمرة القادمة سيتم نشرها على الملأ وإتاحتها للجميع، فلا تعبثوا معنا مرة أخرى."

وتوضيحًا لماهيّة قواعد البيانات التي استحوذت عليها مجموعة القرصنة، نقلت صحيفة الجارديان البريطانيّة عن أحد الحسابات المرتبطة بمجموعة فريق أورماين، قوله: "إنها تُشير إلى عناوين البريد الإلكترونيّة، أكواد تشفير كلمات المرور، وأسماء المُستخدمين."

وكانت مجموعة القرصنة قد أجرت اختراقات حسابات عدد من الشخصيات رفيعة المُستوى، بينها: الرئيس التنفيذي لشركة جوجل سوندار بيتشاي، ومؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج، ومؤسّس ويكيبيديا جيمي ويلز، كما أوقعت المجموعة خوادم لعبة الواقع المُعزّز الشهيرة بوكيمون جو في يوليو الماضي.

وبدوره، لم يردّ المدعو "مكي" على طلب الصحيفة البريطانيّة للتعليق على الأمر، فيما نشرت فريق أورماين بيانًا على الموقع الإلكتروني الخاص بها، جاء نصّه: "بالأمس رفع بازفيد منشورًا يُفيد بأن مجموعتنا تقتصر على عضو واحد يُدعى أحمد مكي، غير أننا نؤكّد أنه لا يوجد بيننا عضو يحمل هذا الاسم مُطلقًا، ونحن فريق يتكوّن من أربعة اعضاء الآن، كُنا ثلاثة وانضم إلينا رابِع، وقُمنا باختراق الموقع لأنه ينشر أخبارًا مُلفّقة حولنا."

وتابعت: "بيينا عضو يُعرف باسم (مكي) لا (احمد مكي)، وليس سعوديًا."

على صعيدٍ متصل، أخبر عضوان من مجموعة القرصنة للجارديان البريطانيّة أن هدف المجموعة يتمثّل في خلق اسم لأنفسهم كـ مُستشاري أمن معلومات "أخلاقيين".

وقال أحد أعضائها الذي يُطلق على نفسه اسم "عبودي"، للصحيفة إنه عَمِل لدى شركة مايكروسوفت "باليوميّة"، وأن أكثر عملية جعلته يشعر بالفخر كانت عملية اختراق حساب الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، التي أوضح أنها أُجريت باستخدام برمجيّة خبيثة تم زرعها في تِقنية سؤال وجواب شبكة Quora - كورا.