المحتوى الرئيسى

إبراهيم.. "شيخ بلد" برتبة عقيد: الرغبة في الانتصار كانت أقوى من الحياة - النجعاوية

10/06 14:00

الرئيسيه » بين الناس » وجوه » إبراهيم.. “شيخ بلد” برتبة عقيد: الرغبة في الانتصار كانت أقوى من الحياة

في أواخر عام 1972 تخرج شرقاوي إبراهيم علي العشماوي، من المعهد الفني للقوات المسلحة، ليبدأ عمله في القوات الجوية المصرية، حاملًا رتبة ملازم، وحاملًا معها هموم تراب سيناء المحتل آنذاك.

وإبراهيم هو أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، وشارك قبلها في حرب الاستنزاف، وهو ابن قرية الرحمانية قبلي، شرق النيل بمدينة نجع حمادي، وعين شيخًا لها بعد انتهاء مدة خدمته في القوات المسلحة برتبة عقيد، تلبية منه لرغبة أهلها.

يروي بطل أكتوبر أنه في صباح يوم السادس من أكتوبر احتل مكانه في القاعدة الجوية بمطار بني سويف، يباشر مهام عمله في تجهيز طائرات الميراج 2000، التي كانت عشقه الأول والأخير، ولم يكن يدرك أن ساعة الصفر قد اقتربت، ومع حلول الثانية من ظهر اليوم المشهود، صدرت الأوامر بالإقلاع المباشر لأكثر من 20 طائرة مقاتلة من ضمن 200 طائرة نفذت الطلعة الجوية الأولى على طول خط القناة، لتدك حصون العدو ويبدأ العبور العظيم، قبل أن تعود طائراته سالمة إلى قواعدها.

كانت الفرحة عارمة والرغبة في الانتصار أقوى من الحرص على الحياة، هكذا يصف شيخ البلد مشهد الانتصار العظيم، راويًا أن صديقه الملازم أول طيار عاطف، استشهد أمام عينيه، حين أغارت عليه إحدى الطائرات الإسرائيلية وقصفته بصاروخ مباشر قبل أن يحلق في السماء، وكانت أخر كلماته “النصر أو الشهادة”، فكان له الاثنين معًا.

ولا ينسى بطل أكتوبر الحديث عن رفيقه اللواء طيار المنصوري، الذي أسقط أربع طائرات في دقائق معدودة، وكيف أصبح يوم 14 أكتوبر عيدًا للقوات الجوية بسبب بطولته، وقائده اللواء طيار طارق عبدالحميد، وكيف كانت قواتنا الجوية، تهاجم طائرات العدو المدعومة بإمداد الولايات المتحدة الأمريكية في الجو، وتنقض عليها مسقطة الواحدة تلو الأخرى.

وعقب الانتصار العظيم، تم تكريم المقاتل البطل، الذي كان الفريق أحمد شفيق، يسأل عنه دائمًا بقوله “البطل الصعيدي فين؟”، وتم إيفاده إلى فرنسا لمدة 8 أشهر، ثم إلى أوكرانيا لمدة شهرين في عام 1986، للتدرب على المقاتلات الجوية الحديثة آنذاك.

يجلس شيخ البلد أمام التلفاز في ذكرى السادس من أكتوبر، على يمينه زوجته، وعلى يساره أولاده شريف وإبراهيم وعزت ومحمود ومحمد، من حملة المؤهلات العليا، يحكي لهم كيف حققت قواتنا المصرية الباسلة الانتصار العظيم، مشيرًا بإصبعه إلى طائرات نسور السماء، التي لازال أزيزها الأقرب والأغلى إلى قلبه، وكأن انتصار الأمس يولد الآن من جديد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل