المحتوى الرئيسى

المغرب: تفكيك خلية لداعش خططت لهجمات خلال الانتخابات

10/06 12:35

قامت السلطات المغربية بتفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش"  كانت تعتزم القيام بتفجيرات بالتزامن مع الانتخابات التشريعية.

وأعلن مكتب مكافحة الإرهاب في المغرب أن الخلية الإرهابية تتألف من عشر فتيات خططن لعمليات تفجير 7 من أكتوبر الجاري؛ وهو يوم الاقتراع في الانتخابات التشريعية.

وجاء الكشف عن هذه المعلومات من قبل رئيس مكتب مكافحة الإرهاب عبد الحق الخيام قبل ثلاثة أيام فقط من إجراء الانتخابات التشريعية المقررة يوم غد الجمعة.

وعقد الخيام مؤتمرا صحافيا في مدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، قال فيه إن المكتب استطاع تفكيك واعتقال أعضاء الخلية الإرهابية التي تتألف من سبع قاصرات تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة؛ وثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 18 و30 سنة.

ويبدو أن الخلية التي تنسق مع تنظيم "داعش" قد بلغت مراحل متقدمة في التحضير للهجمات الإرهابية، التي كانت تنوي القيام بها يوم الاقتراع. فقد كشفت تحقيقات المكتب المغربي لمكافحة الإرهاب عن أن الفتيات بدأن بالفعل في تجربة مواد تستخدم لصنع أحزمة ناسفة.

وإذ لم يحدد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الأماكن أو الشخصيات التي كانت القاصرات ينوين استهدافها، فإنه أكد أن الهجوم كان وشيكا وتم تحديد توقيته ليتزامن مع الانتخابات التشريعية.

وقال بلاغ صادر عن وزارة الداخلية المغربية إن الفتيات كن ينوين القيام بتفجيرات أسوة بشقيق لإحداهن كان قد نفذ عملية مشابهة في العراق مطلع العام الجاري.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تجنيد فتيات قاصرات في المغرب لمصلحة التنظيم الإرهابي. كما أنه لم يسبق للمغرب أن فكك خلية نسائية بهذا الحجم.

ويُرجع عبد الحق الخيام رئيس مكتب مكافحة الإرهاب السبب في استدراج القاصرات إلى محاولة التنظيم استغلال نقاظ ضعف المجتمع المغربي؛ حيث اعترفت بعض الفتيات بأنهن تزوجن من "دواعش" عبر الإنترنت. ووصف الخيام مسعى "داعش" لتجنيد القاصرات بأنه فيروس جديد يحاول الإرهابيون زرعه في المجتمع بعد ما فشلوا في استهداف المغرب بطرق أخرى.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، انتقد رئيس جهاز محاربة الإرهاب في المغرب دور المنظومة الاجتماعية في مواجهة الإرهاب؛ مشيرا إلى ضعف في أداء الأسرة والمحيط الاجتماعي والمنظمات المدنية أمام "داعش". وقال المسؤول الأمني المغربي: "أحس بنوع من الإحباط لأن الفكر المتطرف تسلل إلى نسائنا وأطفالنا".

وقد بث التلفزيون المغربي صورا لبعض الفتيات المعتقلات وهن ينحدرن من مدن مغربية مختلفة.

ومنذ عدة سنوات يعلن المغرب من وقت لآخر عن تفكيك خلايا إرهابية على صلة مباشرة بتنظيم "داعش" الإرهابي كانت تخطط لضرب مصالح حيوية في المملكة.

وتشير المعطيات إلى أن الحرب على الخلايا "الداعشية" قد تطول؛ حيث صرح رئيس جهاز مكافحة الإرهاب بأن هناك خلايا إرهابية نائمة في المغرب، لكن السلطات تواجهها بفاعلية كبيرة.

وتحدث بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، صدر بعد تفكيك خلية القاصرات، عن وجود تنظيمات مغربية تشكل حاضنة أولية لتنظيم "داعش" الذي يسعى "لتعزيز دولة خلافته المزعومة؛ موظفا في ذلك تقاطع مشروعه مع الخلفية الإيديولوجية للعديد من الجماعات الإسلامية، التي شكلت حاضنة أولية للعديد من العناصر المتورطة في قضايا مرتبطة بالإرهاب".

ويترك بلاغ وزارة الداخلية المغربية الكثير من إشارات الاستفهام حول المقصود بهذا الوصف في وقت يجري الحديث عن عودة الأحزاب السلفية إلى واجهة العمل السياسي بقوة من بوابة الانتخابات المقبلة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل