المحتوى الرئيسى

عبد العزيز التويجري.. ربع قرن في قيادة الإيسيسكو

10/06 12:34

عبد العزيز التويجري أكاديمي سعودي يقود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة منذ عام 1991، له إصدارات كثيرة في مجالات التعليم والفكر ويحضر بشكل بارز في المؤتمرات المعنية بحوار الأديان والحضارات.

ولد عبد العزيز بن عثمان التويجري في العاصمة السعودية الرياض في 3 أبريل/نيسان 1950.

حصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية والتاريخ عام 1974 من جامعة الملك سعود في الرياض.

نال عام 1977 درجة الماجستير من جامعة أوريجون بالولايات المتحدة الأميركية، وفي عام 1982 حصل على درجة الدكتوراه في المناهج من الجامعة ذاتها.

عمل التويجري أستاذا مساعـدا بكلية التربيـة بجامعة الملك سعـود من 1982 حتى 1985، وتولى الإشراف على مركز التأليف والترجمة والنشر في تلك الجامعة.

وفي الفترة ما بين 1985 حتى 1991 شغل منصب المدير العام المساعد للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وانتخب بالإجماع مديراً عاماً لهذا المنظمة عام 1991، وما يزال يشغل هذا المنصب حتى اليوم.

منذ التحاقه بمنظمة الإيسيسكو عام 1985، اهتم عبد العزيز التويجري بالعمل التربوي والثقافي الإسلامي المشترك من جهة، والتواصل الثقافي والتربوي مع الدول الأجنبية من جهة أخرى.

يرى أن النهوض الحضاري الإسلامي يتوقف على تدعيم الأسس التي تقوم عليها العملية التربوية وتحديث مناهج التعليم، وتحسين أوضاع المعلمين ماديا معنويا على غرار الحاصل في اليابان.

ينادي التويجري بتحديث مناهج التعليم في العالم الإسلامي، لكنه يدعو في الوقت ذاته إلى ترشيد التواصل مع الثقافات والحضارات في المجالات الفكرية والثقافية والفنية.

وينقل عنه مطالبته بإنهاء التوترات في العالم والحد من سباق التسلح، ورفع الإنفاق على التربية والتعليم.

يرى أن العالم الإسلامي يتعرض لهجمة شرسة تستهدف أساسا الشخصية الإسلامية من خلال الهجوم على الثقافة والحضارة التي قدمها المسلمون للعالم.

يرفض تغيير المناهج التعليمية الإسلامية بدعوى أنها تساعد على التطرف، ويرى أن المطالب الغربية بتغييرها الهدف منها مسخ الشخصية الإسلامية بالكامل وتفكيك القيم الأساسية التي تقوم عليها.

لكنه في الوقت نفسه يطالب بالاعتراف بأن بين المسلمين فئات متطرفة تفهم الإسلام فهما خاطئا وتسيء إليه أكثر مما تفيده.

اهتم التويجري بالتخطيط الإستراتيجي لمستقبل العالم الإسلامي حيث أشرف على وضع 16 "إستراتيجية قطاعية" اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي في دوراته المتعاقبة.

ويعد عبد العزيز التويجري ضمن الشخصيات ذات الحضور القوي في مختلف الأنشطة والفعاليات المتعلقة بحوار الأديان وتواصل الحضارات.

وإلى جانب مكانته الأكاديمية يسجل التويجري حضوره في حقل الأدب من خلال الكتابة والشعر، كما يشغل عضوية كثير من المراكز والمؤسسات الثقافية في العالمين العربي والإسلامي.

وقد كتب العديد من الدراسات التربوية والبحوث الثقافية والفكرية، ونشر مقالات في كبريات الصحف، وحاضر في كثير من الجامعات.

مُنح التويجري أزيد من عشرين وساما من دول عربية وإسلامية بينها السعودية والمغرب وباكستان ومالي، كما حصل على جوائز ودروع عديدة من جامعات ومؤسسات ومراكز إسلامية في مختلف أنحاء العالم، ومنحته إمارة الشارقة جائزة "شخصية العام الثقافية" في 2014، وحصل على شهادات دكتوراه فخرية من جامعات بالهند وروسيا وماليزيا ودول عديدة.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل