المحتوى الرئيسى

تكريمي إطلاق سراح أولادي المظلومين

10/06 12:13

عاد من حرب اليمن لينزل بالقرب من السودان، عقب تهديد إسرائيل بضرب السفينة التي كانت تنقله، حيث عاد عبر باخرة نيلية إلى السودان عبر نهر النيل، والتي أنزلتنا في قرية أصفون المطاعنة التابعة لمركز إسنا، وتم ترحيلنا فورًا إلى الضفة الغربية لقناة السويس، لأكون جنديًا مرابطًا على الضفة الغربية للقناة، في الكيلو 9 بمحافظة الإسماعيلية.

يقول أحمد مصطفى صالح الضبع، أحد أبطال قرية العشي التابعة لمركز الزينية شمال الأقصر: "كنا دومًا تواقين للانتصار، لعبور القناة واسترداد الأرض، وكنت دائمًا في الصفوف الأمامية، فأنا إمام كتيبتي في الصلاة، وكنت الأكثر طلبًا للشهادة ولكن الله لم يعطها لي".

تابع: "كنت ورفضت الإفطار، فقد أردت أن ألقى الله صائمًا، وعبرت على رأس قارب إلى الضفة الغربية، وكانت مهمتي هي الكشف عن الألغام بواسطة جهاز أحمله، وبعد عبورنا قمنا بحفر حفر برميلية للجلوس بها والاحتماء من وابل المدفعية الإسرائيلية، فأصابتني شظايا في الرأس والعين، واستمررت على هذا الحال، حيث كنت أتوضأ للصلاة بالرمل، وأشرب عن طريق بلّ الحصى، وتمركزنا على بعد نصف كيلومتر فقط من شرق خط بارليف، ثم بعدها تغولنا في سيناء، وقد نزعت خوذتي، وكان هتافنا جميعًا "يلا نأخذ بثأرنا"، فكنا جميعًا لا نهاب الموت ونطلب الشهادة.

وعن إصابته يقول الضبع: استهدفتنا غارة فأصبت بشظية في يدي اليسرى، مما قطع شراييني، وبعض الشظايا في ظهري، مما أفقدني الوقوف، وتم نقلي إلى مستشفى القصاصين، ومنها إلى حلمية الزيتون ثم إلى مستشفى الدمرداش، وكنت ملقى على ظهري في المستشفى أثناء تكريمي من قبل الدولة بنوط الشرف، مما جعلني لا أحضر هذا الاحتفال ولا أتسلم نوط الشرف الخاص بي، لأعود بعدها إلى بلدتي الأقصر، حيث عرضت عليّ الدولة إما قطعة أرض أو وظيفة حكومية، وقد اخترت الوظيفة، رغبة مني في تعليم أبنائي.

وأردف: أنني أصبت بعدها  بالفشل الكلوي، والضغط والسكر، مما رأيت من أهوال الحرب، وأخيرًا فيرس سي، ولكني دائم الحمد لله، لأن هذا ابتلاء من الله وامتحانه.

وقد انهمر الضبع في البكاء بسبب اتهام ثلاثة من أبنائه في قضية اقتحام الشرطة قرية العشي، مؤكدًا أنهم أبرياء، لافتًا إلي أنه حارب في اليمن وأكتوبر رافعًا الوطن في قلبه، ولم يطالب بشيء، غير أن تفرج عن أبنائه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل