المحتوى الرئيسى

قوات النظام تحذر المعارضة من البقاء بحلب

10/06 11:39

حذرت قوات النظام السوري مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من البقاء في شرق حلب، في الوقت الذي سقط فيه ضحايا بسبب غارات للطيران الروسي على المدينة، وأعلنت الأمم المتحدة أحياء حلب الشرقية "محاصرة".

وقال جيش النظام السوري إن أي شخص سيظل في مدينة حلب ولا يغتنم الفرصة المتاحة لإلقاء السلاح أو المغادرة سيلقى "مصيره المحتوم".

وجاء في بيان صادر عن جيش النظام أنه قطع جميع خطوط الإمداد عن المسلحين في شمال المدينة وأن لديه معلومات دقيقة عن أماكن مقارهم ومستودعاتهم في الأحياء الشرقية لحلب، ودعا كل المقاتلين هناك إلى إلقاء أسلحتهم والمغادرة.

وكان جيش النظام السوري قد أعلن في وقت سابق تقليص ضرباته الجوية وقصفه لشرق حلب لأسباب إنسانية والسماح للأشخاص بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمنا إذا رغبوا في ذلك.

وشن الجيش -مدعوما بفصائل شيعية مسلحة من لبنان والعراق وقصف جوي روسي-هجوما على شرق حلب في 19 سبتمبر/أيلول الماضي بعد انهيار وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا، وبدأ الهجوم بواحدة من أعنف عمليات القصف في الصراع.

وعلى صعيد الوضع الميداني، أفاد مراسل الجزيرة في المدينة أن 17 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف روسي وسوري على عدد من الأحياء المحاصرة داخل حلب، وعدد من البلدات في ريفها.

وقالت وكالة مسار برس إن القصف استهدف أحياء عدة في حلب من بينها الهلك والجندول وعين التل والشيخ فارس، كما نفذ الطيران الحربي غارات في الريف الغربي على جمعية المهندسين وبلدة باتبو، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى في صفوف المدنيين وإصابة آخرين.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات النظام حققت تقدما في منطقة العويجة شمال حلب بعد معارك مع مقاتلي المعارضة، وإن منطقتي سليمان الحلبي وبستان الباشا شهدتا اشتباكات بين الطرفين.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أمس الأربعاء أن أحياء حلب الشرقية باتت مصنفة "محاصرة" بسبب تطويقها وتعذر إيصال المساعدات إليها وتقييد حركة المدنيين فيها.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية ينس لاركي إن أحياء شرق حلب أصبحت تتوفر فيها الآن المعايير الثلاثة لمنطقة محاصرة، وهي: التطويق العسكري، وعدم وصول المساعدات الإنسانية، وحرمان المدنيين من حرية التنقل.

وتحاصر قوات النظام السوري منذ نحو شهرين الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة بشكل مطبق، ويعيش نحو 250 ألف شخص ظروفا مأساوية في ظل نقص كبير في المواد الغذائية والطبية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل