المحتوى الرئيسى

«صمود وإصرار».. «الصنائع» تحتضن العالم

10/06 01:55

جمعت حديقة الصنائع أمس، العالم في حضنها عبر 24 فناناً لبنانياً وعالمياً، طبعوا قُبَلهم على قلب الحديقة الهانئة، التي لطالما كانت قلب بيروت الأخضر. الصنائع كانت تتنفّس فناً، عبر منحوتات وأعمال فنية جديدة ومليئة بالغرابة، حتى يكاد المتنزّه يشعر بأنه في عالمٍ جديد أكثر عمقاً وفرحاً، من ذاك العالم الذي يترنّح في سذاجته.

بعث الجو الممتع روح الجمال إلى جانب شارعٍ مزدحم بالسيارات والمارة والزمامير، وبذلك وقّعت منظمة ART IN MOTION أولى مداخلاتها الفنية في قلب بيروت بعنوان «صمود وإصرار».

فنانون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعرضون أعمالهم المرتبطة بالأهمية التاريخية لحديقة رينيه معوض (الصنائع)، والمستوحاة من شعار «الصمود والإصرار»، إلى جانب فنانين عالميين. وقد نفّذ الفنانون أعمالهم في الموقع، متفاعلين مع الممارسات الفنية المحلية والمواد الموجودة في المنطقة.

تقول الفنانة آدا يو (كازاخستان) لـ «السفير»، إنّها «نفذت بيتاً من الالومنيوم والمواد التي تعكس الأجسام، وأرادت بذلك أن تشير إلى أنّ الحقيقة ليست دائماً ما يُرى بالعين المجرّدة، بل علينا أن ندخل في عمق الأشياء والأشخاص والمشاعر التي يحملونها في داخلهم». وتوضح أنّها «تحس بمشاعر مختلطة وغريبة لوجودها في هذا العمل الجميل في بيروت، وهو عمل مهم جداً ويبعث برسالة سلام في ظل منطقة مليئة بالحروب، وهذه الحروب تحزننا كلنا»، مشيرةً إلى أنها تحب بيروت كثيراً.

أما الفنان مروان رشماوي فحاول أن يصنع من بعض الأعمدة الباطونية معاني كبيرة، موضحاً لـ «السفير» أنه «قدّم 5 أعمدة أسماها اعمدة الحكمة، تدلّ على واقعنا في السنوات الأخيرة والانهيارات التي تحدث على مختلف الأصعدة من الأبنية إلى المجتمع والإنسان، ووضعها بالقرب من السبيل الحميدي في الحديقة، الذي بُني عام 1900». ويضيف: «هناك فكرة أيضاً أحمّلها لأعمدتي وهي أنّ الإنسان يحنّ إلى المكان الذي يتربّى فيه، بكل مكوناته وتفاصيله، وبالتالي الأجيال التي تتربّى الآن على الدمار، سوف تكبر وتحنّ إلى الدمار».

والمعرض الذي افتتح أمس، بحضور حشد من الفنانين والسياسيين ومحبي الفن، يستمر حتى 24 تشرين الأول الحالي، ويترافق مع تنظيم مناقشات عامّة طوال فترة الحدث، والتي تظهر أن الفن ليس ثقافةً فقط، بل هو أيضاً متكامل مع أعمال المجتمع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل