المحتوى الرئيسى

أمريكا وأوروبا تعدان شروطهما لروسيا من أجل التعاون في سوريا

10/05 18:21

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر أن ممثلي كل من وزارة الخارجية الأمريكية والألمانية والبريطانية والفرنسية والإيطالية سيناقشون في برلين شروط مواصلة أو استئناف التعاون مع روسيا في سوريا.

وقال شيفير "سيجري الاجتماع في وزارة الخارجية الألمانية من أجل دراسة الخيارات للخروج من الوضع الصعب في سوريا، وكيف سيستمر كل ذلك، وكيف يمكننا الاقتراب من الأهداف المشتركة?، وهي توفير وصول المساعدات الإنسانية، وسبل استئناف العملية السياسية، وعلى أي شروط وكيف يمكننا مواصلة المفاوضات مع روسيا أو استئنافها"، مشددً اعلى أن الحديث يدور عن "العصف الذهني" وليس عن اتخاذ قرارات معينة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية أنه لا يوجد أمل في الحد من العنف في سوريا دون اتفاقيات روسية – أمريكية، وقال: إن "الكثيرين يوافقونني الرأي، بمن فيهم وزير الخارجية الألماني، حول أنه لا يوجد أي أمل في وقف العنف أو الحد منه في سوريا من دون تفاهم واتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة"، وأن هذا يعود إلى حقيقة أن "هاتين الدولتين جنبًا إلى جنب مع شركائهما في التحالف، ونظرًا لتأثيرهما على شركائهما في التحالف لا شك أنه لا غنى عنهما لحل المشكلة".

وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي قد أعلن في وقت سابق أن بلاده أوقفت تعاونها الثنائي مع روسيا حول التهدئة في سوريا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستسحب مختصيها الذين كانت مسؤوليتهم العمل بصورة مشتركة مع روسيا لتنفيذ الاتفاق، وتترك فقط القنوات العسكرية لتجنب الصدام في الأجواء السورية، بين القوات الفضائية الجوية الروسية والقوات الجوية الأمريكية.

وقالت الخارجية الروسية في هذا الصدد: إن "إعلان الخارجية الأمريكية من جانب واحد بشأن تعليق العمل مع روسيا لتسوية النزاع في سوريا يثير خيبة أمل عميقة، وموسكو تدعو واشنطن مرة أخرى لتقييم الوضع وكيف ستنعكس تصرفات الولايات المتحدة في عيون العالم”.

من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال أن اجتماعًا سيعقد في برلين في وقت لاحق يجمع المدير السياسي لوزارة الخارجية الفرنسية ونظرائه الألماني والأمريكي والبريطاني والإيطالي بحضور الجهاز الأوروبي للعمل الخارجي في برلين وذلك تلبيةً لدعوة كانت وجهتها ألمانيا.

وأوضح "نادال" أن اللقاء "سيتطرق المجتمعون كأولوية لموضوع كيفية إعادة تفعيل الهدنة في حلب وإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين المحتاجين إليها.

وفي هذا الصدد سيتناقش الحاضرون بالمراحل المقبلة خاصة تلك المتعلقة بِاجتماع مجلس الأمن الدولي - حيث ستطرح فرنسا مشروع قرار يدعو لوقف القصف والسماح بدخول المساعدات فورًا للمناطق المحتاجة ومن دون أي استثناء بهدف إعادة استئناف المفاوضات السياسية من أجل التوصل لمرحلة انتقالية تتمتع بالمصداقية".

وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن الاجتماع يعقد في الوقت الذي تعثّرت فيه المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا وفي الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة وأوروبا بتصعيد اللهجة ضد التدخل العسكري الروسي في سوريا.

وكانت فرنسا قد دعت على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر إلى معاقبة من قاموا بقصف مستشفيين في حلب مؤخرًا، وشددت على أن جريمة القصف "تمت بشكل متعمد، وتمثل جريمة حرب".

وقال "ديلاتر": إن "هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه ضد المستشفيات، إنها سلسلة طويلة من التفجيرات".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل