المحتوى الرئيسى

أنتوني مودِيست يعيد كولونيا إلى ذكريات الزمن الجميل

10/05 18:15

اختارت مجلة "كيكر" الألمانية اللاعب الفرنسي أنتوني موديست (28 عاماً) نجماً لمباراة كولونيا مع بايرن ميونيخ (أول أكتوبر/ تشرين الأول)، والتي انتهت بالتعادل بهدف لهدف في الجولة السادسة من الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليغا".

استطاع موديست أن يسجل هدف التعادل لفريقه كولونيا في الدقيقة 63 بطريقة أكروباتية، تشبه لعبة الكونغو فو، حيث جاءت كرة عرضية إليه من جهة اليمين وبدلاً من لعبها برأسه، قفز ولعبها بمشط قدمه اليمنى على ارتفاع مترين من الأرض وكأنه يسدد ركلة إلى خصمه في مباراة للكونغ فو.

وأفسد موديست على جماهير البافاري فرحتهم، حيث تزامنت المباراة مع اقتراب ختام الاحتفالات الشهيرة بـ"عيد أكتوبر" (بالألمانية: Oktoberfest)، التي شارك فيها هذا العام نحو 6 ملايين شخص وكان أغلبهم يرتدي الملابس التقليدية البافارية، مثل القبعة والسروال الجلدي القصير.

وتسبب هدف موديست في حالة استياء بين كبار لاعبي بايرن، مثل فيليب لام وتوماس مولر، ومانويل نوير، الذي اشتكى من وسوء تنظيم فريقه وغياب التأمين الدفاعي في تلك المباراة.

لم يضايق موديست مانويل نوير ورفاقه فقط وإنما تضايق منه في البداية مدرب كولونيا، النمساوي بيتر شتوغر: "كنت في البداية مستاء لأنه لم يقابل الكرة برأسه، ولكن عندما رأيت كيف سددها (بقدمه) رفعت القبعة بداخلي أيضاً (احتراما لموديست ). وليس عجيباً أن مانويل نوير تفاجأ (أيضاً)".

وقال موديست بعد المباراة إنه وقع له شد بسيط العضلة الخلفية للفخذ، بسبب تسديده الكرة بهذا الشكل، وأضاف مازحاً: "هذه الطريقة تعلمتها من يويا أوساكو إنه قادم من اليابان".

وامتدح دومينيك هانتز زميله موديست وقال: "رائعة الطريقة التي سجل بها الهدف". أما المدير الرياضي لكولونيا يورغ شماتكه فقال: "إنه هدف بالتوقيع المعتاد لتوني (يقصد موديست)، وكنت أعرف أنه سيسجل الكرة".

أنتوني موديست يسجل هدف التعادل لكولونيا في مرمى بايرن ميونيخ على طريقة الكونغ فو

لا يطمع في مزاحمة ليفاندوفسكي

انتقل المهاجم أنتوني موديست إلى كولونيا في صيف 2015 قادماً من هوفنهايم الألماني، مقابل 4.5 ملايين يورو، ولديه عقد مع كولونيا حتى نهاية يونيو/ حزيران 2019. ومن أول مباراة رسمية له مع كولونيا لفت موديست الأنظار. كانت تلك المباراة في أغسطس/ آب 2015 وأستطاع أن يسجل ثلاثة أهداف أمام فريق مِبِن في كأس ألمانيا، والتي انتهت بفوز كولونيا بأربعة أهداف نظيفة.

وفي نفس الشهر وفي أولى مبارياته مع كولونيا في الدوري الألماني سجل مودِسته هدف المباراة الوحيد، والفوز لكولونيا على شتوتغارت من ركلة جزاء.

كان هدفه في مرمى مانويل نوير السبت الماضي هو خامس أهدافه هذا الموسم خلال ست مباريات. وبذلك أصبح أنتوني موديست هو اللاعب الوحيد في فريق كولونيا الذي يسجل 5 أهداف في المباريات الست الأولى منذ نحو 27 عاماً، بعدما سجل نجم كولونيا توماس ألوفس في موسم 1988/1989 نفس عدد الأهداف.

وتساوى موديست مع روبيرت ليفاندوفسكي في عدد الأهداف هذا الموسم. غير أن النجم الفرنسي لا يطمع في مزاحمة القناص البولندي على لقب هداف الدوري الألماني وقال حسب موقع جريدة "بيلد": "روبيرت يلعب في بايرن أما أنا ففي كولونيا. وفي نهاية الموسم سيكون في المقدمة تماماً من خلال 20 وحتى 25 هدفاً. مؤكد".

موديست سجل في مرمى شتوتغارت أول أهدافه مع كولونيا في البوندسليغا في الجولة الأولى لموسم 205/2016.

بأهدافه الحاسمة صنع موديست تاريخاً مع كولونيا هذا الموسم. فحتى الآن لم يخسر كولونيا مباراة واحدة من مبارياته الست الأولى في الدوري، وهذه مسألة لم تحدث من قبل سوى مرتين: في الموسم الأول لانطلاق بطولة البوندسليغا 1963/1964، والتي فاز بها كولونيا. والثاني في موسم 1987/1988. كما أن الفريق تصدر ترتيب الدوري الألماني هذا الموسم في الجولة الثالثة، وهي أول مرة تحدث منذ عشرين عاماً. رغم أن تصدره للدوري لم يدم هذه المرة سوى 19 ساعة فقط إلا أن فرحة جماهير كولونيا كانت كبيرة جداً. 

لكن يبدو أن موديست ليس محظوظاً مع منتخب الديوك، فرغم أنه لعب مع مختلف منتخبات الناشئين في فرنسا إلا أنه لم يلعب حتى الآن ولا مباراة واحدة للمنتخب الفرنسي الأول.

تستقطب كاتدرائية كولونيا حوالي 20 ألف زائر يومياً، ما يجعلها الوجهة الأكثر شعبية في ألمانيا. بنيت هذه الكاتدرائية العظيمة قبل 700 عام واستغرق بناؤها سنوات طويلة. وقامت منظمة اليونيسكو بإدراج هذه التحفة المعمارية على قائمة التراث الثقافي العالمي عام 1996.

كان مركز كولونيا القديمة مدمراً كلياً تقريباً خلال الحرب العالمية الثانية. ورمم العديد من واجهات المنازل المدمرة في ستينيات القرن الماضي كهذه الصورة لـ(Fischmarkt). في أزقة مركز المدينة، يوجد تنوع كبير بالمطاعم والمقاهي والحانات وأماكن خاصة بالبيرة.

يستمتع الناس في هذا المكان بشرب البيرة. يم تخمير البيرة في كولونيا وضواحيها وتقدم بكأس رفيعة بسعة لا تزيد عن 0.2 لترا مرفقة بأطباق محلية خاصة مثل ذلك الطبق الذي يجمع بين البطاطا المهروسة وصلصة التفاح مع النقانق.

ومحبو الفنون والثقافة سيجدون مبتاغهم حتماً في كولونيا، إذ يوجد العديد من المعارض وصالات العرض المتنوعة التي تغطي كافة الاهتمامات. على سبيل المثال، متحف لودفيغ، الذي يعنى بالفن المعاصر والأعمال التعبيرية. ببساطة، في مدينة كولونيا بإمكان كل زائر أن يجد ما يهتم به من المتاحف بدءً بالعهد الروماني، وصولاً إلى التكنولوجيا والشوكولا.

كانت مدينة كولونيا في العصور الوسطى، أكبر المدن في العالم الناطقة باللغة الألمانية وذات مركز كنسي مهم. تشهد المباني المقدسة حتى يومنا هذا على الأهمية الدينية السابقة لكولونيا، من ضمنها 12 كنيسة رومانية أكبرها كنيسة سانت ماريا التي بنيت في القرن الحادي عشر في معبد كابيتول الروماني.

تقع حديقة الراين مقابل كاتدرائية كولونيا، على ضفاف نهر الراين، وتمتد على مساحة 40 هكتاراً. أنشئت في عام 1912 وصنفت كأفضل حديقة في ألمانيا عام 2007. تتحول المروج الواسعة في الصيف إلى ملاعب لكرة القدم وحفلات الشواء، ويصل تلفريك الراين (عربات كابلية) بالطرف الآخر من النهر حيث توجد حديقة الحيوانات.

تصبح هذه المدينة مكاناً مميزاً جداً كل سنة ولمدة أسبوع كامل. إذ يعتبر كرنفال كولونيا من أشهر كرنفالات الشارع في العالم. وفي هذا الكرنفال من الضروري معرفة معاني بعض الكلمات الهامة كـ (Alaaf) وتعني التحية التي يهتف بها الجميع في أيام الكرنفال، أما (Kamelle) فهي الحلوى التي ترمى أثناء المسيرات في الشارع، و(Bützje) وهي القبلة الصغيرة التي تعطى بحرية حتى للغرباء.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل