المحتوى الرئيسى

حرب أفغانستان كلفت بريطانيا 56 مليار دولار

10/05 17:28

بريطانيا تنشر نحو تسعة آلاف جندي بأفغانستان معظمهم بولاية هلمند (الأوروبية-أرشيف)

كشف كتاب جديد أن حرب أفغانستان كلّفت بريطانيا حتى الآن أكثر من 37 مليار جنيه إسترليني (56 مليار دولار) وبمعدل ألفي جنيه إسترليني لكل عائلة بالمملكة المتحدة.

وانتقد الكتاب الذي حمل اسم "الاستثمار في الدم" والذي سيصدر الأسبوع المقبل الدور الذي لعبته بريطانيا في حرب أفغانستان، ويشير إلى أنها أنفقت 15 مليون جنيه (22.7 مليون دولار) في اليوم منذ عام 2006 للحفاظ على وجودها العسكري في ولاية هلمند الأفغانية.

ووفقا لتقديرات وزارة الدفاع البريطانية فإن تكلفة العمليات العسكرية لقواتها في أفغانستان قد بلغت نحو 25 مليار جنيه إسترليني (38 مليار دولار) منذ مشاركتها في الغزو الذي قادته أميركا على أفغانستان عام 2001.

وعن المؤلف فرانك لدويدغ، قالت صحيفة غارديان اللندنية التي استعرضت الكتاب قبل نشره إنه عمل مستشارا مدنيا للحكومة البريطانية في كل من العراق وليبيا وأفغانستان، وذكر في مؤلفه أن ولاية هلمند ليست أكثر استقرارا الآن مما كانت عليه عندما تم نشر الآلاف من الجنود البريطانيين هناك عام 2006، وأن إنتاج الأفيون تزايد فيها ويغذي الفساد وخزائن أمراء الحرب.

وتوقع الكاتب أن تبلغ نفقات بريطانيا نحو أربعين مليار جنيه (60.6 مليار دولار) على حملتها في أفغانستان بحلول عام 2020. وأشار إلى أن هذا مبلغ يكفي لتوظيف أكثر من خمسة آلاف شرطي أو ممرضة ودفع رواتبهم طوال حياتهم المهنية، وتمويل التعليم المجاني لجميع طلاب مرحلة التعليم العالي لمدة عشر سنوات.

كما لفت الكاتب إلى أن هذا المبلغ يكفي لتجهيز البحرية الملكية البريطانية بمجموعة حديثة من حاملات الطائرات، أو تجنيد وتجهيز ثلاثة ألوية لسلاح المشاة أو البحرية الملكية وتمويلها لعشر سنوات.

ولم يفت الكاتب التنويه لعدد القتلى من المدنيين على يد القوات البريطانية في ولاية هلنمد، مقدرا أن عددهم قد تجاوز خسمائة شخص، في حين اعترفت لندن بقتل نحو نصفهم وقامت بدفع تعويضات لذويهم.

واعتبر أن المستفيدين الحقيقيين من حرب أفغانستان هم مستشارو التنمية وأباطرة المخدرات الأفغان وشركات الأسلحة الدولية، كما أن الكثير من المساعدات البريطانية تُنفق على رسوم الاستشارات بدلاً من الأفغان الذين في أشد الحاجة إليها.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل