المحتوى الرئيسى

مغاربة ضد داعش: نحتاج إلى التوعية ونشر المعرفة

10/05 17:18

المغرب – بقلم زينون عبد العالي:

“داعش دولة التخلف وليس دولة الخلافة… لا ندري كيف تم إقناعهم أن الجنة فوق جثت المسلمين”، عبارات بسيطة، لكنها تساهم في فضح تنظيم داعش الإرهابي وما يقترفه من جرائم بحق الأبرياء عن طريق صفحة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

#مغاربة_ضد_داعش مبادرة أطلقها شباب مغاربة، للتصدي لفكر داعش المتطرف “في وقت تتزايد فيه موجات تأييد الخطاب المتطرف ومباركة جرائم داعش ضد الأبرياء من قبل البعض” حسب حمزة الزبادي، مدير الصفحة في حديثه لموقع (إرفع صوتك).

بدأت فكرة إنشاء الصفحة بعدما لاحظ الزبادي تناميا مضطردا في عدد مؤيدي داعش في مواقع التواصل الاجتماعي ومعظمهم من الشباب العاطل عن العمل، “وهو ما يستغله هذا التنظيم لاستقطابهم عن طريق الإغراء بملذات في الحياة الدنيا والنعيم في الآخرة”.

ويضيف الزبادي أن الصفحة وإن كانت حديثة الإنشاء، فقد لاقت ترحيبا مهما من طرف المغاربة والعرب، وتبتغي دحض أكاذيب ومزاعم داعش، وفضح ادعاءاتهم بخصوص الإسلام، وذلك لتنمية وعي الشباب العربي عموما والمغربي على وجه الخصوص.

“الحرب الأمنية لا تكفي، بل نحتاج إلى مبادرات أخرى لمواجهة داعش وما يقترفه من جرائم، وصفحة واحدة على فيسبوك لا تكفي في نشر التوعية المطلوبة في زمن تنتشر فيه المعلومات بسرعة، وهو ما يجعل فكر داعش ينتشر دون أن يجد أمامه ما يدحضه”، يقول مراد أحد متابعي الصفحة.

ويضيف المتحدث في حديث لموقع (إرفع صوتك) أن الفكر يجب أن يواجه بالفكر والتوعية، “فداعش يستند على نصوص دينية يحرفها عن صوابها ليقنع بها أصحاب النفوس المريضة والجاهلة، الأمر الذي يتيح له ولاءً مهما من طرف المستهدفين وخاصة الأميين”.

رضوان الشتيوي، طالب جامعي، يرى أن أغلب مكونات داعش هم من الشباب الذين استهدفهم بسبب فراغهم الروحي في ظل غياب تأطيرهم في المدرسة والشارع وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف الذي يسوقه داعش بغطاء ديني يدغدغ المشاعر، ويستهوي الباحثين عن الانتقام من أوضاعهم المادية المزرية.

ويرى الشتيوي في حديثه لموقع (إرفع صوتك) أن الشباب المغربي بحاجة إلى التوعية ونشر المعرفة وفهم الدين بشكل سليم وصحيح من خلال حملات تحسيسية بمخاطر التطرف.

فيما يقترح الزبادي أن نكون مواجهة الخطاب المتطرف بالتدريج وذلك عبر البحث عن أسباب انتشاره، كنشر الوعي المعرفة الدينية والقيم السمحة، فضلا عن حل مشكل البطالة “لأنها تظل الفرصة الأولى لداعش”.

أما سكينة السعيدي، وهي طالبة في كلية الحقوق، فترى أن تصحيح الفكر الديني وتقريبه من المواطن البسيط سيساهم في تحصينه من التلاعب بأفكاره ومعلوماته حول الدين، “فداعش يستغل الجهل لإقناع ضحاياه بصواب خطابه، الأمر الذي يجعل الجميع يصدق ذلك”.

ديننا يدعو إلى العلم وأغلب مناصري داعش لا صلة لهم بالمعرفة الدينية الحقيقية، حيث تراهم يروجون لمغالطات حول الجهاد وقتل غير المسلم بدون وجه حق، وتبريرهم لذلك بمنطق ديني بعيد كل البعد عن الحقيقة، تضيف السعيدي في حديثها لموقع (إرفع صوتك).

*الصور: شعار الحملة على صفحة فيسبوك/تنشر بإذن القائمين على الصفحة

يمكنكم التواصل معنا وإرسال الفيديوهات والصور لموقعنا عبر تطبيق “واتساب” على الرقم 0012022773659

أطلقت حملة “إرفع صوتك” بهدف تشجيع الشباب في الشرق الأوسط على أن يكونوا جزءاً من النقاش الدائر حول مواضيع التطرف والأسباب التي أدت الى ظهور الإرهاب. ففي وقتٍ تستمر وسائلُ إعلامٍ مختلفة بعكس اهتمامات ومصالح سياسية وإثنية معينة، أوجدت فروع شبكة الشرق الأوسط للإرسال (قناة “الحرة” وراديو “سوا” والقسم الرقمي للشبكة) لنفسها مصداقية مهنية مهمة وسط أجواء الانحياز التي تعمل فيها وسائل إعلام مختلفة، وذلك بتقديم الأخبار والمعلومات الدقيقة والموزونة.

بقلم علي قيس: يستمر تنظيم داعش الإرهابي بإغواء الشباب حول العالم، محاولا الإيقاع بعدد منهم...المزيد

بقلم حسن عبّاس: مع تصاعد خطر الإرهاب، وخاصة مع سيطرة بعض التنظيمات الإرهابية على مناطق...المزيد

حلقة يوم الخميس، 6 تشرين الأول/ أكتوبر: الرياضة النسوية في العراق، ما العقبات التي تواجه...المزيد

بقلم روماني شاكر: تخيَّل أيها القارئ العزيز تلميذاً مسلماً في فصله. وما أن أتى ميعاد...المزيد

متابعة حسن عبّاس: برزت في الانتخابات البرلمانية المغربية المقررة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، ظاهرة تهافت...المزيد

بغداد – بقلم دعاء يوسف: كانت حياة زاهر نوري تسير على ما يرام. لم يكن يهتم...المزيد

بقلم محمد الدليمي: “أخطر شيء الآن هو أنّ الجيل الحالي يفضل أن يموت غرقاً”، هكذا يصف الكاتب...تابع القراءة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل