استشهاد "أبو الفرج المصري" يشغل أزمة بين السباعي والزمر
أشعلت حادثة استشهاد القيادي البارز الشهيد أحمد سلامة مبروك، بطائرة بدون طيار أمريكية الصنع في سوريا، أزمة بين الدكتور هاني السباعي، القيادي الجهادي البارز، مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن، والدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.
وانتقد السباعي، حالة الصمت التي تعامل بها الزمر مع استشهاد سلامة مبروك في سوريا، وعدم إصدار بيان تعزية أو نعي لمبروك، الذي لازم الزمر داخل سجون نظام مبارك، وبل وكانا عضوين بارزين في جماعة الجهاد، ويرتبطان بصلات وثيقة مع زعيم الجماعة المهندس محمد عبد السلام فرج.
وخاطب الدكتور السباعي، الصادر ضده حكم بالإعدام غيابيًا في قضية "العائدون من ألبانيا"، الدكتور الزمر، في تغريدة له على شبكة التواصل الاجتماعي "توتير"، قائلًا: "أين عزاؤك في أخيك الشيخ أحمد سلامة مبروك تقبله الله شهيدًا! ألم يسجن معك 7 أعوام في قضية الجهاد الكبرى! هل حبس قلمك حابس؟".
وتعيد تغريدة الأصولي المصري الدكتور السباعي، إلى الأذهان حالة الصمت والارتباك التي تعاملت بها الجماعة الإسلامية مع حادثة استشهاد القيادي البارز بها الشيخ رفاعي أحمد طه في سوريا، خلال قيامه بالوساطة بين جبهة النصرة "القاعدة"، وأحرار الشام، واكتفاء الجماعة ببيان مقتضب، وهو ما تكرر من رموز الجماعة، حيث نعى الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة في تغريدة قصيرة وفاته.
وحرصت الجماعة الإسلامية ساعتها عن النأي بنفسها عن استشهاد طه؛ حرصًا منها علي عدم تحمل فاتورة مواقف طه الذي قم بدوره في الوساطة بين النصرة وأحرار الشام، ببادرة شخصية منه، وهو ما فسرته مصادر بعدم الرغبة في تحمل مسئولية اضطلاعه بهذا الدور، وهو ما تكرر بشكل كربوني مع "مبروك" الذي لعب دورًا مهمًا في تأسيس القاعدة، وأهله وزنه في الحركة الإسلامية للاضطلاع بدور بارز داخل "النصرة".
وكان المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، من أوائل من كشفوا أنباء استشهاد سلامة مبروك، ونعاه بشكل واضح بشكل دفع شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى إغلاق الصفحة الخاصة به لمدة 24ساعة قبل استعادتها.
Comments