«سنباط».. فى قبضة البلطجية وتجار المخدرات

حالة من الفزع والهلع تسيطر على أهالى قرية سنباط بمركز زفتى بمحافظة الغربية بسبب الانفلات الأمنى وانتشار ظاهرة خطف الفتيات والأطفال.. تلك القرية التى أنتجت السينما المصرية فيلمًا يحمل اسمها، ونشأ فى أحضانها الكثير من المشاهير، منهم الملحن والموسيقار الكبير رياض السنباطى وقعت فى قبضة البلطجية وتجار المخدرات، ليدفع سكانها الثمن كل يوم دون أن يشعر أحد بآلامهم أو يتحرك مسئول لنجدتهم.

فقد شهدت قرية سنباط الأيام الماضية حادثي خطف لفتيات 16 سنه عثر على إحداهن ملقاة فى الأراضى الزراعية فى حالة إعياء بعد أن تم سرقة كل ما معها، بينما لا يزال مصير الفتاة الأخرى فى علم الغيب، رغم تحرير محاضر رسمية بذلك

الاختفاء الأول لفتاة تدعى غادة عامر خاطر فتاة عمرها 16 سنة، يشهد لها الجميع بحسن الخلق، والسيرة الحميدة، خرجت يوم 11 سبتمبر الجارى، ولم تعد إلى منزلها، ولم يدل أحد عن معلومات تدل عليها، وقام الأهالى بتحرير محضر رسمى فى مركز شرطة زفتى رقم «١٢٠٣٠» لسنة ٢٠١٦، يوم عيد الأضحى.

والثانى فكان لهمت سويلم تم اختطافها فى أحد التكاتك أثناء عودتها من أحد دروس التقوية وسرقة مصوغاتها وإلقاؤها فى الأراضى الزراعية وهو ما أثار الفزع والخوف فى قلوب أولياء الأمور

لم يقتصر سوء الأوضاع داخل القرية على انتشار ظاهرة خطف الفتيات بل تسببت حالة الإنفلات الأمنى التى تشهدها القرية فى وقوعها فى يد بعض البلطجية وتجار المخدرات، الذين يستغلون التكاتك فى أعمال مخالفة للقانون، بسبب صعوبة تتبعه، وهو ما دفع الأهالى لتكوين لجان شعبية للتصدى لهؤلاء البلطجية والبحث عن الفتيات المخطوفات فى ظل تجاهل المسئولين لمطالب أهالى القرية، بضبط الخارجين عن القانون لعودة الأمن للقرية وأصبح المطلب الوحيد لقرية سنباط هو مطاردة البلطجية وعصابات خطف الفتيات فى أسرع وقت.

أكد راضى نعيم أحد أهالى القرية أن انتشار التكاتك بكثرة بشوارع القرية أدى إلى زحام رهيب بالقرية وانتشار حالات خطف واغتصاب الفتيات، بل إن تلك المركبات أصبحت وسيلة لتبادل وتجارة المخدرات، والشىء المؤلم حقًّا أن الطفل يترك مدرسته من أجل العمل على التكاتك، ويتم استغلالهم من قبل بعض البلطجية وتجار المخدرات فى توزيع المخدرات.

واشتكى نصير على، صاحب مطعم من انتشار ظاهرة السرقة بصورة مذهلة داخل القرية فى ظل انعدام التواجد الأمنى، فلا توجد دوريات أمنية تجوب القرية ليلاً، كما كان يحدث فى الماضى القريب؛ مما أتاح الفرصة للصوص، مشيرا إلى أن الأهالى اضطروا إلى عمل لجان شعبية فى القرية لمطاردة هؤلاء اللصوص والحد من ظاهرة السرقة.