المحتوى الرئيسى

"محمد كمال" أهم قيادات الإخوان في السنوات الأخيرة .. ورائد الـ"التأسيس الثالث" للجماعة

10/05 10:36

لقي الدكتور محمد كمال القيادي بجماعة الإخوان المسلمون مصرعة، في مكان اختبائه بحي البساتين بالقاهرة، مساء اول امس الاثنين،علي يد قوات الداخلية المصرية، فيما قالت المصادر الامنية انه قتل نتيجة تبادل لإطلاق النار، بينما اعتبرته الجماعة "تصفية"، وكان برفقته أثناء ذلك ياسر شحاته، وهو أحد أفراد جماعة الإخوان المكلف برعاية كمال .

تلقي أبناء الجماعة ومريديها نبأ مقتل الدكتور محمد كمال، بحالة حزن وغضب كبيرة جدًا، كونه كان أبرز قيادي الإخوان تأييدًا للشباب، داعيًا لما يعرف بـ"التأسيس الثالث" للجماعة، وتنحية القيادات القديمة وتولي الشباب قيادة الجماعة خلال المرحلة المقبلة.

ويعد كمال، وهو طبيب بشري، واحدً من القيادات التي حملت لواء الإخوان المسلمون فيما بعد 30 يونيو 2013، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومطاردة أعضاء الجماعة، والقبض علي عدد كبير منهم من بينهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعدد كبير من اعضاء مكتب الإرشاد، فيما رفض كمال مغادرة البلاد، وقرر البقاء داخل مصر لتحمل المسئولية.

وتلا القبض علي بديع، قيام الدكتور محمود عزت نائبه بدور القائم بأعمال المرشد، وتم تشكيل لجنة إدارة أزمة في صيف 2013 من بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمون، وكان الدكتور محمد كمال من بين أعضاء تلك اللجنة، وتحت اشراف عزت.

بعد انتهاء فترة عمل اللجنة تم دعوة اعضاء مجلس شوري الإخوان المتبقيين، وتم انتخاب لجنة جديدة لإدارة شؤون الجماعة في فبراير 2014 عرفت بإسم "لجنة فبراير"، أسفرت عن دخول 6 اعضاء جدد للجنة، وهي التي تعمل كبديل مؤقت عن مكتب الإرشاد، كون الأخير انتهت فترة ولايته في 2013 ولم يتم انتخاب مكتب جديد نظرًا للأوضاع الأمنية.

عرف عن كمال أنه من أنصار "المنهج الثوري " كما عرف عنه برغبته الشديدة في انتهاج المنهج الثوري، وتولية الشباب لمهمة القيادة، واعترافه بأن الجماعة بقياداتها القديمة أخطأت وهي من أوصلت الجماعة لهذا الحال، ويجب ان تتراجع، وبسبب ذلك حدثت خلافات داخل الجماعة بين فريقين يقود الدكتور محمد كمال احدهم، بينما يقود الدكتورمحمود عزت الآخر.

فبينما يري فريق "الكماليون" أن الانتخابات التي تمت صحيحة، وكل تشكيل اداري تم علي ذلك صحيح، يري فريق عزت وهو من القيادات القديمة، أن الانتخابات ليست صحيحة ولم يتم دعوته اليها ولم تكتمل النصاب وأنها مخالفة للوائح.

في منتصف مايو 2015 اجتمعت مجموعة من اعضاء مكتب الإرشاد القديم، وقرروا تحويل الدكتور محمد كمال وآخرين للتحقيق، ودارت مجموعة من المشاورات لمحاولة احتواء الأزمة لكن فشلت بإعتقال الامن المصري للدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد القديم.

في مايو من العام 2016 ظهرت حملة توقيعات بعنوان "علي بصيرة" تأييدًا لخارطة الطريق التي اقترحتها اللجنة الإدارية العليا "لجنة فبراير" بقيادة الدكتور محمد كمال، والتي تدعو ﻹنهاء الخلاف الداخلي، وإعادة انتخاب كل المؤسسات التنفيذية في الجماعة، والبدء في مناقشة مشروع اللائحة المقترحة الجديدة.

وشملت خارطة الطريق دعوة كافة القيادات الحالية للتراجع وإتاحة الفرصة لوجوه قيادية شابة جديدة، وهو ما استجاب له الدكتور محمد كمال، كأول قيادي من الصف الأول يقبل ذلك، واصدر بيان صوتي أعلن فيه استقالته من مواقعه الإدارية السابقة وعدم ترشحه لأي موقع تنفيذي مستقبلًا، داعيًا القيادات السابقة لإتخاذ نفس الخطوة، وهو ما نال ترحيبًا كبيرًا من شباب الجماعة والمكاتب الادارية التابعة لكمال.

وما يجعل من مقتل كمال أهمية كبري، كونه لم يكن عضوًا عاديًا، ولم حتي قياديا عاديا، ولكنه يعتبر زعيم ما يعرفه بعض المحسوبين علي الجماعة بتيار "الكماليون"، وهو التيار الذي يسعي لما يعرف بـ"التأسيس الثالث"، ويسعي لتحديث وتطوير الجماعة وتغيير قياداتها القديمة، ويعتبر زعيمًا للشباب داخل الجماعة.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل