المحتوى الرئيسى

سينما أكتوبر لا تليق بالنصر العظيم

10/05 11:51

عندما اندلعت حرب أكتوبر 73 كانت السينما فى حالة انتعاش نسبى ولكنها لم تكن تستطيع أن تعبر عن النصر العظيم، بالشكل المطلوب بعد فترة قليلة من النصر بدأ المنتجون والفنانون فى محاولة للتعبير عن النصر بأفلام تجمع بين الوطنية والرومانسية.

كان الفنان محمود ياسين بطل هذه المرحلة حيث قام ببطولة عدة أفلام منها: «بدور، الرصاصة لا تزال فى جيبى، الوفاء العظيم» وفيلم «حتى آخر العمر» بطولة محمود عبدالعزيز ونجوى إبراهيم. عبرت هذه الأفلام عن أحوال مصر السياسية والاجتماعية والاقتصادية قبيل النصر، أفلام بسيطة وفق الإمكانات المتاحة ولكن يجب أن نتوقف عند مشاعر المصريين التى عبرت عنها تلك الأفلام.

فيلم «بدور» مثلا عبر عن الطبقة الشعبية متمثلة فى المعلم محمد رضا فى إحدى المناطق بشارع محمد على الذى يتولى رعاية أهل الحى ومعه موظف المجارى «صابر» الذى يتولى رعاية فتاة متشردة ويقع فى حبها ولكنه يذهب للحرب فى أكتوبر ويظن الجميع أنه مات ولكنه يعود فى النهاية. كما تناول الفيلم شخصية مجرم يتحول لإنسان شريف عقب الحرب وهو الراحل مجدى وهبة.

فيلم «الوفاء العظيم» بطولة محمود ياسين ونجلاء فتحى وكمال الشناوى وسمير صبرى تناول الفداء والتضحية من خلال شخصية ضابط بالقوات المسلحة برتبة رائد يعود من النصر وقدمه اليمنى مبتورة تقرر حبيبته الزواج منه وترى أن إصابته وسام تعتز به مدى الحياة. نفس الأمر حدث فى فيلم «حتى آخر العمر» لمحمود عبدالعزيز ونجوى إبراهيم.

أما فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى» فتناول قصة «محمد»، الجندى الذى يعود منكسرًا بعد نكسة 1967 ويضع الرصاصة فى جيبه استعدادًا ليوم النصر ويرتبط بقصة حب مع ابنة قريته التى تحاول مقاومة رجل فاسد يطلب زواجها، يعود «محمد» منتصرًا، تضمن الفيلم العديد من المشاهد من النصر العظيم.

أما فيلم «العمر لحظة» الذى أنتجته ماجدة الصباحى بعد 3 سنوات من الحرب وشاركها البطولة أحمد مظهر ومحمد خيرى ونبيلة عبيد وأحمد زكى وناهد شريف، فجسدت ماجدة شخصية صحفية تذهب للجبهة لرفع الروح المعنوية للجنود والضباط، تتعرف هناك على ضابط وتحدث بينهما قصة حب يستشهد الضابط أثناء العبور. جسد الفيلم مشاعر رائعة ومتباينة بين جموع المصريين.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل